طالبت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، بتعديل مبدأ التصويت بالتجزئة فى الاستفتاء على مواد الدستور الجديد، قائلة إنه «مش شروة بطيخ هنشتريها»، مؤكدة أن الجيش لا يستطيع الانفراد بالسلطة فى ظل وجود ضمانات دستورية قادرة على منعه من تنفيذ أى انقلاب يمكّنه منها.
وقالت «الجبالى»، خلال ندوة نظمها منتدى الحوار التابع لمكتبة الإسكندرية، مساءالاثنين ، بعنوان «الدساتير بين المصدر الدينى والدولة المدنية» إن المناخ الذى تم فيه الاستفتاء على التعديلات الدستورية كان معيباً، وحفل بعمليات تضليل لطوائف الشعب، لذا لابد من تفعيل مبدأ التجزئة فى الاستفتاء على الدساتير، لأنها «مش شروة بطيخ هنشتريها».
وحول ما يثار بشأن تخوف البعض من سيطرة الجيش وانفراده بالسلطة، قالت «الجبالى»: «المسألة مش سايبة، والجيش لا يستطيع تنظيم انقلاب للوصول إلى السلطة، لأن هناك ضمانات تمنعه من ذلك فى ظل وجود المحكمة الدستورية العليا». واعتبرت تهانى قضية الحدود فى الشريعة الإسلامية غير قابلة للتحقق على أرض الواقع، واصفة ما يحدث الآن من أعمال باسم الدين بـ«التهريج»، الذى ينم عن جهل واضح به، خاصة أن الشريعة الإسلامية لم تكن ـ حسب تأكيدها ـ يوماً ما شريعة «قطع رقاب»، لكنها بمثابة حائط دفاع اجتماعى فى الدولة. وقالت: «ما شهدته إحدى المحافظات قبل أيام، من قيام بعض المصريين بتحطيم تمثال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، يعد تهريجاً وضلالاً باسم الإسلام، لا يمكن قبوله».
وأكدت أن الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية، المحصنة دستورياً تعد ضمانة للجميع خلال المرحلة الحالية، خاصة أن تلك المرجعية لا يمكن أن تخل بمدنية الدولة أو علمانيتها، وفق قولها.