متاحف عالمية عريقة تحتفى بالآثار المصرية القديمة من أقصى الغرب فى كندا والولايات المتحدة مرورا بالقارة الأوروبية، إلى الشرق الأقصى فى الصين، وتعبر هذه المتاحف من خلال المعارض التى تقيمها للآثار المصرية، عن فخرها بالتحف الفنية الفرعونية المتفردة فى نحت تماثيل ضخمة وقورة وتوابيت ونقوش بارزة وحلى ومجوهرات ذهبية وعاجية وأدوات زينة وتجميل وكتابات مقدسة وشعائر عبادات وتراتيل جنائزية وصلوات طقسية، وتلقى الضوء على دور المرأة فى المجتمع المصرى القديم. تروى المعارض قصص القطع الثمينة التى خلفتها حضارة وادى النيل العظيمة والتى لا تقارن روعتها بأى آثار أخرى حتى انفردت بعلم المصريات الذى سلب عقول النخب المثقفة والرحالة والأثريين فى العالم كله. تعلن المتاحف عن عروضها فى فخر وامتنان للعبقرية المصرية الفذة والفكر الفلسفى العميق الذى تجلى فى مناحى الحياة فى شعائر المعابد والطقوس الجنائزية ومجتمع الآلهة وحياة المصرى القديم فى وادى النيل، كما تركز فى دعايتها على فضل هذه الآثار على الإنسانية فى الفن المصرى الذى تميز بسحر أخاذ وجمال جذاب وألغاز غامضة وفخامة معمارية غير مسبوقة وبلا نظير خاصة كنوز الملك الذهبى. تحظى المعارض بدعاية إعلامية مكثفة من الصحف الأجنبية والمتاحف التى تتباهى وتتبارى فى تقديم القطع الأثرية المصرية فى معارضها المزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية والتى تعرض ذلك الموروث الحضارى العظيم والكنوز الثمينة التى لا تقارن بمثيلاتها فى أى حضارة أخرى من حيث التاريخ والفن والفكر والعطاء الإنسانى فى الحياة ورحلة الخلود بعد الموت.
متاحف شهيرة تشارك فى المعارض أبرزها «اللوفر» و«البريطانى» و«تورينو» و«الوطنى الهولندى»
■ زمن الفراعنة: هو الاسم الذى انطلق تحته المعرض الذى ينظمه متحف «رويال بى سى» فى كندا، والذى يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل.
وقام المتحف بالترويج على صفحته للمعرض وهو يحث الزوار على المرور بتجربة استحضار كنوز وأسرار الزمن الذى ترعرعت فيه الحضارة على ضفاف النيل، وتراصت الأهرام فى الأفق وآمن الناس بأن الآلهة تسعى بيننا.
يعتبر المتحف واحدا من أكبر الكنوز الثقافية بكندا، والذى تأسسس عام 1894، ويقدم عروضا تفاعلية مع أكثر من ثلاثمائة قطعة أصلية، واصفا القطع بأنها مذهلة ويعود عمر بعضها إلى 4500 سنة، فى حين يغطى المعرض جميع جوانب الحياة المصرية القديمة منذ بزوغ الحضارة المصرية على نهر النيل وحتى العصور البطلمية والرومانية.
ومن بين القطع المتحفية المعروضة «تابوت نخت»، وتمثال نصفى «استثنائى» للملكة حتشبسوت وقلادة زينة من الذهب والعقيق تعود إلى العصر البطلمى.
واستعرض المتحف ثمانية جوانب للحياة المصرية القديمة كلها تحكى قصة بذاتها وهو يدعو الزائرين إلى التعرف عليها والتى سردها قائلا: «الأرض والمناخ، حيث تسيطر دلتا النيل بمستنقعاتها على دورة الحياة فى حين تعتمد الزراعة على النيل وفيضانه السنوى، تعلم كيف يستغل المصريون القدماء النهر فى العمل ورى الأرض ونقل المحاصيل».
وحول الدين والآلهة قال المتحف عبر صفحته الرسمية: « الآلهة تسكن كل شىء حتى النباتات والحيوانات، «اكتشف أساطير الخلق وتعرف على الآلهة التى كانت تعبد لحماية الناس وحماية الطبيعة والإشراف على الموتى».
وعن الفراعنة قال: «آلهة مصر: حيث ينوب الفراعنة عن الآلهة فى الأرض، والذين يعتبرون حكاما من أنصاف آلهة وأنصاف بشر، بداية من مينا وحتى كليوباترا، حكم مصر 170 فرعونا، بينما نذكر سير ستة من كبار الفراعنة وقصصهم الاستثنائية».
وتابع المتحف أنه من خلال تشييد آثار ضخمة متينة مثل المعابد، يؤكد الفراعنة على أن قصصهم سوف تعيش، انظر ما تبدو عليه المعابد المصرية فى تفاصيل دقيقة، وتعلم طقوس العبادة التى اتبعها الكهنة، وتؤدى الكتابة مباشرة إلى نمو وازدهار مصر، تعرف على الإله الذى يعتقد المصريون أنه اخترع الهيروغليفية، والفرق بين الكتابة الخطية والصوتية.
وأضاف: «لم يحظ كل شخص على التقديس كنصف إله، فكيف كانت تبدو الحياة اليومية للشخص العادى؟ اكتشف كيف كان يبدو المنزل للمصريين العاديين، وما الأكلات التى كانت على قائمة الغذاء (كانت البيرة مشروبا شعبيا، حتى للأطفال)، وأنواع الوظائف التى كان الناس يؤدونها».
وحول الزينة الشخصية قال: «المصريون يقدرون الجمال، مستحضرات التجميل وتصفيف الشعر والحلى، كانت تلقى عناية من الرجال والنساء على حد السواء، «اكتشف المواد التى صنعت منها مستحضرات التجميل، وأهمية الشعر الطويل والمجوهرات التى كانت تتم المظهر النهائى».
وعما سماه الأماكن السرية قال: «الناس فى مصر القديمة يأملون فى أن تأتى الحياة الأبدية بعد الموت وطقوسهم الجنائزية تجعلهم فى مأمن للحياة الآخرة. الهياكل الحجرية والأهرامات تحمى جبانات الفراعنة المبكرة، «اكتشف أى المقتنيات الدنيوية التى كانت تدفن مع المصريين، والوقت الذى يستغرقه تحنيط الجثة والاتجاهات المختلفة فى تصميم المقبرة».
■ الآلهة المصرية بالمتحف الوطنى الهولندى
أما المتحف الوطنى الهولندى للآثار المعروف باسم متحف «ريجك» فهو ينظم معرضا كبيرا للآلهة المصرية، وهو مكرس تماما لمجمع الآلهة المصرى والذى من شأنه أن يجلب كنوزا كثيرة لهولندا، حسبما أكد المتحف على موقعه.
ويعرض المتحف 500 منحوت مهيب للآلهة والإلهات المصرية وأوراق البردى الساحرة والحلى الذهبية وصناديق المومياوات ذات الطلاء الثرى، وذلك من متاحف من هولندا والخارج، حيث يستعرض تأثير الآلهة الهائل على حياة المصريين القدماء.
وأشار المتحف إلى أن المعرض يقام بشراكة مع متاحف أوروبية أخرى، ففيما يتعلق بآلهة مصر يعمل المتحف الوطنى الهولندى مع المتحف المصرى فى تورينو، والذى يوجد لديه ثانى أكبر مجموعة مصرية أثرية فى العالم، فضلا عن تماثيل رائعة للآلهة، ونقوش بارزة وشواهد قبور وبرديات أسطورية من المتحف البريطانى بلندن ومتحف اللوفر بباريس ومتحف «كونتست هيستوريش» بفيينا ومتحف أوجست كستنر بهانوفر ومتحف أللارد بيرسون بأمستردام.
وقال المتحف إن مصر القديمة مشبعة بالدين والسحر، بينما حددت قصص عن الآلهة والخلق كيف كان الناس ينظرون إلى العالم، مضيفا: «نتعرف فى هذا المعرض على الرموز المذهلة والآلهة، إلى جانب فهم أفضل للنظرة المصرية للعالم».
وأوضح أن الموضوعات تشمل الدور الذى لعبته المتاحف فى البلاد، وطقوس لا تحصى للآلهة ورحلة إلى العالم السفلى، ومملكة أوزيريس التى كان كل مصرى يتمنى أن يسكن فيها بعد الموت.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 31 مارس 2019 العام المقبل، والذى كان سفير مصر فى هولندا ماجد عبد الغفار افتتحه فى 17 أكتوبر الماضى.
ولفت المتحف فى ترويجه للمعرض إلى أن هناك عنصرا حاسما يتمثل فى منصب الفرعون، والذى كان يعتبر تجسيدا للإله حورس على الأرض.
وأكد المتحف أن هناك كتالوج ودليلا سمعيا للكبار والأطفال، وبرنامجا بالأنشطة المتعلقة ومجموعة خاصة منتقاة من المواد المطروحة للبيع.
ونبه إلى أن «آلهة مصر» هو الخامس فى سلسلة معارض بارزة يقيمها المتحف الوطنى للآثار بعد معارض بيترا وكارتاج، وملكات النيل ونينوى.
■ معرض خدمة الآلهة فى فرنسا
يستمر المعرض حتى 27 يناير العام المقبل، والذى جرى تنظيمه مع متحف اللوفر، ويغوص المعرض الأثرى فى مدينة طيبة ويستعرض مظاهر الحياة فيها منذ ثلاثة آلاف عام، حيث تعد طيبة موطنا لعبادة آمون ملك الآلهة المصرية، بينما تمتد المدينة حول معبد الكرنك، وهو الأكبر فى مصر حيث يلعب المريدون والمنشدون والكهنة دورا كبيرا.
وقال: «بعيدا عن أبهة الفراعنة والأهرامات العظيمة، فإن هذه المنطقة هى مصر ثانية غامضة وآسرة تأخذ بالألباب».
يضم المعرض أكثر من 270 قطعة، كما توجد قطع أخرى لم تعرض من قبل، وتشارك فى المعرض متاحف أخرى مثل المتحف المصرى فى برلين ومتحف «كونست هستوريش فى فيينا والمتحف البريطانى»
ويركز المعرض بشكل خاص فى أكبر قاعات العرض على دور النساء فى معبد آمون، وذلك بفضل أحدث الدراسات التى أجريت فى هذا الشأن.
■ معرض الآثار الغارقة بمدينة منيا بولس
يستمر حتى شهر إبريل 2019، والذى افتتحه الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تحت عنوان «المدن الغارقة: عالم مصر الساحر».
وتعد هذه هى المحطة الثانية للمعرض، حيث كانت محطته الأولى بمدينة سانت لويس الأمريكية والتى استمر فيها ستة أشهر.
ويضم المعرض قطعة أثرية تروى قصة مدينتين من أهم المدن التجارية القديمة التى غرقت تحت مياه البحر المتوسط جراء زلزال مدمر، كان قد تم انتشالها من مدينتى هيراكليون وكانوبيس بالميناء الشرقى لمدينة الإسكندرية وأبو قير.
كما توجد تماثيل لأبو الهول وأخرى ضخمة للآلهة إيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبوالهول، إلى جانب قطع أخرى كانت معروضة فى المتحف البحرى واليونانى الرومانى ومتحف الإسكندرية القومى والمتحف المصرى بالتحرير.
وبدأت رحلة هذا المعرض عام 2015 م فى أوروبا، حيث تم عرضه فى معهد العالم العربى فى فرنسا تحت عنوان «أوزيريس، أسرار مصر الغارقة» ثم انتقل إلى المتحف البريطانى بإنجلترا حتى أنهى رحلته فى مدن أوروبا فى مدينة زيورخ بسويسرا، ثم بدأ رحلته الثانية حول أربع مدن بالولايات المتحدة الأمريكية، أولها مدينة سانت لويس بولاية ميسورى لينتقل بعد ذلك إلى متحف مركز مينوبوليس للفن بمدينة منيابولس بولاية مينسوتا من شهر أكتوبر وحتى إبريل 2019، ثم إلى متحف بوسطن بولاية ماسشوستس من يونيو إلى ديسمبر وأخيرا إلى متحف دوفر بولاية كلورادو فى الفترة من شهر فبراير إلى ديسمبر 2019.
■ معرض الملك توت «كنوز الفرعون الذهبى»
يقيمه مركز كاليفورنيا للعلم احتفالا بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والذى ينتهى فى 13 يناير 2019، حيث أعلن المركز أنه يقدم بخفر كنوز الملك الصغير.
وقال المركز: «اكتشف ما يزيد على 150 قطعة فنية أصلية من مقبرة الملك توت الشهيرة منها 60 قطعة لم تخرج من مصر على الإطلاق حتى الوقت الراهن».
وأضاف أن هناك عرضا تقديميا، من خلال وسائط متعددة مذهلة، حيث تكمل القطع النادرة كى تصطحب الضيوف فى رحلة الفرعون الغامرة بحثا عن الخلود.
كما يشاهد الزائر الخواتم الرائعة التى وجدت فى أصابع الملك توت والحُلى الباذخة التى تزين جسده، والصندل الذهبى الذى وضع فى قدمه عند الدفن، إلى جانب التعرف على كيفية توصل التحليل العلمى لمومياء الملك توت والتى تبلغ من العمر 3300 سنة، إلى معلومات جديدة عن صحته ونسبه، وكيف لعبت التكنولوجيا المتطورة دورا فى اكتشاف مقابر جديدة وتحليل المقابر القائمة لم يتخيلها أحد من قبل.
■ مومياوات فى المعرض الصينى
ومن أقصى الغرب إلى الشرق الأقصى، تقوم الصين وتحديدا فى مقاطعة هونان بعرض قطع مصرية تشمل المومياوات والأعمدة الحجرية والكتابات الهيروغليفية، والذى يستمر حتى بعد غد.
يضم المعرض آلهة وفراعنة ومومياوات، حيث ينظمه متحف هونان بالاشتراك مع متحف «موزيو إيجيتسيو» أى المتحف المصرى بإيطاليا والذى تم انتقاء أكثر من 230 قطعة منه لعرضها، وتتنوع الآثار ما بين مومياوات للحيوانات والبشر وحتى أدوات الزينة، وهو نوع من الجهد المبذول لإلقاء الضوء على حياة فريدة من نوعها ومعتقدات دينية وثقافة جنائزية وإنجازات فنية زخرت بها مصر القديمة.
يذكر أن المتحف المصرى فى إيطاليا تأسس سنة 1824، ويضم أكثر من 30 ألف قطعة أثرية مصرية يعود تاريخها لأكثر من 4000 سنة.
خبراء سياحة وآثار يطالبون بتطوير الدعاية للمعارض.. والمشاركة بالخارج وفق معايير صارمة
قال عدد من خبراء الآثار والسياحة إن الآثار المصرية لا مثيل لها فى العالم، وأن وجودها فى الخارج هو أكبر دعاية لها، حيث تحتفى بها الصحف الأجنبية ووسائل الإعلام، مطالبين بوضع ضوابط لإقامة معارض مصرية خالصة والتى من بينها الحماية والصيانة وعدم خروج القطع التى لا يوجد لها بديل.
ودعا محمد غريب، رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب، إلى ضرورة تنشيط المعارض المصرية للخارج، قائلا إن بدروم المتحف المصرى وحده ملىء بأضعاف أضعاف القطع المعروضة فى قاعات المتحف فضلا عن التحف النادرة التى لا توجد فى أى مكان فى العالم.
وأضاف غريب: «لسنا بحاجة إلى إقامة شراكة مع المتاحف الأجنبية لتقديم معروضات الحضارة المصرية، فوجودها فى الخارج فى حد ذاته يعتبر دعاية حيث تثير الملايين وتحتفى بها الصحف الأجنبية وتنشر حولها مقالات كثيرة».
ولفت إلى أنه يجب توافرمعايير محددة عند تقديم قطعنا فى الخارج والتى من بينها أن تكون القطعة المقدمة لها بديل، مثل الأوانى الكانوبية الخاصة بالموتى، فضلا عن ضوابط الصيانة والحماية وغيرها.
وأكد أن الآثار المصرية منفردة بين آثار العالم ولا يوجد لها مثيل، فإذا نظمنا معرضا يكون مصريا خالصا وليس معه آثار أخرى بيزنطية ورومانية مثلما يفعلون هم بالخارج، مستدركا أنه تم إقامة معرض تم عرض قطع من سانت كاترين فى مدريد وحصلنا على المركز الأول، لكن عندما يقام جناح للعصر الفرعونى يكون الإقبال عليه شديدا. وقال يجب أن يكون التوسع فى إقامة المعارض سياسة دولة مثلما حدث فى مؤتمر موناكو الأخير والذى شارك فيه كبار المسؤولين، إلى جانب تنشيط الدعاية.
وفيما يتعلق باسترداد الآثار المصرية، نبه غريب إلى أن بعضها خرج بطريقة شرعية وبعضها الآخر بطريقة غير شرعية، ولكن لا يجب أن نصاب بالإحباط، فإذا كانت حجتهم أنه تراث إنسانى ملك الإنسانية، فلنسترده منهم ونقول إنه تراث إنسانى ولكن أصحابه أولى به، مشيرا إلى أن هناك قنوات يمكن اللجوء إليها مثل اليونسكو والأمم المتحدة وغيرها من الجهات الرسمية.
وقال الدكتور حجاجى إبراهيم عميد المعهد العالى للسياحة والفندقة، وخبير الآثار إن مصر كانت تنظم معارض فى السابق، لكنها توقفت فترة لأسباب كثيرة من بينها عدم الحفاظ على القطع المعروضة، وأن المتاحف الأجنبية بدأت تعتمد على ما لديها من آثار مصرية كثيرة وتتعاون فيما بينها خاصة وأن لديها مع الأسف الشديد بعض القطع النادرة التى لا وجود لها فى مصر.
وأضاف حجاجى لـ«المصرى اليوم»: «عادت المعارض المصرية مرة أخرى ولكن هذه المرة من خلال نماذج آثار وليست القطع الأصلية، لكن للأسف الشديد كان بعض من يباشرون المعرض لديهم ورش تقوم بصناعة نماذج ثم يقومون ببيعها لحسابهم الخاص».
ولفت إلى أن الإحجام عن عرض القطع الأصلية فى بعض المعارض سببه خوف المسؤولين من تعرض التحف للتلف أو الكسر أو التبديل، مشددا على عدم عرض القطع النادرة والفريدة فى الخارج إلى جانب الحرص على تنظيم الدعاية بفكر متطور لآثارنا خاصة وأنها تضم معروضات من حقب مختلفة سواء أكانت مصرية قديمة أو بطلمية أو رومانية أو أرثوذكسية أو قبطية. وأشار إلى أن أحد المسؤولين سبق وأعلن عن وجود مساع لاستعادة بعض الآثار مثل ذقن أبوالهول من المتحف البريطانى، لكنه علق وقتها قائلاً «آدى دقنى»، ومنهم من قال إنه سيستعيد رأس نفرتيتى، لكن الألمان رفضوا فى الوقت الذى أعاروها لمعرض فينسيا الإيطالى، فى حين أن حجر رشيد مازال فى لندن والذى نسب بالخطأ لشامبليون رغم أن «ابن وحشى النبطى» هو من فك رموزه.
وقال إن 99% من البعثات فى مصر ألمانية الجنسية وتبحث حاليا عن باسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، وسيدنا يوسف، وحميه وهو كاهن فى «أون».