قرر مسؤولو النادى الأهلى زيادة مكافآت الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا، قبل خوض مباراة العودة للنهائى الأفريقى أمام الترجى التونسى، الجمعة المقبل على أرض ملعب استاد رادس، لتحفيز اللاعبين لحصد اللقب الأفريقى الغائب عن دولاب بطولات القلعة الحمراء، خاصة فى ظل حالة التوتر التى تصاحب مباراة العودة، بسبب تهديدات جماهير الترجى بإثارة الأزمات والاعتداء على حافلة الفريق، بهدف إخراجهم عن التركيز.
وعلمت «المصرى اليوم» أن المكافآت بعد تعديلها هى، حصول كل لاعب على 16 ألف جنيه عن المباراة التى شارك بها، ما أضفى حالة من الارتياح والإصرار لدى اللاعبين، من أجل التتويج باللقب فى تونس، واستغلال أفضلية الفوز فى مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتى أقيمت، مساء الجمعة الماضى، على أرض ملعب برج العرب.
فى السياق ذاته، أجرى محمد يوسف، المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، اتصالاً هاتفياً مع نبيل حبشى، السفير المصرى فى تونس، من أجل الاطمئنان على الحالة الأمنية فى البلاد، خاصة بعد أحداث الشغب التى أثارها ألتراس الترجى، فى مباراة أول أغسطس الأنجولى، التى أقيمت فى الدور قبل النهائى، والتى على إثرها تم استبعاد الألتراس من المباراة وفقاً لقرار الجهات الأمنية، بالإضافة لتهديدات جماهير بطل تونس عبر وسائل السوشيال ميديا، لبعثة الأهلى. وأكد نبيل حبشى أن السفارة المصرية اطمأنت على كل الترتيبات الأمنية، وتمت الموافقة على تأمين بعثة الأهلى، سواء فى فندق الإقامة، أو فى ملعب التدريبات، وكذلك باستاد رادس، ومن المقرر أن يسبق سمير عدلى، المدير الإدارى للفريق، إلى تونس، خلال الساعات القليلة المقبلة، للاطمئنان على كل الترتيبات الإدارية المتعلقة برحلة الفريق إلى تونس.
فيما قرر الجهاز الفنى للأهلى، بقيادة الفرنسى باتريس كارتيرون، اصطحاب أحمد فتحى إلى تونس لخوض مباراة الترجى بنهائى دورى أبطال أفريقيا حتى لو لم يُشارك فى اللقاء للإصابة، وكان اللاعب قد تعرض للإصابة بتمزق فى العضلة الضامة بمباراة العودة، وخرج على إثرها وشارك محمد هانى، وأعلن الجهاز الطبى بقيادة الدكتور خالد محمود صعوبة مشاركة فتحى فى المباراة.
جاء ذلك فى الوقت الذى رفض فيه الجهاز الفنى توقيع عقوبة على وليد أزارو، بسبب ما أظهرته الكاميرات التليفزيونية خلال مباراة الذهاب، بتمزيق قميصه من أجل ادعاء الحصول على ركلة جزاء التى احتسبها مهدى بن عبيد وسجل منها وليد سليمان الهدف الثالث، خاصة أن اللاعب من العناصر المهمة، وينفذ تعليمات الجهاز الفنى، وبالتالى فإن اللاعب لن يعاقب بسبب اجتهاده فى المباراة وحرصه على أن يمنح الأفضلية لفريقه.
فيما استأنف الفريق تدريباته فى الرابعة عصر الأحد، على ملعب التتش بالجزيرة، استعدادًا للمواجهة، وكان الجهاز الفنى منح اللاعبين راحة سلبية، السبت، عقب انتهاء مباراة الذهاب أمام الترجى، وتطير بعثة الفريق إلى تونس فى الثامنة صباح غدٍ الثلاثاء؛ على أن يؤدى الفريق مرانه الأول فى مساء نفس اليوم بتونس، ويستمر المران فى اليوم التالى على أحد الملاعب التى تم الاتفاق عليها، وسيكون المران مغلقًا فى اليومين ولن يتم السماح بالحضور الجماهيرى أو الإعلام، للمزيد من التركيز لدى اللاعبين.
وسيكون المران الثالث والأخير للفريق، مساء الخميس، بملعب رادس الذى ستقام عليه المباراة، وسيكون مفتوحا فى أول 15 دقيقة فقط للإعلام، وفقًا لتعليمات الكاف. وقبل هذا المران بنصف ساعة سيكون هناك مؤتمر صحفى للمدير الفنى للأهلى كارتيرون وحسام عاشور، كابتن الفريق، كما تم التأكيد على مسؤولى فندق الإقامة فى تونس عدم السماح بإقامة أى أفراد فى الفندق لغير البعثة الرسمية للأهلى، حرصًا على عدم تشتيت اللاعبين وعدم التفكير فى أى أمور جانبية، خاصة أن المباراة صعبة، وتحتاج إلى تركيز من نوع خاص.