x

التحقيقات: 4 إرهابيين على الأقل نفذوا «هجوم المنيا» وهربوا غربًا

السبت 03-11-2018 23:40 | كتب: عصام أبو سديرة, سعيد نافع, تريزا كمال |
آثار الدمار على سيارة فى موقع الحادث آثار الدمار على سيارة فى موقع الحادث تصوير : أ.ف.ب

بدأ فريق مشترك من نيابة أمن الدولة العليا والنيابة العامة بمحافظة المنيا، السبت، برئاسة المستشار ياسر محمد، تحقيقات موسعة مع الشهود والمصابين فى الحادث الإرهابى الذى استهدف أقباطاً من زوار دير الأنبا صموئيل المعترف بالمحافظة، يوم الجمعة، كما قام الفريق بمعاينة موقع الحادث.

وأمر رئيس نيابة أمن الدولة العليا بالتحفظ على السيارتين، حيث نقلتهما الشرطة إلى مقر مركز شرطة العدوة، بمحافظة المنيا، كما أمر رئيس النيابة بفرض كردون على موقع الحادث، وتكليف أجهزة البحث الجنائى وجهاز الأمن الوطنى وقطاع الأمن العام بالتحرى عن الواقعة.

وكانت المعاينة الأولية لموقع الحادث، كشفت أن الهجوم استهدف سيارتين، «ميكروباص» سعة 14 راكباً من المنيا، كانت باتجاه الدير، و«مينى باص» كان يحمل بعض مواطنى محافظة سوهاج، أثناء عودتهم من زيارة دير الأنبا صموئيل المعترف، وذلك على بعد 13 كيلومتراً غرب الطرق الصحراوى الغربى «مصر- أسيوط»، ووجود 7 ضحايا داخل السيارة، ومصابين ملقون على الرمال، ومصابين بالسيارة الثانية، وآثار طلقات نارية بالشكل الخارجى للسيارتين.

وقال شهود عيان إن السيارتين كانتا عائدتين من الدير عقب الزيارة، وفوجئ سائق السيارة الثانية بالإرهابيين فقام بالفرار باتجاه الطريق الصحراوى الغربى، رغم تعرضه لطلقات نارية، وإصابة 7 من الركاب، ثم عاد الإرهابيون لملاحقة السيارة الأولى التى كانت تحاول العودة إلى الدير ولكن الجناة لحقوا بها بعد استشهاد السائق.

وأضاف الشهود أن عدد الإرهابيين 4 كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى زيتية اللون، وجميعهم ملثمون، وكانوا يتحدثون لهجة غير مصرية، وظل 3 منهم داخل السيارة وقام الرابع بإطلاق الرصاص على ركاب الميكروباص.

وقال المصابون صفاء فؤاد عادل، ونانسى رزق منهرى، ودميانة كمال يوسف، ويوسف نادى شحاتة، مقيمون جميعاً فى قرية الكوامل بمركز سوهاج، إنهم فوجئوا أثناء عودتهم من الدير وقرب الطريق الصحراوى الغربى، بقيام سيارة زيتية اللون يستقلها 4 أشخاص بمطاردتهم ومحاولة استيقافهم بإطلاق الرصاص صوبهم ولكن سائق السيارة التى تقلهم تمكن من الهروب رغم إصابة بعضهم بأعيرة نارية.

وأكدوا أن المتهمين كانوا ملثمين ويرتدون زياً مموهاً، وأن أحدهم فقط كان يطلق الرصاص على المينى باص الذى كانوا يستقلونه وعلى السيارة الميكروباص التى كانت تسير خلفهم، حيث اقتصر دور بقية الجناة على التأمين.

أمنياً واصلت وزارة الداخلية جهودها لكشف ملابسات الحادث الإرهابى، وشكلت فرق بحث من عناصر وضباط قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام للوقوف على ملابسات الهجوم، وتحديد هوية الجناة، عن طريق استجواب المصابين، ممن تسمح حالتهم الصحية بالإدلاء بأقوالهم، فضلاً عن إعادة استجواب بعض من عناصر الخلايا المضبوطة فى الفترة الماضية.

كما دفعت الوزارة بفرق قتالية مدعومة بمركبات مدرعة لتمشيط عدد من المناطق والطرق المتاخمة لموقع الحادث بحثاً عن الجناة وسيارة الدفع الرباعى التى استقلوها أثناء تنفيذ الحادث، كما كثفت القوات من تواجدها بمدخل طريق الدير، وبالطريق الصحراوى الغربى، ومشطت المنطقة بامتداد أكثر من 100 كيلومتر غرباً.

وذكرت التحريات الأولية أن الجناة 4 ملثمين على الأقل، وكانوا يستقلون سيارة دفع رباعى وطاردوا ميكروباصاً تستقله عائلة كاملة مكونة من 19 فرداً بينهم أطفال بالإضافة إلى السائق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية