x

كل ما قاله الرئيس ليلاً.. تفاصيل رد السيسي على أسئلة مشاركين في منتدى شباب العالم

ماذا قال عن اليمن وخاشقجي وقانون الجمعيات؟
الإثنين 05-11-2018 12:42 | كتب: محسن سميكة |
عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي تصوير : اخبار

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المشاكل التي تواجهها المنطقة العربية والإسلامية مركبة ومعقدة وتحتاج إلى جهود كبيرة وقدرة على التأثير لإيجاد حلول لتلك المسائل.

وأضاف الرئيس ردا على تساؤل حول الأزمة اليمنية، خلال مشاركته في جلسة حوار للرد على أسئلة بعض المشاركين في منتدى شباب العالم 2018 بشرم الشيخ، أن المشاكل في اليمن معقدة، متسائلا «الواقع المتواجد في أفغانستان الذي ظل أكثر من 30 عاما لم يستقر وهناك من عدد القتلى الذين سقطوا خلال هذه المدة.. لماذا لم تتدخل مصر حتى تحل هذه المسألة؟..المسائل المتواجدة في العالم وفي المنطقة العربية والإسلامية مشاكل مركبة ومعقدة تحتاج إلى جهود كبيرة وقدرة على التأثير لإيجاد حلول لتلك المسائل، قد يكون لدينا فرصة من خلال علاقتنا مع المملكة العربية السعودية وأشقائنا في الخليج أن يكون لنا تأثير إلا أن هناك أطرافا أخرى ليس لدينا القدرة على التأثير في مواقفهم لإيجاد قاسم مشترك لحل مسألة اليمن».

وأضاف الرئيس السيسي أن الصراع في اليمن ليس بين الحوثيين والسلطة اليمنية ولكن قد يكون بين دول، مشيرا إلى أن «قدرة مصر لها حدود ونحن لا نستطيع أن نؤثر في كل الأطراف».

وأضاف أن هذا الحديث لا ينطبق فقط على اليمن وإنما على سوريا وليبيا وأفغانستان، معربا عن تمنياته أن تنتهي هذه الصراعات حتى ينعم أهلها بالأمان والسلام.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي- ردا على سؤال بشأن الموقف من قضية «جمال خاشقجي» ودعم مصر للملكة العربية السعودية- إن هذه القضية تخضع للتحقيق من جانب جهات التحقيق في دولتين، الدولة التي حدث على أرضها الواقعة وكذلك المملكة العربية السعودية، وتساءل الرئيس قائلا«لماذا نستبق الأحداث.. لماذا لا تصدقوا الأشخاص في منطقتنا».

وأضاف قائلا «في مصر على سبيل المثال عندما يقال إن موضوع ما يخضع للتحقيق وأن العدالة ستأخذ مجراها..لماذا لا يتم تصديق هذا الكلام..لماذا يوجد تصور أن التأخر الاقتصادي أو غيره سيمتد إلى تحقيق العدالة».

وأضاف قائلا: «هناك اعتقاد بأننا نستطيع تسييس القضاء في القضايا التي تهتم بها الدول المتقدمة وأن نأخذ مسارات القضاء إلى مناطق طبقا لما نريده والحقيقة عكس ذلك تماما.. أنا اتحدث عن مصر كمثال».

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه في عام 2013 تم الاعتداء على مجموعة من الكنائس المصرية وسقط ضحايا ومصابين والإجراء الذي كان من الممكن أن تتخذه الدولة هو تقديم الجناة للعدالة أو يتم اتخاذ إجراءات معهم خارج سلطة القانون«.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية وعندما صدرت الأحكام بإعدام بعض الجناة تم الحديث عن أن القضاء في مصر «عنيف».

وأضاف قائلا: «عندما قتل في الكنائس والمساجد بمصر خلال فترة محدودة ما يقرب من 500 إنسان بريء ليس لديهم أي ذنب سواء في تفجير ثلاث كنائس أو في قتل 324 من المصلين داخل المسجد وقيام الدولة بتقديم الجناة إلى العدالة وإصدار الحكم بالإعدام والموجود في القانون المصري والقانون الدولي لا يجرم ولا يمنع ذلك، رغم ذلك هناك بعض الأصدقاء في أوروبا يرون أن هذا أمر مرفوض».

وقال «هذا الرفض وفقا لثقافات وأفكار يعتقدونها ونحن نحترم هذا ولكن من الضروري أيضا أن تحترم إرادة مصر في الحفاظ على أمنها بمسارات العدالة المتواجدة».

وحول دعم مصر للملكة العربية السعودية، قال الرئيس :«أحافظ على السعودية وعلى كل الدول مستقرة لأن المنطقة العربية لا تتحمل أكثر من ذلك»، مشيرا إلى أن الاضطرابات المتواجدة في ليبيا وسوريا والصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من الدول في إفريقيا أدت إلى ذهاب مئات الآلاف وربما الملايين إلى معسكرات للاجئين أو سقطوا في البحر أو ذهبوا إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه يجب أن نكون منتبهين للتعامل مع الأحداث في المنطقة وأن نضع نصب أعيننا الحفاظ على حد أدنى من الاستقرار في المنطقة.

وردا على سؤال لشاب أفغاني يدعى محمد قاسم عن وجهة نظره بشأن إغلاق بعض قادة دول العالم أبواب بلادهم في وجه المهاجرين، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن من حق كل دولة أن تحافظ على شعبها ومصالحها واحترام حقوق الإنسان في إطار الحفاظ على مصالحها الوطنية.

وأضاف الرئيس السيسي «يجب أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نحافظ على دولنا أم لا»، مضيفا «لماذا هناك قتال داخلي في أفغانستان استمر أكثر من 40 عاما وغيرها من الدول؟ لماذا نتصارع داخل دولنا ثم نطالب الدول التي تعمل من أجل إحراز تقدم والحفاظ على شعوبها أن نتشارك معها».

ودعا الرئيس إلى ضرورة التصدي بحزم لمشاكل المنطقة ووقف نزيف الدم المتواجد في دولها والعمل على بناء وعي حقيقي بمقومات الدولة والتعامل مع بعضنا البعض بالحوار والنقاش.

وردا على سؤال حول إمكانية تدشين عملة موحدة في أفريقيا، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن هذا حلم يحتاج إلى عمل شاق من جميع الدول في أفريقيا، موضحا «إن تدشين الدول الأوروبية للعملة الموحدة (يورو) جاء عقب جهود كبيرة من العمل المؤسسي الدقيق المنظم وفقا لقاعدة علمية اقتصادية ضخمة».

وأضاف:«تلك الأمورلا تؤخذ برغباتنا فقط ولكن هل مقوماتنا تسمح بأن نطلق عملة موحدة؟..كل ما نتمناه لا يمكن تحقيقه مباشرة».

وأوضح أن التجربة الأوروبية سبقها مناقشات امتدت لأكثر من 40 عاما لتوحيد القارة الأوروبية، ورغم ذلك حدث نوع من التوقف لمراجعة هذه الإجراءات مرة أخرى.

وأشار«إذا كنا نتحدث عن أفريقيا نحن نتمنى أولا أن نوقف نزيف الدم ونحقق الاستقرار والأمن بدول القارة وتحقيق معدل تنمية مناسب للجميع».

وفي إطار ملف الجمعيات الأهلية، وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي على تشكيل لجنة وإجراء حوار مجتمعي حول قانون الجمعيات الأهلية وأن تعيد الجهات المعنية في الدولة تقديم القانون مرة أخرى إلى مجلس النواب، وذلك عقب سؤال من فتاة تدعى «يوستينا ثروت» عن قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

وقال الرئيس«أنا أؤمن بالعمل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني»، مشيرا إلى أنه عندما يتم افتتاح أي مشروع للأعمال ذات سمة خيرية يتم التنوية بأن هناك منظمات مجتمع مدني معنا.

وأضاف «القانون الجديد كان به (فوبيا) التخوف على مصر من منظمات المجتمع المدني»، موضحا أن هذا القانون لم يتم تفعيله أو تنشيطه خلال الفترة الماضية.

وأوضح الرئيس«لا يجوز صدور قانون من البرلمان ونتحرك به بشكل سلبي إلا أننا لم نتحرك بفعالية في تنفيذه أملا في إعادة صياغته بشكل يتناسب مع الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني».

وأشار السيسي إلى أن هناك أكثر من 50 ألف جمعية تقوم بدور رائع في مصر، مشيرا إلى بحاجة إلى ذلك لأن الدولة بها أشخاص كثيرين يحتاجون إلى هذا الدعم من جانب منظمات المجتمع المدني والتي تنظم جهود المصريين جميعا.

وشدد على أن الدولة حريصة بأن يكون هذا القانون متوازن يحقق المطلوب منه في تنظيم العمل للجمعيات بشكل جيد.

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطلعه لأن تصبح مصر دولة متقدمة ينعم فيها الشعب بحياة مناسبة. وقال «نحن في مصر 100 مليون نسمة منهم 65 مليون أقل من 40 عاما لديهم أمل وانتظروا كثيرا وأتمنى من الله أن استطيع في فترة إدارة مصر أن أعمل شيء للشعب وللإنسانية بشكل أو بآخر من خلال نبذ الصراع أو العنف».

وأضاف أن المشاكل المتواجدة في مصر كثيرة وكذلك في المنطقة وأفريقيا، مشيرا إلى أنه إذا كانت مصر تمتلك قدرات قوية فلن تكون فقط لصالحها بل ستكون لدول مجاورة إذا أمكن ذلك.

وتطرق الرئيس السيسي للحديث الوضع الاقتصادي، قائلا إن إجراءات الإصلاح الاقتصادي صعبة، معربا في الوقت ذاته عن تقديره لتحمل الشعب المصري لكافة الصعوبات الناجمة عن هذه الإجراءات.

وأضاف أن القيادة في مصر منذ عام 1977 ظلت لديها هواجس بشأن اتخاذ أي إجراءات تجاه الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى وجود بعض المحاولات إلا أنها لم تكن بالمستوى الذي تم اتخاذه في 2016، موضحا أن هذه الإصلاحات لم تكن تمر إلا إذا كان المصريين يتحملونها، مشددا على أنه كمسئول إذا رأى أن أحد الإجراءات مرفوض من قبل الشعب فلن يتخذه.

وأوضح الرئيس أنه تم خلال ال 5 سنوات الماضية أعمالا غير مسبوقة في كافة المجالات، وتم الانتهاء من بنية أساسية متطورة لدولة بمساحة وعمق وعدد سكان مصر، متابعا «موعدنا مع المصريين في 30 يونيو 2020، لكي نقول للشعب شاهدوا ما تم إنجازه», مشيرا إلى أن هناك مشروعات يتم تنفيذها لتغيير الواقع الصعب ولكن هذا غير كاف لأننا 100 مليون، وتساءل من يستطيع أن يدبر أموالا لخلق فرص عمل لـ 100 مليون إنسان.

وحول من أثر في تكوين شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إنه شكل قناعاته وشخصيته على مدى فترات طويلة وهناك الكثير من الشخصيات التي أثرت فيه وساعدت في تكوين شخصيته ومنهم مفكرين، مضيفا أنه إنسان مصري بسيط مثل كل مصري بسيط يسعى ويحلم من أجل بلده.

وأضاف «كنت استفيد من القراءة للاطلاع على أفكار الآخرين والاستفادة منهم لبناء فكرة ذاتية، وهناك شخصيات ساهمت في تكوين الصورة العامة لشخصيتي ومنهم والدي ووالدتي وأقاربي وبعض الأشخاص البسطاء الذين جعلوا الصورة طيبة في حياتي عن المجتمع وكيفية التعامل مع الآخرين.. وكنت أبحث دائما في كل موقف ومعلومة للمساهمه في بناء الفكرة التي تجيب عن التساؤلات وترضيني دون أن أظلم حالة مصر».

وردا على سؤال حول تدعيم العلاقات مع الدول النامية في جنوب شرق آسيا، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تسعى إلى تطوير علاقاتها بشكل متوازن مع الجميع وليس جنوب شرق آسيا فقط بعيدا عن الاستقطاب والتكتلات.

وأضاف أنه زار العديد من الدول الأسيوية كسنغافورة والهند واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام ورغم عدم زيارة الفلبين ونيبال إلا أن مصر تتحرك لتطوير علاقتها مع الجميع،، مشيرا إلى أن «مصر بحاجة إلى التعاون مع الجميع والعالم بأكمله في حاجة دائمة إلى التواصل وتحقيق المصالح المشتركة لإفادة بعضنا البعض ومصر تتحرك دائما في هذا الاتجاه».

وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر حريصة وتتحرك بشكل مستمر لتهدئة الأوضاع والحد من النزاع المسلح وتهدئة الأوضاع ما أمكن في قطاع غزة لوجود ما يقرب من 2 مليون إنسان، مشيرا إلى أن فتح معبر رفح منذ شهر رمضان الماضي حتى الآن جاء لتخفيف ما يمكن عن آثار الظروف الصعبة التي يعيش بها الناس في قطاع غزة.

وقال إن مصر تسعى إلى المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس لتشكيل قناعة بأن هذا الأمر حتمي لتواجد سلطة واحدة وقيادة واحدة للفلسطينيين في القطاع والضفة، وذلك من أجل الاستعداد للقادم وان كان هناك تفاوض فيكون لسلطة واحدة.

وأكد أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية بجوار الدولة الإسرائيلية مع الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب، مؤكدا أن مصر لن تتفاوض أو تقبل بشيء إلا بما يقبله الأشقاء في فلسطين.

وردا على سؤال لأحد المشاركين في منتدى شباب العالم يتعلق بصفقة القرن، أكد الرئيس السيسي أنه لا يوجد بما يسمى بصفقة القرن، وقال «قد يكون طرحا يتم طرحه في وسائل الإعلام وقد يكون لاختبار ردود الأفعال أو خلافه لكني كمسئول لا أقوم بالرد على سؤال بدون بيانات أو معلومات».

وأضاف أن دور مصر في القضية الفلسطينية هو أن مصر مع ما يرتضيه الفلسطينيون لأنفسهم وداعمين لهم لكن لن نتحدث باسمهم ولن نفرض عليهم شيئا.

وفى رده على قول أحد الحضور بأن فلسطين عاصمتها القدس الشرقية والغربية، قال «إن التقديرات الحقيقة للواقع بحاجة للتجديد وأن يتم التعامل معها بشكل موضوعي.. إن القضية الفلسطينية وعلى مدار 60 عاما ماضية فقدت فرصا حقيقية للحل نتيجة ما يقال».

وعن الفجوة بين الأغنياء والفقراء، قال الرئيس السيسي إن تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء ليس بإرادة أحد منا تتطلب إرادة دولية وبرامج من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف قائلا: «مهما قمنا بمشروعات زراعية وخدمات فلن تلبي طلبات 100 مليون، ولابد أن يكون للصناعة نصيب جيد في الاقتصاد»، مشيرا إلى أن الصناعة تتطلب وجود مستثمرين يكون لهم استثمارات في مصر، متسائلا هل هناك استعداد للسماح بوجود بعض الصناعات في بلادنا.

وأوضح الرئيس أن هناك دور على الدولة لجذب الاستثمارات الصناعية يتمثل في تسهيل الإجراءات التي تؤدي إلى جذب المستثمرين ووجود البنية الأساسية وتوفير البيئة التشريعية المناسبة وتحسين ظروف العمل والاستثمار ولكن تبقى الإرادة الدولية للسماح ببعض الصناعات بالتواجد في دولة كمصر أو غيرها من الدول الأفريقية.

وتابع «الدول المتقدمة تريد الحفاظ على مستوى معين من الحياة وتعلم أن حفاظها على ذلك يتطلب امتلاكها لصناعات معينة وتطويرها حتى تستمر في ذلك»، متسائلا هل هذه الدول مستعدة للمشاركة مع دول أخرى هذا الأمر.

وقال إن الهدف من ذلك ليس تقديم المساعدات فلا توجد دولة يمكن أن تستمر على المساعدات ولا يوجد شعب يقبل أن يعيش على المساعدات ولا أحد يستطيع أن يساعد شعب طول العمر فالمطالب هائلة وكل دولة تتقدم لصالح شعبها ليس للآخرين.

وأضاف أنه من الضروري أن نعمل ونصبر حتى نحقق الحد المناسب لمطالب شعوبنا.. موضحا في الوقت نفسه أنه لا يمكن أن تعيش دولة بمعزل عن الدول الأخرى وعدم استقرارنا بلا شك سيصل إلى الدول الأخرى.

وردا على سؤال لأحد المشاركين حول ما الذي يبقى الرئيس السيسي ساهرا، قال الرئيس «لا يبقيني ساهرا سوى بلدي مصر حتى من قبل تواجدي في هذا المنصب..لابد من تغيير ما نحن فيه ليس على حساب الآخرين أو بالاعتداء على الآخر ولكن بالعمل والصبر والتحمل».

وردا على سؤال آخر حول رغبة البعض في الحكم للأبد، أكد الرئيس السيسي أنه لا يوجد حكم للأبد وأن الأمر ينتهي بعمر الإنسان لكن الشعب يغير إذا أراد التغيير، قائلا «الدولة ماشية بشعبها التقدم يصنعه شعب الدولة وقد يكون الحكومة والرئيس جزءا من الفساد لأنها تشجعه أو تسكت عليه لكن من يفعل ذلك المواطنين».

ووجه الرئيس السيسي حديثه لشاب عراقي مشارك في منتدى شباب العالم ويدعى عبدالله قائلا :«أنت مشفتش العراق أنا شفتها كانت دولة قوية قادرة يشار إليها بالبنان وكانت قادرة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وكان لها تأثير كبير في محيطها..وإذا تحرك الناس بدأوا لهدم الدولة على أمل البناء ثانية.. لكن الدولة التي بتتهد مش بترجع تاني مع إخراج مصر من هذه القاعدة.. لأن هناك سببين الأول متمثل في الإرادة الإلهية أما السبب الثاني أن هناك جيش قوي جدا..في مصر ليست قوة مال أو عسكرية بل قوة وطنية فالجيش مستعد يضحي بنفسه كله من أجل بقاء الدولة والحفاظ عليها.

وقال إن الجيش كان منتشرا في كل مصر من الإسكندرية حتى أسوان من أجل الحفاظ على بقائها في وقت لم يكن فيه سوى الجيش، حيث تم ضرب وزارة الداخلية وهذا كان جزءا من مخطط لإسقاط الدولة، مضيفا أن الجيش المصري ليس مسيسا أو مذهبيا فهو جيش وطني به المسلم والمسيحي.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه عند حدوث فراغ تتحرك قوى متواجدة داخل المجتمع تتصور أن لها الأولوية والحق المقدس في قيادة الدولة فإما ان يحكموا أو يقتلوا.

وقال «لا أحد يستطيع أن يلوم الآخر فيما حدث بسوريا..ولا أستطيع أن أتصور أن يقوم أحد بهدم دولة وتدميرها بنفس نسب التدمير في أي حرب تقليدية مثل ما حدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرهم» .

وحول وجود برامج لتأهيل الشباب العربي في الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، قال الرئيس السيسي إن الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب تعمل منذ أكثر من عامين على استقبال المصريين المنتقين من شباب وشابات مصر ثم يتم تأهيلهم لتولي القيادة.

وأضاف أنه من المخطط للأكاديمية أن تقوم بدور في تأهيل الشباب العربي والأفريقي بالإضافة إلى دول أخرى، مشيرا إلى الأكاديمية في المرحلة الأولى من إعداد البرامج والقيادات حتى تتمكن بالقيام بدور فاعل وذلك بالاتفاق مع حكومات الدول لإرسال الشباب الذين ترغب في تأهيلهم .

وحول علاقات مصر مع أمريكا اللاتينية، أكد الرئيس السيسي أن علاقات مصر مع دول أمريكا اللاتينية مستمرة، مشيرا إلى أنه تم خلال السنوات الماضية رؤساء ومسئولين من دول أمريكا اللاتينية من أجل تعزيز العلاقات .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية