x

«الأسطى مريم» حولت منزلها لورشة نجارة: اتعلمت المهنة من ابنى الصغير

الثلاثاء 30-10-2018 02:19 | كتب: تريزا كمال |
الأسطي مريم تمارس مهنة التجارة مع ابنها داخل منزلها الأسطي مريم تمارس مهنة التجارة مع ابنها داخل منزلها تصوير : اخبار

فى منزل ريفى فى قلب الصعيد بإحدى قرى المنيا، تقف سيدة أربعينية بسيطة أمام صعوبات المعيشة، تقف حافية على «نشارة الخشب» الخشنة وهى تحمل عروق الخشب على كتفيها والمنشار وعدة النجارة أمامها، لتثبت أن السيدة المصرية بـ«ميت راجل» تستطيع أن تقوم بكافة الأدوار وتمتهن كل المهن الصعبة.

مريم حنين حنا أو كما ينادونها (أم أنور)، 45 عاماً، القاطنة بقرية منهرى التابعة لمركز أبوقرقاص بالمنيا، قررت منذ ثلاث سنوات أن تمتهن مهنة النجارة، لتواجه مصاعب الحياة بعد أن تركها زوجها منذ 7 سنوات، وتقول: «قضيت سنوات تعب ولا أريد أن أحتاج لأحد ولا أطلب من أحد، فقررت العمل فى النجارة»

الأسطى «أم أنور» لديها ابنان، الكبير أنور الذى يعمل معها يدا بيد بالنجارة، والصغير «كاراس» فى الصف الثالث الابتدائى.

وتقول الست مريم: «لم تكن مهنة النجارة مهنة أبى أو جدى أو نعرف عنها شيئا، كل ما فى الأمر أن ابنى الكبير ألحقته بورشة نجارة منذ طفولته ليتعلم صنعة، وبعدما شعرنا باحتياج ملح للعمل فكرت أن يكون منزلنا الصغير أنا وابنى هو ورشة نجارة لأننا لا نستطيع دفع إيجار محل، شجعنى وشجعته».

وتابعت أم أنور: «أذهب لاشترى الخشب بنفسى، وأهل البلد رفعوا من شأنى، وبيشجعونى على المشروع رغم إنه غريب على امرأة، فى البداية الناس كانت تشترى منى كنوع من المساعدة يقولوا دى غلبانة نساعدها تربى أولادها، ولكن بعد فترة بقوا يتعاملوا معايا لأنى بعمل شغل كويس».

وتلفت إلى أن جيرانها كانوا من عوامل استمرارها لثلاث سنوات متواصلة فى مهنة النجارة بنجاح، حيث لم ينتقدوها بل وقفوا بجانبها، ولم يبدوا انزعاجهم من صوت المنشار أو «دق المسامير».

وتتابع: «أشكر الله دعوته 4 سنوات بدعوة واحدة وقد استجاب لى.. كنت بقوله إنت اللى عليك الكفاية يا رب.. والحمد لله كفانا وسترنا ولم نعد فى احتياج لأحد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية