قدمت الجلسة الثالثة لمؤتمر تفعيل دور الجمعيات العمومية للأندية عدة توصيات، أهمها تحويل الأندية الرياضية إلى شركات استثمارية مكتتبة فى البورصة، وإنشاء هيئة رقابية تحدد أجور لاعبى ومدربى كرة القدم فى الدورى الممتاز والدرجتين الثانية والثالثة.
قال أسامة خليل، نجم النادى الإسماعيلى الأسبق: تحويل الأندية الرياضية إلى شركات سيؤدى للارتقاء بالنشاط الرياضى فى مصر، ووضعه ضمن المنظومة الاحترافية العالمية، وإنشاء هذه الشركات يتطلب دراسات جدوى عالمية بالطرق الملائمة لآلية النظام الاقتصادى المصرى الحالى لتحقيق المكاسب المرجوة منها، وتفادى الخسائر المتوقعة نتيجة إنشاء تلك الشركات.
وأضاف: عمليات بناء الشركات الاستثمارية الرياضية لابد أن تتم بتقسيم الأسهم إلى عينية ونقدية، بحيث تكون النسبة المحددة للأسهم هى 49٪ لمجلس إدارة النادى و51٪ لجماهير النادى، وهو ما قوبل باعتراض الدكتور محمد فضل الله، الأستاذ بكلية التربية الرياضية الذى طالب بتغيير تقسيم الأسهم ليحصل مجلس الإدارة على 51٪ والباقى للجماهير.
وأكد «خليل» ضرورة الفصل بين ميزانية النادى وميزانية فريق كرة القدم بنفس النادى، فضلاً عن تأسيس مجلس إدارة مستقل يدير شؤون كرة القدم بعيداً عن مجلس إدارة النادى، وطالب بتدشين حملات فى الأندية الرياضية لجمع آرائهم حول مدى قبول أو رفض الجمعيات العمومية تحويل الأندية إلى شركات استثمارية.
واختتم «خليل» كلمته فى المؤتمر بمطالبة الجهات السيادية فى الدولة وعلى رأسهم حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، بوضع كلمة «رياضة» فى الدستور المصرى مثل الفن والثقافة والشؤون الأخرى حتى يشعر الرياضيون بانخراطهم فى المنظومة الوطنية.
فيما هاجم سيف أبوالنجا، نائب رئيس نادى هليوبوليس، أعضاء المنصة التى تضم مصطفى عزام، مدير الجلسة، والدكتور سعد شلبى وأشرف صبحى، ومحمد فضل الله فى الكلمة التى ألقاها، بسبب اعتراضه على الاقتراحات التى تحدثوا عنها، وقال: كل ما قدمتموه يعد فى «البعد السابع»، ولا يمت للواقع بأى صلة. وأضاف: «ياريت عشان ننجح نبدأ ببند التمكين المتمثل فى المساعدات المادية». وطالب الدكتور سعد شلبى، أستاذ التربية الرياضية بجامعة المنصورة، بتفعيل أنماط جديدة للعضوية وتخفيض قيمتها. وأكد أن هذا السبيل سيؤدى إلى تنشيط التمويل الرياضى، قائلاً: كلما انخفضت قيمة العضوية ارتفع عدد الأعضاء، وبالتالى تزداد قوتهم الشرائية فى السوق التجارية التى يخصصها ناديهم مما يعود عليه بالربح.
واختتم حسن صقر الجلسة بقوله: على الجميع أن يعلم أننى منحاز للأندية الصغيرة البالغ عددها 1185 نادياً، وليس الأندية الخمسة الأخرى. وطالب «صقر» أعضاء المنصة بتسجيل التوصيات التى تساعد على تحقيق أهداف المؤتمر لاتخاذ قرار بشأنها فى أقرب وقت ممكن.
كما أوصت الجلسة الرابعة بإنشاء صندوق التكافل الرياضى، كدعم نقدى للأندية الفقيرة مادياً، وإلغاء منصبى المدير المالى والتنفيذى فى الأندية الصغيرة، إضافة إلى إلغاء فواتير الكهرباء والمياه. وطالب عدد من رؤساء الأندية بإلغاء منصبى المدير المالى والتنفيذى اللذين أقرتهما اللائحة الجديدة، إلا فى حالة واحدة، وهى تحمل المجلس القومى للرياضية راتبيهما، بينما اعترض عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر، على إلغاء منصبى المدير المالى والتنفيذى.
وشهدت الجلسة الرابعة للمؤتمر عدة مشادات كلامية، أولاها بين عمرو عبدالحق وأحد الحاضرين، بعد أن قال الأول «لابد من إعادة بناء الأندية الريفية والصعيدية»، مما أدى إلى قيام الأخير بمقاطعته، بقوله: «ماتجبش سيرة أندية الصعيد بالوحش ومالكش دعوة بيها»، فقاطعه رئيس نادى النصر مرة أخرى، وأكد له أنه لا يقصد الإساءة لأى ناد على الإطلاق، بل وجهة نظره تنحصر فى إعادة الهيكلة للأندية الريفية والصعيدية لتنشطيها حسب المنظومة الاحترافية.
وجاءت المشادة الثانية قبل ختام الجلسة بـ10 دقائق، بين حمدى عبدالكريم، رئيس نادى الغردقة، وأبوالمعاطى زكى «صحفى»، بعد أن ألقى الأخير كلمته فى المؤتمر قائلاً: «مينفعش يكون محمود الخطيب نائباً لرئيس الأهلى، وفى الوقت نفسه بيشتغل عند 5 أندية، ولو محمود الخطيب عايز يتولى رعاية الـ5 أندية يبقى لازم يستقيل من منصبه عشان نغلق باب الفساد»، مما أدى إلى اعتراض الأول، وقال «بقولك إيه، اتكلم زى ما انت عايز ومتجيبش سيرة كابتن الخطيب على لسانك».