قام أفراد من عائلة مالك نادى ليستر سيتى الإنجليزى لكرة القدم، رجل الأعمال التايلاندى فيتشاى سريفادانابرابا، بزيارة موقع تحطم طائرته المروحية بجانب ملعب النادى، والذى أدى إلى مقتله وأربعة أشخاص آخرين كانوا على متنها.
يأتى ذلك فى وقت بدأ المحققون بتحليل الصندوق الأسود للطائرة التى سقطت فى موقف سيارات «كينج باور ستاديوم» بعيد إقلاعها من أرض الملعب، مساء السبت، بعد مباراة ضد وست هام فى الدورى الإنجليزى.
وانضمت أرملة سريفادانابرابا ونجله وأفراد من العائلة إلى العديد من مشجعى النادى الذين يتوافدون منذ أمس الأول، لوضع باقات من الورود والشموع خارج الملعب، تحية لرجل الأعمال الذى استحوذ على النادى عام 2010، وقاده عام 2016 لتحقيق أول لقب له فى الدورى المحلى.
وانضم عدد من أفراد الفريق اليوم إلى نجل سريفادانابرابا أياوات المعروف بـ«توب»، والذى يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.
وأفاد المحققون اليوم عن بدء العمل بتحليل المعلومات المسجلة فى الصندوق الأسود للطائرة المروحية، مع إشارتهم لتعرضه إلى «حرارة عالية» جراء الحريق الذى اندلع فى المروحية بعد سقوطها.
وكان النادى قد أعلن ليل الأحد الإثنين مقتل سريفادانابرابا وأربعة أشخاص كانوا على متن المروحية، قائلا فى بيان: «بأسى عميق وقلب مفجوع، نؤكد أن رئيس مجلس إدارتنا فيتشاى سريفادانابرابا، كان من الضحايا الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوى مساء السبت لدى تحطم مروحية تنقله وأربعة أشخاص آخرين خارج ملعب كينغ باور ستاديوم»، مؤكدا أن جميع من كانوا على متن المروحية لقوا مصرعهم.
ورأى النادى أن «العالم خسر رجلا عظيما. رجلا لطيفا، كريما، ورجلا كان يحدده الحب الذى كرسه لعائلته وكل من قادهم بنجاح. ليستر سيتى كان عائلة بقيادته»، متعهدا بأن يترافق «الحزن على رحيله»، مع «مواصلة (تنفيذ) رؤيته للنادى الذى أصبح الآن إرثه».
والأربعة هم نورسارا سوكناماى (ممثلة سابقة ووصيفة مسابقة ملكة جمال فى تايلاند عام 2015) وكافيبورن بونبارى العاملين مباشرة مع سريفادانابرابا، وهو فى مطلع العقد السادس من العمر، إضافة الى الطيار إريك سوافر وصديقته إسمها إيزابيلا روزا ليكوفيتش، وهى أيضا طيارة. وقال دوق كايمبريدج الأمير وليام، الذى يتولى رئاسة الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم: «كنت محظوظا بمعرفة فيتشاى لأعوام عدة. كان رجل أعمال ذا قيم صلبة ودعم العديد من القضايا الخيرية».
واعتبرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى رسائل الدعم والحزن الذى أبداه كثيرون على رحيله «دليلا على تأثيره» على حياة كثيرين.