x

سلطان القاسمي يهدي «القلب الكبير» جواهر القاسمي «إكليل الشارقة» وقصيدة شعر

الأربعاء 31-10-2018 22:47 | كتب: محمد البحراوي |
الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة - صورة أرشيفية الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أهدى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رفيقة الدرب وشريكة السهر والتعب والنجاح كما وصفها حاكم الشارقة في قصيدة كتبها لها وألقاها أمام نخبة من الحضور، بعنوان «إكليل الشارقة»، وهي هدية خاصة أراد من خلالها تكريم عطائها، وتقديراً منه لدورها في رعاية الأسرة والثقافة والسهر على خدمة القضايا الإنسانية في الدولة وخارجها.

جاء خلال حفل إطلاق الدورة 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الذي أقيم اليوم (الأربعاء) في مركز إكسبو الشارقة.

وأكد حاكم الشارقة أن الشارقة أكملت مسيرة طويلة في درب الثقافة والمعرفة، عملت عليها بكل طاقاتها، وثابرت في سبيل الوصول إلى الحقيقة، باذلةً جهوداً متواصلة صادقة لتعليم وتربية الصغار على حب الكلمة والقراءة والعلم.

ورحب القاسمي بالحضور العالمي للمعرض، وبدولة اليابان ضيفة الشرف قائلاً: نرحبُ بكم جميعاً في هذا الملتقى الذي يجمعنا على محبة الكلمة الصادقة، ونرحبُ كذلك بدولة اليابان ضيفة شرف معرض الشارقة الدولي الكتاب، حيث نمد يدنا إلى تلك البلدان البعيدة التي سنستلهمُ منها بعضُ تراثها، وبعضُ خُططها، لربما تأخذُ بيدنا إلى الرّقي والتقدم الإنساني.

وتحدث القاسمي عن مسيرة الثقافة في الشارقة، قائلاً: الثقافة في الشارقة، في سنة 1979م أطلقتُ نداءً للكفّ من الكونكريت، والالتفات إلى الثقافة، وبدأنا المسيرة منذ سنة 1979م يكتملُ بفضل الله وعنايته السنة القادمة 2019م، أربعين سنة من العطاء المستمر، هذا العطاء تمثل في تصاعدٍ سنوي، وكأننا نرتقي سنواته بأيامٍ وليالٍ، كانتُ الأيام جُهداً، وكانت الليالي سهراً، وكان العطاء أكبر.

وأشار القاسمي إلى عالمية برنامج الشارقة الفكري واستمراره، وسعيه للإرتقاء بالإنسان في حب الكلمة الصادقة والمعرفة، قائلاً: أربعون سنةً من دون توقف، ونحن نبذلُ كل ما لدينا من طاقاتٍ، وكل ما أوتينا من فكرٍ أن نرتقي بالإنسان، هذا الإنسان الذي ليس متواجدُ فقط على أرض الشارقة أو دولة الإمارات، وإنما على الإنسان في أي مكان، نلتقي به في الكلمة الصادقة والمحبة والتعاون، ووجودنا نحنُ جميعاً في إنسانيةٍ، نتمنى أن تكتمل صورة الإنسانية.

وشدد على الحرص على بيان الحقيقة، والبحث عنها والوصول لها، قائلاً: قرأتُ في كتاب «النسب للنبلاء» للكاتب جي. هوريس راند، يقول في مقدمته: ليست للحقيقة يسعى الرجال، وإنما لما يطيبُ تصديقه، تقف الحقيقةُ بائسة، فقيرة، متشحة بالبؤس، على ناصية الطريق، ذلك لأنهم طالما تعدوها باحثين عما يرغبون، وأقول للسيد راند، لو زرتنا لوجدت الحقيقة في مكانها، فلو زرتني في سحرٍ بين حفيف الرقاط وصغير القلم لوجدتني أبحثُ عن الحقيقة، وقد علمّنا أبنائنا وبناتنا حبُّ الكلمة الصادقة، وبالمصادفة في اللغة العربية، الكلمة تسمى: النقيّة، عجبي من هذه اللغة، والكلماتُ تسمى أنقياء، ونحنً منجذبين بذلك لحبنا للحقيقة.

ولفت القاسمي إلى جهود الجميع في إمارة الشارقة في هذا العمل الثقافي والمعرفي الكبير شاكراً جهودهم قائلاً: هذا التطور السريع الذي أكملنا فيه عامه الأربعين بقدوم العام المقبل، لم يأتِ صدفة، ولن يأتِ من أُناسٍ لا يؤمنون بهذه الأفكار، وإنما الجميعُ كان يعمل، والعطاءُ كان متواصلاً، ولستُ أقولُ إنني الذي فعلتْ، وإنما أقولُ لمن لفعلوا وعملوا وسهروا، أنتم لكم الشكر.

وقدّم القاسمي في ختام كلمته، الشكر والتقدير لقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأسرة، مكرماً إياها على ما قدمته من عطاءاتٍ مستمرة للمرأة والطفولة والناشئة، ومكافحة الأمراض المستعصية، عطاءً مستمراً للإنسانية، قائلاً: ولو شكرنا جميع من كان يعمل، فهم كُثرٌ، لا نستطيع أن نحصيهم عددا، ولكن نريد أن نقدّم لمن عملَ واجتهد وثابرَ تكريماً من الشارقة.

وأهدى القاسمي إلى قرينته قصيدةً في تكريمها بعنوان (إكليل الشارقة)، قال فيها:

لمن؟

من آسى اليتيم وكفكف عنه العِبرْ

ولمن؟

من كان للبيتِ صائناً لولاه لضاع وإندثرْ

ولمن؟

من لفتياتٍ وفتيانٍ راعاً للطفولة منذ الصِغر

ولمن؟

من حبَا المرأة حقها في رياضةٍ وفنونٍ وفكر

ولمن؟

من لمَا ينفعُ الناس ساعياً تراه في كل مُؤتمر

ولمن؟
من للمرض العصّي باذلاً للبحث في كل مختبر

ولمن؟

من كان دوماً كانفاً من الحدودِ قد عبر

ولمن؟ ... ولمن؟ أنّا نرى أفعال خيرٍ كُثرْ

لمن اليوم قد شرّفنا وللحفلِ قد حضرْ

للقلبِ الكبير الذي منذ الطفولة قد كبُر

لجواهر الخير نهدي إكليل شارقة الحَبْر.

وقام القاسمي بتكريم قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإكليل الشارقة تكريماً لعطائها الكبير واللامحدود في مجال الإنسانية ومساعدة الفقراء والأيتام وغيرها من مجالات العطاء المستمر بلا توقف، وتسلمت التكريم سعادة نورة أحمد النومان الرئيس التنفيذي لمكتب الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية