شهدت لجان المنوفية في صباح اليوم الثاني من عملية الاقتراع، في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، إقبالًا متوسطًا في أغلب المقار الانتخابية، وكثيفًا في بعضها، فيما تأخرت عدد من اللجان في بدء عملية التصويت بسبب تأخر مندوبي المرشحين، فيما اخترق حزب «النور» السلفي، فترة الصمت الانتخابي التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات، حيث وزع أوراق دعائية خاصة بالحزب على الناخبين قبل دخولهم لجان التصويت.
وفي الحي الغربي بشبين الكوم تأخرت اللجان 50 و51 عن الموعد المقرر لبدء التصويت في الثامنة صباحًا، لعدم وجود مندوبي المرشحين حتي التاسعة والنصف، فيما خرق المرشح صبري أبو زنة، أحد أعضاء الحزب الوطني «المنحل»، في الدائرة الأولي، حيث قام شقيقه بتوزيع الدعاية الخاصة به بصورة علنية أمام مدرسة مليج، كما استولى أنصار حزبي «النور» السلفي و«الحرية والعدالة» منذ الصباح علي المسجد المجاور لمدرسة الوعي القومي بشبين الكوم وجلسوا فيه بأجهزة الكمبيوتر المحمولة «لاب توب» وكتبوا عليه «اعرف لجنتك» واستمرت سيارات الحزبين في نقل الناخبين لمقار اللجان.
وفي قرية الماى التابعة للدائرة الأولى، قام أنصار حزب الحرية والعدالة بالنداء في المساجد في الصباح للخروج للتصويت وتهديدهم بالغرامة المالية، كما وزع أنصار النور أوراق تحدد مكان مرشحهم علي مقعد الفئات في بطاقة التصويت وقاموا بتوزيعها علي الناخبين وكتبواعليها «مرشحكم لمجلس الشعب المهندس أسامة عبد المنصف فئات.. رمز الريشة.. رقم ٣٣.. هتلاقوه فوق على الشمال.. الريشة لونها أصفر.. لا تنس أن تذكر جيرانك بانتخاب الأصلح.. دورك مش نفسك دورك كل معارفك.. أين همتك؟».
وعلى صعيد المنافسة بين الإخوان والسلفيين، اتهم منير حتاته أحد قيادات الإخوان بأشمون، حزب النور السلفي بتجاوز فترة الصمت الانتخابي، ويقوم أنصاره النور بدعوة الناخبين بشكل مباشر لاختيار الفانوس داخل اللجنة، فيما أنكر ذلك باسم رشدي القيادي بحزب النور السلفي بأشمون، وقال: «كلها شائعات، الإخوان يفعلون أكثر مما نفعل بكثير».