x

«الكسب غير المشروع» يحقق مع زوجتي «عز» ويحصل على موافقتهما بالكشف عن سرية الحسابات

الثلاثاء 24-05-2011 22:12 | كتب: شيرين ربيع |
تصوير : نمير جلال

بدأ جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، التحقيقات مع زوجتى أحمد عز، شاهيناز النجار وعبلة فوزى، بينما لم تحضر الزوجة الثالثة خديجة كامل ياسين لسفرها، وحصل الجهاز على موافقتهما بالكشف عن سرية حساباتهما فى الداخل والخارج، وقام المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، بمناقشتهما حول ممتلكات «عز»، وإقرارات الذمة المالية الخاصة بهما، كما بدأ المستشار مدحت عبدالفتاح، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، مناقشة ممتاز القط، رئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم» السابق، فى بلاغات تتهمه بتضخم الثروات بطريقة غير مشروعة نتيجة استغلاله سلطات وظيفته.


فى العاشرة صباحاً وصل «القط» إلى مقر جهاز الكسب غير المشروع لمناقشته فى إقرار ذمته المالية، وبعده بدقائق وصلت شاهيناز النجار، وأعقبتها عبلة فوزى، وبعدهم حضرت هناء سرور، ابنة فتحى سرور، للتحقيق معها فى قضايا تضخم الثروات.


وصلت شاهيناز النجار، زوجة أحمد عز، رجل الأعمال المحبوس احتياطياً فى سجن طرة، إلى مقر إدارة الكسب غير المشروع بوزارة العدل لسماع أقوالها، بناء على طلب لجنة الفحص للكشف عن حساباتها السرية وبيان ما إذا كانت قد حصلت على كسب غير مشروع عن طريق زوجها أحمد عز أم لا، وتمت مواجهتها بإقرار الذمة المالية الخاص بها، الذى جاء فيه أن جميع ممتلكاتها آلت إليها عن والديها بعد وفاتهما، وكذلك أوراق قسمة مع شقيقها «مصطفى» عام 2004، نفس سنة الوفاة، وأن ممتلكاتها عبارة عن شركة «ملك النيل للسياحة المائية»، تم تأسيسها فى 1991، وهى ميراث عن والدها، وكذلك شركة «ملكة أبوسمبل»، وتم تأسيسها فى 1992، وفندق النبيلة كايرو، من ميراث والدتها، وتم تأسيسه فى 1993، وفيلا بالمنصورية تم شراؤها فى 2001، وشقة بفندق الفورسيزونز، اشترتها من رجل أعمال سعودى، وأخرى فى المهندسين وعمارة بالمعمورة بالإسكندرية بالاشتراك مع شقيقها.


وقالت شاهيناز النجار فى التحقيقات، إنها لم تمتلك أى عقار أو ممتلكات جديدة بعد زواجها من عز فى 2007، وسبق لها أن قدمت إقرار ذمة مالية عند دخولها مجلس الشعب عام 2005، وقبل الارتباط به بأكثر من عامين، ولم تحصل على أى أموال من ممتلكاته.


ووقعت عبلة فوزى على إقرار الكشف عن الحسابات السرية الخاصة بها بالداخل والخارج بعد سماع أقوالها على مدار ساعة كاملة.


وكان برفقتها فى التحقيقات الدكتور محمد حمودة، محامى عز، وتمت مواجهتها بتحريات أجهزة الرقابة الإدارية وتقارير مباحث الأموال العامة التى أفادت بأن «عز» وضع أرصدة بنكية باسم زوجته وكتب لها فيلا وشقة، وهى أموال حصل عليها عن طريق كسب غير مشروع، لكنها نفت وأكدت حصولها على تلك الثروة بطريق مشروع، وقدمت إقرار الذمة المالية الخاص بها.


كما وقعت هناء سرور، ابنة الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب المنحل، على إقرار الكشف عن سرية حساباتها بالداخل والخارج، وتمت مواجهتها بامتلاك عقارات وأموال فى البنوك، وأكدت فى التحقيقات التى باشرها المستشار صفوت طرة، أن هذه الممتلكات لم تحصل عليها نتيجة استغلالها نفوذ والدها.


واستدعى الجهاز الصحفى على عفيفى، نائب رئيس تحرير «الأخبار»، إلى جلسة تحقيق اليوم لنشره أخباراً عن قضايا مازالت التحقيقات جارية فيها، خاصة بـ«مصطفى بكرى» دون الرجوع إلى الجهاز، مما يعد إفشاء لأسرار التحقيق.


ولم تحظ خديجة الجمال، زوجة جمال مبارك، عند زواجها بما حظيت به شاهيناز النجار من ضجة إعلامية صاحبت زواجها من أحمد عز، نظراً لما أثير حول المهر والشبكة والامتيازات التى قدمها عز للحصول على موافقتها على شيئين، الأول هو الزواج والثانى هو الاستقالة من المجلس أو عدم الإشهار، ولدت شاهيناز فى القاهرة عام 1969، وتعلمت بمدرسة الجزيرة للغات بالزمالك، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية وتخرجت فيها قبل أن تتم عامها العشرين فى قسم علم النفس لأن مجموعها فى الثانوية العامة لم يمكنها من الالتحاق بكلية الطب، لكنها صممت على تحقيق حلمها بعد سنوات من زواجها وإنجابها طفلتها الوحيدة نبيلة، حيث التحقت بكلية طب قصر العينى بعد أن تقدمت لامتحان الثانوية العامة وهى فى أواخر العشرينات، وحصلت وقتها على المجموع الذى أهلها لدخول الطب، أما عن البيزنس فقد ترك لها والداها ثروة سياحية هائلة، حيث تمتلك مركباً سياحياً وفندقاً ومكاتب سياحية، وكان والدها أنشأ أول شركة سياحية لهما فى 1988، وأصبحت شاهيناز المسؤولة وحدها عن الشركة، إذ لم يكن لشقيقها الوحيد «مصطفى» المقدرة على تحمل المسؤولية خلفاً لوالده واعتراضاً منه على التمييز الواضح للابنة من خلال الاعتماد عليها قبل وفاة الأب فى كل شىء، وكان عبدالعزيز النجار يجهز قبل وفاته للترشح عن دائرة المنيل فى مجلس الشعب، لكن وافته المنية قبل الانتخابات، وحلت ابنته التى فازت كمستقلة وقتها فى أشرس المعارك الانتخابية التى تصدت لها امرأة فى عقدها الرابع - مكانه على المقعد.


وقبل مؤتمر الحزب الوطنى مباشرة فجرت إحدى الصحف خبر زواجها من عز عن طريق صفوت الشريف الذى كان يحاول محاربة عز بأشياء شخصية ما دام لم يستطع الفوز عليه فى الجولات السياسية لكسب قلب جمال مبارك الابن، ولكن الوالد يثق بالشريف فنشب الصراع بين الحرس الجديد والقديم، فبعد أن أزاح عز كمال الشاذلى من أمانة تنظيم الحزب الوطنى كان صفوت يخاف على مكانه فحاول بكل الطرق تشويه صورة عز، وعقب تسريب الشريف خبر الزواج الذى كان متفقا على أن يكون سراً بين عز وشاهيناز إلى حين قريب أو عقب الانتهاء من المؤتمر العام للحزب عام 2007، اضطرت شاهيناز إلى تقديم استقالتها من المجلس بعد قضاء سنتين فقط، وتقدم للزواج منها خلال هذه الفترة أكثر من 20 نائباً، منهم نائبان من الإخوان، رفضت بدعوى أنها تريد أن تتفرغ لتربية ابنتها الوحيدة وأخيراً ظفر عز بها وتزوجها، وكانت الزوجة الثالثة له بعد خديجة أحمد كامل ياسين ابنة نقيب الأشراف الأسبق، التى أنجبت له عفاف وملك وتعيشان الآن فى لندن مع والدتهما بعد الأحداث الأخيرة، والثانية عبلة فوزى السكرتيرة الخاصة منذ أكثر من 15 عاماً وقد تزوجها سراً، وحينما أنجبت له ابنه الوحيد أحمد أحمد عز أعلن الزواج وأشهره، ويبلغ أحمد من العمر الآن 14 عاماً، وقبيل زواجه بشاهيناز كانت العلاقة بينها وبين زوجها تسير من السيئ إلى الأسوأ، وانقطعت تلك العلاقة على مدى الثلاث سنوات الماضية مقتصرة على مشاهدته ابنه من خلالها فقط، عكس الحال مع الزوجة الأولى أم البنات.


أكثر الشائعات التى كانت تتردد حول علاقة شاهيناز بزوجها هى شائعة الطلاق، فالكل يؤكد أنه طلقها ثم بذكاء شديد منه يحاول دائماً أن يظهر معها بين الحين والآخر لينفى أى شائعات تلهيه عن عمله السياسى، وبالرغم من انقطاع علاقته بأم ابنه الوحيد، فإنه لم يطلقها حتى لا يتأثر وضعه السياسى من خلال الخوض فى أشياء شخصية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية