تزايدت حدة الاحتجاجات والانتقادات من بعض رؤساء ومدربى أندية القسم الثانى ضد القرارات التى وصفوها بـ«العشوائية» للجنة مسابقات القسم الثانى وتزايد فترات التوقف لتصل إلى 120 يوما، منها توقف من 16 أغسطس حتى 30 أغسطس الماضى بسبب عيد الأضحى المبارك لمدة 14 يوما، وتوقف من 20 سبتمبر حتى 18 أكتوبر الماضى بسبب تمهيدى كأس مصر لمدة 28 يوما، وتوقف ثالث بدأ فعليا من أول نوفمبر حتى 22 نوفمبر الجارى بسبب الأمطار المنتظرة لمدة 21 يوما طبقا لرؤية لجنة المسابقات الاستباقية، وتوقف منتظر من 29 نوفمبر وحتى 20ديسمبر 2019 بسبب الأمطار المنتظرة لمدة 22 يوما أيضا، وتوقف من 27 ديسمبر حتى 7 فبراير2019 بسبب القيد الشتوى. وأجمع عدد من المدربين وخبراء اللعبة على رفضهم الكامل تلك التوقفات التى تضر باللعبة واللاعبين على حد سواء.
أخبار متعلقة
وأكد خالد فتوح، رئيس نادى الإعلاميين، رفض ناديه تلك التوقفات العشوائية، مشيرا إلى أنها أضرت بفريقه الذى بدأ يسير على طريق الانتصارات، وهو الأمر الذى أيده عصام مرعى المدير الفنى لنادى سوهاج وأشرف السيد المدير الفنى لشباب تلا وكرم جابر المدير الفنى لنادى الجزيرة مطروح وأحمد مصطفى سالم المدير الفنى لسيدى سالم، فى الوقت الذى رفض فيه مدربو أندية القمه التوقفات باعتبارهم أكثر ضررا. وأشار أكثر من مدير فنى، وعلى رأسهم مجدى عبدالعاطى المدير الفنى لأسوان وطارق السيد المدير الفنى للمنيا وأيمن الجمل المدير الفنى للتليفونات وعطية صابر المدير الفنى للنصر للتعدين وصفاء رجب المدير الفنى لدمنهور وأحمد عاشور المدير الفنى لنادى الرجاء- إلى أن فترة التوقف خلال الفترة المقبلة تصل إلى 68 يوما متقطعة، الأمر الذى يخل بالبرامج التدريبية ويؤثر على اللاعبين على حد سواء. أما ياسر الكنانى المدير الفنى للمنصورة، فيرى أن التوقف لمدة 15 يوما فرصة لالتقاط الأنفاس وعلاج أخطاء فريقه بعد الخسارة المفاجئة أمام أبو قير للأسمدة بهدفين نظيفين. واتفق الجميع على أن التوقف من شأنه زيادة مدة ومساحة الموسم الكروى، وهو الأمر الذى يعد بمثابة تدمير لخزائن الأندية الخاوية من الأساس.
كانت منافسات الأسبوع التاسع قبل التوقف قد شهدت العديد من الأحداث المثيرة، ففى مباراة أبو قير للأسمدة مع المنصورة احتج أحمد الكأس المدير الفنى لأبو قير للأسمدة على إجباره على إقامة اللقاء فى الثالثة إلا الربع على الرغم من انطلاق كل المنافسات رسميا فى الثانية والنصف ظهرا، وهو رآه إخلالا بمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية. ولم يشفع لفريق دمنهور حضور اللواء هشام عبدالغنى أمنة، محافظ البحيرة، مباراة الفريق مع طنطا، فقد حضر المحافظ أيضا المران الأخير لفريق دمنهور المتصدر مجموعة بحرى بالقسم الثانى، ووعد بدعمه ومؤازرته للفريق بشرط الاستمرار على قمة المجموعة والعودة إلى الدورى الممتاز، كما وافق المحافظ على صرف 100 ألف جنيه دعما للنادى خلال مسيرته، مع تحمل تكلفة إيجار الملعب للتخفيف عن كاهل النادى، ورغم ذلك، فقد الفريق نقطتين فى مواجهة أبناء السيد البدوى تحت القيادة الفنية لمديرهم الفنى الجديد أيمن المزين. وكان المزين قد نجح فى لم شمل لاعبى طنطا وأعاد اللاعبين المغضوب عليهم لصفوف الفريق وظهروا بمستوى طيب أمثال محمود مسعود ورضا العزب كابتن الفريق،
وفى المريخ فشلت جهود مجلس الإدارة برئاسة أحمد جوهر فى فك النحس الملازم للفريق، وقاموا بذبح خروف وتوزيعه على الفقراء، ورغم ذلك فشل أبناء المريخ فى تحقيق الفوز واكتفوا بتعادل سلبى. وفى النصر للتعدين، نفى نائب رئيس نادى النصر للتعدين حدوث أى مشاكل للفريق الأول بالنادى فى فندق الإقامة ليلة مباراة الفريق مع ديروط، مؤكدا أن كل النواحى المالية اللازمة قد تم تحويلها إلى إدارى الفريق بالفندق صباح يوم المباراة بما فى ذلك نسبة من مستحقات اللاعبين من العقود دون أى مشاكل.
وفى الفيوم، تعرض لاعب الفريق محمد رفعت لإصابة قوية خلال مباراة فريقة مع شباب ناصر ملوى، تم على أثرها إخراجه من الملعب للعلاج، وفى تليفونات بنى سويف صب أيمن الجمل المدير الفنى للتليفونات غضبه على الحكم محمود ناجى الذى أدار مباراة فريقه مع نادى بنى سويف، مؤكدا أن حكم المباراة ذبح فريقه باحتساب ركلة جزاء من وحى خياله، نجح من خلالها بنى سويف فى إحراز هدف الترجيح. وشن مسؤولو الشمس وسيراميكا حملة على الحكم طارق مجدى الذى أدار مباراة الفريقين وانتهت بالتعادل السلبى، حيث يرى مسؤولو سيراميكا أن الحكم قد تغاضى عن احتساب ضربة جزاء لفريقهم فى الدقيقة 41 من الشوط الأول، فى الوقت الذى يرى فيه مسؤولو الشمس أن الحكم ألغى هدفا صحيحا برأسية بابا ديوب بدعوى التسلل، بناء على رأى مساعده فى الوقت القاتل من المباراة. وابدى معتز البيطاوى، مدير الكرة بفريق سيراميكا، رضاه على النتيجة وقال إن فترة التوقف فرصة لعلاج الأخطاء. وقام خالد فتوح رئيس نادى الإعلاميين بصرف 3 آلاف جنيه لكل لاعب مكافأة للفوز على الوليدية داخل أرض الملعب، فيما نفذ علاء نوح المدير الفنى للنادى الأوليمبى عقوبة الإيقاف بعدما أدار مباراة فريقه الأخيرة أمام الحمام والتى انتهت بخسارة الأوليمبى بملعبه بهدفين مقابل هدف واحد من خلف الأسوار، وأبدى للمقربين منه عقب المباراة نيته اتخاذ قرار الرحيل نظرا لسوء التوفيق الذى يلازم فريقه، وكذلك المشاكل المتعددة داخل النادى بخلاف العقبات المالية التى تأخذ الكثير من تركيز لاعبى الفريق. فيما وافقت إدارة نادى إف سى مصر على طلب محمد صلاح المدير الفنى للفريق بصرف 2000 جنيه لكل لاعب بعد الفوز الأخير على بورتو السويس، ويدرس المجلس صرف مكافآت إجادة بعد ظهور اللاعبين بمستوى طيب ونجاحهم فى اعتلاء قمة مجموعة القاهرة وتحقيق الفوز الثالث لهم على التوالى مع محمد صلاح الذى أصبح بعبع المجموعة بعدما ابتعد نسبيا قبل تولى صلاح المهمة مؤخرا. واشتكى الجهاز الفنى لنادى كفر الشيخ من ضيق ملعب شباب تلا وتواجد الجماهير على خطوط الملعب، وهو الأمر الذى شتت أفكار لاعبى الفريق وحرمهم من تحقيق فوز كان الفريق الأقرب إليه.
