سلسلة طويلة وكبيرة من الأرقام حطمها محمد صلاح، آخرها بعد أن بات أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يصل للهدف رقم 50، بفضل هدفيه في مرمى ريد ستار بدوري الأبطال، ليحقق الرقم الجديد في مباراته رقم 65 ويتفوق على الأسطورة ألبرت ستوبنز بـ12 مباراة أقل.
ويأتي الإنجاز الأخير لمحمد صلاح، استمراراً لقصته الرائعة مع ليفربول التي بدأت منذ وصوله إلى ميلوود قادماً من روما في يونيو 2017.
محمد صلاح الذي أحرز 44 هدفاً في موسمه الأول مع الريدز، حقق العديد من الألقاب الفردية والإنجازات بنفس السهولة التي يخترق بها دفاعات المنافسين.
وجلس الملك المصري الذي بلغ الربع قرن من عمره، مع موقع ليفربول في مقابلة حصرية تذكر خلالها بعض اللقطات البارزة التي مر بها في الأشهر الستة عشر الماضية.
أول مرة سمع فيها عن نادي ليفربول...
كان ذلك منذ وقت طويل. كنت صغيراً للغاية. ليفربول نادي كبير كبير كبير، والجميع يعرفونه. هو مشهور في جميع أنحاء العالم وتحديداً في الشرق الأوسط. أعتقد أنني سمعت عنه للمرة الأولى وأنا في العاشرة أو الحادية عشر من عمري. بالفعل معظم الوقت كنت اختار ليفربول حينما ألعب بلايستيشن. لم أكن أتخيل أبداً أن أكون هنا في يومِ من الأيام، لكنه دائماً كان حلمٌ يراودني.
أول لحظة علم فيها أنه يريد اللعب ضمن صفوف ليفربول...
عندما انتقلت إلى بازل السويسري، كان لدي خطة أن أكون يوماً ما لاعباً في ليفربول. أتيحت لي الفرصة من قبل، ولكن لم يتم الأمر. عندما تجددت الاهتمامات، كنت متحمساً للغاية للقدوم إلى ليفربول، ولكن عليك أيضاً أن تدرس خطتك وكيفية السير عليها. الآن أنا هنا.
أول خطوة داخل ميلوود...
أتذكر هذه اللحظة بوضوح شديد. أتذكر مروري من الأبواب، وكيف كنت أرغب في النجاح. أنت تعلم أنك قادم للمشاركة مع لاعبين رائعين. أردت معرفة كل شيء عن النادي في أسرع وقت. كان شعوراً رائعاً، ولكن كان هناك بعض التوتر الذي تخلصت منه. أحاول الاستمتاع بكل لحظة لأنني لا أعلم أبداً متى ستأتي مجدداً. أشعر بالسعادة منذ يومي الأول. بعد أن بدأت اللعب وإحراز الأهداف، شعرت وكأنني في منزلي.
أول ليلة له كلاعب في ليفربول...
التغطية الإعلامية لنادي ليفربول ضخمة للغاية، كونه ناد كبير. كنت أقرأ أخبار انتقالي. كنت متحمساً للغاية وفي الوقت ذاته مدركاً للضغوطات. قلت لنفسي إنني سألعب وفقاً لإسلوبي وأفعل ما أفعله عادة على أرض الملعب.
أول لقاء مع الزملاء الجدد...
كان يومي الأول في فترة الإعداد. التقيت ببعض اللاعبين، قبل أن ينتظم الأخرين. هناك تنافس صحي بيننا، لأن الجميع يريد المشاركة. العقلية المسيطرة هنا هي عقلية الفوز، لذلك الجميع يقاتلون من أجل اللعب. الآن أصبحنا نعلم الكثير عن بعضنا البعض، هم حالياً يعرفون ما أحب وما أكره. ما شعرت به في اليوم الأول، هو أنهم جميعهم متواضعون ولطفاء للغاية.
أول مباراة على آنفيلد...
اللعب على آنفيلد مختلف بالنسبة لي. المشجعون يدفعونك للأمام، وتشعر دائماً بحبهم لك. أول مباراة لي مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، كانت ضد واتفورد خارج الديار. كان الجميع ينظرون لي وينتظرون ماذا سأفعل. المدرب أخبرني بأن ألعب كرة القدم، وكان الشوط الأول صعباً للغاية. في الشوط الثاني سجلت من ركلة جزاء. إحراز هدف في مباراتك الأولى شعور رائع، وهو شيء تريد أن تفعله. بعدها جاءت مباراة كريستال بالاس على آنفيلد، وشاركت كبديل. اتذكر استقبال المشجعين لي، والذي كان حاراً للغاية. الآن آنفيلد هو بيتي.
أول مرة يسمع فيها هتاف الجماهير باسمه...
لدى الجماهير العديد من الأغنيات. أكثر أغنية أحبها هي «الملك المصري». عقب 10 أو 15 مباراة، سمعتهم يهتفون باسمي لأول مرة، وكان شعوراً مدهشاً. بالنسبة لي كان نجاحاً باهراً أن يصنعون أغنية خاصة لي في شهرين أو ثلاثة. ما زال نفس الشعور يسيطر على حتى الآن كلما سمعتهم يغنون لي ويهتفون باسمي. أتذكر دائماً يوم غناء الجماهير باسمي عندما تلقيت الحذاء الذهبي في مباراة برايتون. كان الأمر مميزاً للغاية. وجدتهم يقدمون الدعم لإبنتي أكثر مني، وكانت المرة الأولى التي اسمع فيها صافرات الاستهجان من جماهير ليفربول، حينما أخذت منها الكرة. شعرت بالحب الذي أظهروه لأبنتي فور دخولها الملعب، وكانت هذه لحظة خاصة ورائعة بالنسبة لي ولأسرتي.
أول لقاء مع ديان لوفرين...
التقيت ديان فور وصولي إلى ميلوود، وفي الاسبوع الثاني بدأنا نتحدث قليلاً. أصبحنا أقرب حينما ذهبنا إلى دبي خلال العطلة الشتوية. نحن الآن نمزح دائماً سوياً. هو ينشر النكات عني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني أحبها. أقول له دائماً إنني سبب شهرته في مصر حينما ينشر صورة له معي. هو شخص عظيم.
أول لقاء مع كارول وكارولين...
كان اليوم الثاني أو الثالث في فترة الإعداد للموسم الجديد. الثنائي لطيف للغاية. هما في النادي منذ فترة طويلة، وتساعدان الجميع. أنا أحبهما. هما مضحكتان للغاية، واعترف بأنني أحياناً لا أفهمهم بسبب اللكنة المحلية. الشخص الوحيد في الفريق الذي لا أفهمه هو روبو. عندما يتحدث أخبره بأن يبطئ من سرعة حديثه حتى أتمكن من فهمه.