أكد على ماهر المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى سموحة أن عبدالله السعيد المحترف بنادى أهلى جدة السعودى لايمكن تعويضه سواء فى الأهلى أو المنتخب الوطنى لكرة القدم، لافتا إلى أن وليد سليمان وأحمد فتحى وسعد سمير لاعبى الأهلى ضربوا مثالا وقدوة لكافة اللاعبين بعد أن تألقوا مع فريقهم وردوا بمستواهم المتميز على استبعادهم من المنتخب الوطنى خلال الفترة الماضية، وشدد ماهر خلال حواره مع «المصرى اليوم» على أن سياسة الجهاز الفنى بقيادة أجيرى ستقود المنتخب إلى المنافسة بقوة على أمم أفريقيا وأن أداء الفريق تغير للأفضل وأصبح له شكل هجومى بصرف النظر عن مستوى منتخبى النيجر وإى سواتينى اللذين واجهناهما خلال التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا.
وتحدث «ماهر» عن الأسباب الحقيقية التى دفعته للتراجع عن الاستقالة من تدريب سموحة، والجلسة التى جمعته مع فرج عامر رئيس النادى. كما فجر على ماهر مفاجآت وأسرارا عديدة شهدها خلال مشواره التدريبى فى الفترة التى نجح فيها وبات من أفضل المدربين فى الدورى الممتاز.. فإلى نص «الحوار»:
■ ما سر تراجعك عن الاستقالة من تدريب سموحة؟
- لا توجد أسرار.. ففى الجلسة التى عقدها معى المهندس فرج عامر رئيس النادى اتفقنا خلالها على تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل.. فضلا عن تأكيده خلال الجلسة على مساندته ودعمه للجهاز الفنى واللاعبين حتى نسير بخطى ثابتة سواء فى الدورى أو كأس مصر.
■ ألم يكن فرج عامر مساندا للجهاز الفنى وهو ما دفعك للتهديد بالرحيل عن الفريق مؤخرا؟
- لم أقل ذلك.. فرئيس النادى داعم للجهاز الفنى وللاعبين ويلبى كافة المطالب التى نحتاجها منذ أن توليت المسؤولية.. ودعنا نتفق أن فرج عامر يعطى قوة كبيرة ودعما أكبر للفريق من خلال رئاسته للنادى.
■ إذن لماذا هددت بالاستقالة؟
- شعرت أن هناك بعض القرارات التى ستؤثر سلبا على اللاعبين وستؤدى لتراجع المستوى على المدى البعيد ومن ثم حاولت التحدث مع رئيس النادى من أجل التأكيد على أن هناك إيجابيات تحققت مع الفريق منذ انطلاق الدورى.
■ كيف؟
- قبل أن أحدثك عن الإيجابيات التى تحققت فى الفترة الأخيرة وبمساندة الجهاز المعاون واللاعبين ومجلس الإدارة يجب أن يعلم الجميع أن هناك عناصر أساسية بالفريق تم الاستغناء عنها قبل بداية الموسم وكانوا يمثلون القوام الرئيسى لسموحة خلال المواسم الماضية مثل عبدالله بكرى ورجب بكار وغيرهما.. ورغم ذلك تمكن الفريق من تحقيق 17 نقطة فى الدورى الممتاز، فضلا عن علاقاتنا القوية باللاعبين وتركيزنا على علاج السلبيات التى نقع فيها فى كل مباراة.
■ هل تقصد أن سموحة لم يعد فريقا مرعبا مثلما كان فى السنوات السابقة بسبب اللاعبين المستغنى عنهم فى بداية الموسم؟
- لم أقل ذلك.. فسموحة فريق كبير ويمتلك مقومات المنافسة على البطولات بشرط دعم الفريق فى يناير المقبل ببعض اللاعبين المميزين أصحاب الخبرات الذين يستطيعون التأقلم مع الفريق خلال فترة الدور الثانى من البطولة.. فلك أن تتخيل أن الفريق ليس به سوى حارس مرمى واحد فقط وهو محمد أبوجبل.. فضلا عن رغبتنا فى تدعيم الفريق ببعض العناصر الأخرى فى مراكز بالفريق سواء فى الدفاع أو الوسط.
■ لكن معنى كلامك أن سموحه لن ينافس على بطولات!!
- المنافسة على بطولات تحتاج إلى مقومات وعناصر أساسية تتمكن من توفير كافة الاحتياجات.. فعندما نافس سموحة على بطولة الدورى الممتاز عندما كان الدورى بنظام المجموعتين كان يمتلك لاعبين على أفضل مستوى بينهم طارق حامد الذى صار أحد العناصر الأساسية للزمالك والمنتخب الوطنى ومن ثم فإن تأثيره السلبى على الفريق كان كبيرا خصوصا أنه لم يتم تعويضه بنفس لاعب مماثل يكتسب الخبرات التى كان يمتلكها.
■ هل يمكن أن يحتل سموحة المركز الرابع أو ينافس على حصد كأس مصر؟
- نبذل ما فى وسعنا من أجل المنافسة على المربع الذهبى فى جدول الدورى.. لكن هناك أمورا قد تغيرت هذا الموسم على رأسها أن البطولة أصبحت أكثر قوة بسبب تقارب المستويات بين الفرق وزادت الخبرات التى يمتلكها اللاعبون فى الفرق التى حافظت على استقرارها.. فلديك مثلا المصرى الذى أصبح يمتلك خبرات كبيرة للاعبيه بعد المشاركة فى الكونفيدرالية إلى جانب الإسماعيلى الذى تحسن بشكل كبير بعد تولى فييرا المسؤولية،إلى جانب «بيراميدز» الذى يمتلك إمكانيات مالية تدفعه للمنافسة على البطولة.
■ واضح أنك لن تنافس على المربع الذهبى هذا الموسم!!
- لم أقل ذلك.. بل سنكون منافسين بقوة لأننا نهدف للمشاركة فى البطولة الأفريقية خلال الموسم المقبل.. لكننى أؤكد لك أن تدعيمات يناير المقبل سيكون لها دور كبير فى الدور الثانى مع بالدورى.
■ هل تواجه أزمة باعتبار أن سموحة ليس فريقا جماهيريا مثل الإسماعيلى والمصرى والإتحاد السكندرى؟
- بالتأكيد الجماهير يكون لها دور فى النتائج الإيجابية لأى فريق وتصبح حافزا للاعبين فى حالة تراجع المستوى.. ولديك مثالا لذلك عندما تراجعت النتائج لفريق الإسماعيلى هذا الموسم وقفت الجماهير فى وجه مجلس الإدارة والجهاز الفنى السابق واللاعبين حتى تغير الجهاز الفنى بقيادة خير الدين مضوى المدير الفنى السابق وتم التعاقد مع فييرا المدير الفنى وتحسنت النتائج فى الفترة الأخيرة.
■ ماهو الفارق بين قيادتك لسموحة هذا الموسم.. ونجاحك مع الأسيوطى فى الموسم الماضى قبل أن يتحول إلى «بيراميدز»؟
- الفارق كبير جدا.. فسموحة فريق مستقر فنيا وإداريا منذ سنوات وأصبح لديه اسم متميز بين الأندية ومن ثم فهو يبحث عن بطولة حتى يكلل الجهد الذى بذله مجلس الإدارة طوال السنوات الماضية.. أما الأسيوطى فكان فريقا صاعدا حديثا إلى الدورى الممتاز وتحول إلى الحصان الأسود للبطولة وأصبحت الأندية تخشى منه وقدمنا مستويات ونتائج متميزة دفعت مسؤوليه السابقين إلى بيعه بمبلغ مالى ضخم.
■ هل تعتبر أن نتائج «الإسيوطي» فى الموسم الماضى هى التى دفعت مسئووليه إلى بيعه؟
- أعتقد أن نتائجنا فى الموسم الماضى كان لها دور كبير فى بيع النادى بمبلغ ضخم وتحول إلى بيراميدز وصار ينافس الاهلى والزمالك فى الدورى..فضلا عن أنه يمتلك كما ذكرت مقومات وإمكانيات مالية هائلة تدفعه للمنافسة على البطولات.
■ لماذا رفضت العمل فى منصب الرجل الثانى فى الأهلى والمنتخب الوطنى؟
- اتخذت عدة خطوات مهمة فى مشوارى التدريبى ومن ثم فإننى أفضل العمل فى منصب الرجل الأول.. فضلا عن أننى لا أتوقف عند النتائج الطيبة التى أحققها داخل الدورى، لكننى أقوم بالاطلاع على كافة التطورات التدريبية فى أوروبا ويكون ذلك على حسابى الخاص وهو أمر من المفترض أن يكون مسؤولية اتحاد الكرة وليس المدربين.
■ كيف؟
- يجب أن يتولى اتحاد الكرة مسؤولية تثقيف المدربين المميزين الذين ظهروا فى الدورى بشكل مميز وبمستوى ثابت.. فمسؤولية صناعة أجيال جديدة من المدربين من اختصاص اتحاد الكرة وليس المدربين فقط.. مثلما يحدث بالنسبة لصناعة الموهوبين من اللاعبين فى المنتخبات المتخلفة.
■ هل قمت بمعايشة فى أوروبا؟
- حدث ذلك فى نادى أتلتيكومدريد وكان «سيميوني» يقود الفريق الإسبانى.. وجدت أن الأمور مختلفة تماما عما نواجهه فى الدورى المصرى.. فلا يوجد أى شىء يتشابه معنا سوى أن كل فريق يلعب بـ11 لاعبا إلى أرض الملعب فقط.. أما غير ذلك فلا يوجد أى تشابه بين المنظومة الكروية فى مصر ونظيرتها فى إسبانيا.
■ ماذا دار بينك و«سيميوني»؟
- «سيميوني» من أبرز المدربين الذين تعايشت معهم ويتسم بالنظام والتركيز فى عمله بشكل كبير.. وتوقع لى مستقبلا كبيرا فى التدريب عندما تحدثت معه فى الأمور الفنية.
■ كيف ترى مستوى المنتخب الوطنى بعد تولى «أجيرى» المسؤولية؟
- المنتخب يتطور فنيا وهجوميا بشكل كبير بصرف النظر عن أنه لم يواجه فريقا قويا.. لكنى معجب بسياسة الجهاز الفنى فى التعامل مع اللاعبين وهو أن كل لاعب سيجتهد سيكون له دور داخل المعسكر ومن ثم فإن المنتخب ليس مقصورا على مجموعة معينة.
■ البعض يردد أن جهاز المنتخب ظلم أحمد فتحى ووليد سليمان بعدم ضمهما إلى المعسكرات السابقة رغم تألقهما مع الأهلى!!
- أجيرى لايظلم أحدا.. لكن ما أعجبنى فى تعامل وليد سليمان وأحمد فتحى وسعد سمير على طريقة استبعادهم من المنتخب هو أنهم لم يتحدثوا فى وسائل الإعلام بل ردوا فى الملعب وتألقوا خلال المباريات السابقة وكان لهم دور بارز فى تأهل الأهلى إلى نهائى أمم أفريقيا.. ومن ثم فهم قدموا مثالا يحتذى به وقدوة لبقية اللاعبين.
■ ما رأيك فى استبعاد عبدالله السعيد من المنتخب.. وهل الأهلى لايزال يعانى من غيابه؟
- عبدالله السعيد لاعب مؤثر ومهم ولا يمكن تعويضه.. ولا يزال مكانه محجوزا سواء فى المنتخب ولم يتم تعويضه فى الأهلى بدليل أن وليد سليمان يضظر للقيام بواجباته الفنية داخل الملعب والتى كان يكلف بها السعيد عندما كان متواجدا فى القلعة الحمراء.
■ هل الأهلى سيحصد بطولة أفريقيا للمرة التاسعة؟
- الأهلى الأقرب والأجدر بالبطولة رغم وجود بعض المشاكل الفنية التى واجهها خلال الفترة الماضية لكن كارتيرون المدير الفنى قادر على علاجها خلال الفترة المقبلة قبل مواجهة الترجى التونسى الذى هو الآخر يعانى من مشاكل فنية.. لكن مباراة الذهاب سيكون لها دور كبير فى حسم اللقب ومن ثم فإن التركيز يجب أن يكون فى تحقيق نتيجة كبرى.