أكد المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، أن مصر في فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح لها وجود قوي في قارة أفريقيا، حيث عادت مصر إلى دورها الريادي مرة أخرى في القارة السمراء.
وقال «ضاحي» في تصريحات لـ«المصري اليوم» على هامش مشاركته في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، إن وفدًا من نقابة المهندسين يضم كبرى ٨ شركات مصرية، قام بزيارة دولة أوغندا للمشاركة في مؤتمر «الاستخدام المستدام لمياه النيل من وجهة نظر هندسية»، كما تم عقد لقاء مع رئيس مجلس الوزراء الأوغندي، «حيث نجحنا في فتح أسواق جديدة للشركات المصرية في أوغندا»، لافتا إلى أن نقابة المهندسين المصرية تولي أهمية كبرى لتعزيز علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة، لا سيما دول حوض النيل.
وكشف ضاحي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيشهد توقيع عقد إنشاء سد تنزانيا لتوليد الكهرباء، وهو من واحد من أكبر السدود في أفريقيا وسيجري تنفيذه بسواعد المهندسين المصريين بتكلفة ٣.٥ مليار دولار، وتنفذه شركة المقاولون العرب.
وقال إن المهندسين المصريين هو أكبر داعم للدولة في أفريقيا، مشيرًا إلى أن النقابة ستستقبل الأسبوع المقبل وفدًا من حكومة جنوب السودان لتوقيع برتوكول تعاون يتيح للشركات المصرية العمل في مشروعات جنوب السودان.
وأكد نقيب المهندسين أن نهر النيل هو مصدر الحياة لأبناء حوض النيل، وهو الرابط الذي يجمعنا معا، وأن هناك مهام ملقاة على عاتق مهندسي دول حوض النيل لتحويل رؤية دولهم من اقتسام المياه إلى اقتسام منافعها، والعمل سويا على أن يصبح نهر النيل شريانا للتعاون والتكامل بين تلك الدول، وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية للنهر، كذلك مواجهة تحديات التدهور البيئي والتغيرات المناخية والجفاف وتحسين الوصول إلى إمدادات مياه صالحة وكافية للمواطنين، وكذا زيادة إيراد نهر النيل من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لبحيرة فيكتوريا، من خلال تقليل الفاقد على طول مسار النيل، مع الأخذ في الاعتبار أن إقامة أي سدود لتخزين المياه، يجب أن يتم وفقا للتنسيق، والتوافق بين جميع دول حوض النيل، بالإضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة بالدراسات المائية والعمل على الربط الكهربائي بين دول حوض النيل للاستفادة من فائض الطاقة المتاحة ببعض الدول.
وأوضح أن مصر أخذت المبادرة لتسليط الضوء على قضايا المياه، حيث عقد في أكتوبر الماضي مؤتمر «أسبوع القاهرة للمياه»، الذي نظمته وزارة الري المصرية تحت رعاية رئيس الجمهورية، خاصة أن هناك فرص كثيرة متاحة لإعادة الثقة بين دول حوض النيل، والابتعاد عن الصراعات، هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار، والأمن الاقتصادي، وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء القارة السمراء.