x

تفاصيل جلسة «العالم الرقمي كمجتمع موازي» في منتدى شباب العالم

الأحد 04-11-2018 20:32 | كتب: عبدالله سالم, خليل أبوالعينين |
وزارة التربية والتعليم تشارك بمنتدى شباب العالم بجلسة عن بنك المعرفة والاستشهادات المرجعية وزارة التربية والتعليم تشارك بمنتدى شباب العالم بجلسة عن بنك المعرفة والاستشهادات المرجعية تصوير : آخرون

عقدت جلسة «العالم الرقمي كمجتمع موازي: كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي؟» في بطالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، مساء الأحد، ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم.

استهدفت الجلسة تعريف العالم الرقمي، ومدى سيطرته على عالمنا الواقعي، وكيف نتمكن من الاستفادة من هذا العالم الرقمي، واستهلت بحديث للدكتور محمد مصطفى صبري، الأستاذ المساعد في كلية حاسبات ومعلومات بجامعة NTU بسنغافورة، عن تاريخ بداية العالم الرقمي، مبينًا أن البداية كانت منذ الستينات عندما كانت الرغبة في توصيل عدة أجهزة حاسب آلي في أماكن جغرافية متباعدة، وكان هذا أول شكل للإنترنت، ثم توالت التطورات التكنولوجية وصولًا إلى الهواتف الذكية التي أصبحت تحمل معلومات هائلة، ومن أهم الفرص التي يقدمها لنا العالم الرقمي ابتكار تقنيات مثل: القيادة الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي في العناية الصحية، وشدد على ضرورة أن تكون الأنظمة التكنولوجية مؤمنة للتصدي للجرائم الإلكترونية.

وتحدث الدكتور ماركو جيريك، مدير معهد بحوث الجريمة السيبرانية، عن الجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى أن العالم الرقمي به عيوب كما توجد به مميزات، والجريمة الإلكترونية مثل الجريمة الواقعية، ولكنها تبدو مختلفة، لذا لابد من وضع حدود وقوانين؛ لخلق التوازن بين العالم الرقمي والعالم الواقعي.

فيما أشارت نور الأسعد، مؤسسة جمعية no label، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد شجعت الناس على الحوار، وأنه يتم استخدامها في مجال الأعمال والتسويق الإلكتروني، وأنها أصبحت منفذًا يستطيع من خلاله الناس التحدث والتعبير عن آرائهم. كما أنها جعلت الناس تنضج بشكل أسرع، فأصبحوا أكثر تأثيرًا وتركيزًا على كل ما يحدث في العالم.

وأوضحت في حديثها مفهوم التنمر الإلكتروني بأنه أي فعل ينتج عنه إيذاء نفسي أو جسدي، وأي سلوك يسئ للآخرين من خلال الوسائل الإلكترونية. وشددت على ضرورة حماية الأشخاص لأنفسهم من التنمر بعدم جعل حساباتهم الشخصية مفتوحة يتفقدها الجميع.

وذكر برايان سولاس، المحلل الرقمي الرئيسي في Altimeter Groupأن التكنولوجيا لم تؤثر فقط على مجتمع المستهلكين، ولكن أثرت على الناس بشكل عام في كونهم بشر، مؤكدًا أن غالبية البشر مدمنون لمواقع التواصل الاجتماعي، وبهذا الإدمان يوقف الفرد عقله عن التفكير والإبداع والتخيل.

وترى جانيت جونسون، مستشار التسويق عبر الإنترنت، أن شكل الاستثمار في المجتمع الرقمي يكون في الجانب الإبداعي ومتابعة البيانات، فالبيانات لا بد أن تكون دقيقة ومعبرة عما نريده، وأن التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت يوفر الوقت، كما أنه آمن في كثير من الأحيان.

أما الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات المصري، فقال إن العالم الرقمي غير منظم؛ لذا لابد أن يخضع لمراقبة الحكومة؛ ليتحقق الآمن، من خلال قوانين محكمة تضعها الحكومة، مفيدًا أن مصر وضعت قوانين لحماية المواطنين في العالم الرقمي، من أهمها قانون الجريمة الرقمية، وقانون حماية خصوصية البيانات؛ للحفاظ على المعلومات الشخصية.

وأبدى جيروم جاري، الذي يعمل في مجال ريادة الأعمال وخلق المحتوى وخاصة على منصتي سناب شات وفاين، رأيه في عدم فهم الناس حتى الآن لكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مبينًا أنها أداة جديدة ويتعامل الناس معها بالطرق القديمة؛ فالمجتمع مثلًا يعتقد بشكل خاطئ أن السيدات اللاتي يرتدين الحجاب يسببن انقسامًا في المجتمع، وهذا أمر خاطئ، حيث يجب التركيز على شخصية هذه المرأة كإنسانة، وليس كرهها، منوهًا إلى أن حملات التوعية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي لا قيمة لها مالم تتبعها تصرفات حقيقية يقوم بها الناس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية