أدانت ندوة دور القوى الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب حادث الاعتداء على أتوبيس الأقباط الأخير في دير الأنبا صموئيل في المنيا.
وركزت الندوة التي شارك فيها وزيرة شؤون الشباب الإماراتية شما المزروعي، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على دور الثقافة والفنون وتوعية الشباب والنشء ودراسة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في محاربة الفكر المتطرف.
وقالت شما المزروعي، إن «دولة الإمارات عملت خلال العام الماضي على الاستماع إلى الشباب وإلى أفكاره وتحويل هذا الفكر إلى تطبيق على أرض الواقع، فنحن في الإمارات على سبيل المثال المرأة تتمكن في ٦٥% من سوق العمل، وهذا ليس شكلا صوريًا، ولكن نحن نؤمن بالقول والفعل وليس الشعارات، ونستمع في تطبيق مفهوم التوعية من المدرسة إلى الجامعة إلى جميع مؤسسات الدولة بفكر متكامل».
ووجهت وزيرة الدولة الإمارتية التي تعد أصغر وزيرة في العالم «24 عامًا» الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ودعوته الكريمة للمشاركة قائلة إن مصر هي بلدها الثاني.
من جانبها قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، إن «القوى الناعمة هي حرب إبداعية ونحتاج إلى مخاطبة العقل وتعد أهم عناصر القوي الشاملة».
وضربت عبدالدايم مثال بذلك أن مصر في الفترة من 67 إلى 73 استخدمت القوى الناعمة من خلال جميع أنواع الفنون المختلفة لتوصيل أفكارها للعالم.
وأضافت «في الوقت الحالي نحن نقوم بتفعيل دور بيوت الثقافة على مستوي الجمهورية لتوعية الشباب من خلال الندوات وورش العمل المختلفة معترفة أن هذه المراكز لم تكن مفعله بالشكل الكافي».
وأوضحت الوزيرة: «نحن نحاول أن نفعل دور الشباب ليكون له دور كبير في مواجهة القوى المتطرفة».
في الوقت الذي اختلف الدكتور خالد عكاشة في توصيف مفهوم دور القوي الناعمة في مواجهة قوى التطرف والإرهاب.
وقال إن جماعات التطرف بداية من العناصر التكفيرية في الثمانينات مرورا بالقاعدة وآخرها داعش ما هي إلا ستار لقوى شريرة تستهدف الدول من خلال هذه التنظيمات، وأوضح أن حجم التخطيط لتنفيذ العملية وتكلفتها المادية التي توصل إلى ملايين الدولارات يكشف أن هناك دول بعينها تقوم بتمويل هذه العمليات لأهداف معينة.
وأضاف «أنا مؤمن أن بداية قوي التطرف والإرهاب يبدأ من الردع أولا وهذا الردع يمهد الطريق القوي الناعمة مؤكدا أن التكتيك والخطط تغيرت مقارنة بالتطرف والإرهاب الذي كان يحدث في الفترات السابقة من القرن الماضي».