«الأمر الذى يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، وما بين الشىء وعكسه شعرة صغيرة»، فربما تقودك خبراتك الطويلة داخل المستطيل الأخضر لقيادة فريقك بحنكة وترجح كفته فى العديد من المباريات، لكن فى بعض الأوقات والمناسبات قد تكون الخبرة وحدها لا تكفى ويلعب تقدم العمر دوراً سلبياً متمثلاً فى انخفاض اللياقة البدنية والذهنية وخسارة الرهان أمام العناصر الشابة المنافسة.
وخلال منافسات الدورى المصرى الممتاز للموسم الجارى، ظهر عدد كبير من اللاعبين أصحاب الأعمار المتقدمة بصورة ممتازة غير متأثرين بكبر سنهم وكأنهم أبناء العشرين، رغم أن أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى ينتهج سياسة جديدة بتخفيض أعمار اللاعبين، وساعد على ذلك ظهور عدد من اللاعبين بصورة سلبية فى عدة مشاهد قد تدفعهم مع نهاية الموسم لإعلان اعتزالهم الساحرة المستديرة ونهاية مشوارهم بالملاعب. عصام الحضرى، الحارس التاريخى للكرة المصرية، يأتى على رأس اللاعبين الأكبر سناً بالمسابقة المحلية هذا الموسم بـ45 عاماً و9 شهور، حيث تراجعت اللياقة الذهنية والبدنية لـ«السد العالى» بشكل ملاحظ، مما دفع أنصار الإسماعيلى لمطالبته بالاعتزال واحترام تاريخه الحافل. محمد عبدالمنصف، حارس دجلة، صاحب الـ41 عاماً و8 شهور، يقدم مستوى طيبا حتى الآن فى حراسة عرين فريقه، مما دعا الجهاز الفنى لمنتخب مصر للإشادة بمستواه هذا الموسم والتفكير فى الاستعانة به خلال المباريات المقبلة تقديراً لما يقدمه من أداء.
المركز الثالث من حيث تقدم العمر بالمسابقة من نصيب أحمد سعد، حارس النجوم، صاحب الـ39 عاماً و7 شهور، حيث خاض الحارس عدة تجارب بمسابقة الدورى الممتاز منذ انطلاق الألفية الحالية، ويقدم أداءات متوسطة المستوى خلال مشاركته مع فريقه الصاعد حديثاً لدورى الأضواء والشهرة هذا الموسم.
المركز الرابع لخالد سامى، مدافع حرس الحدود، ابن الـ38 عاماً و9 شهور، ولا يشارك بصفة أساسية مع الفريق العسكرى، فخاض 5 مباريات فقط منذ انطلاق الموسم الجارى، فى ظل موقف حرج يعانى منه الحرس ومنافسته على الهبوط.
خامس أكبر لاعب فى المسابقة هو «الليبرو»، الذى نال ثقة المعلم حسن شحاتة على مدار عدة سنوات طويلة، هانى سعيد، مدافع المقاصة الحالى، ورمانة ميزان الفريق، حيث يشارك اللاعب صاحب الـ38 عاماً و5 شهور، بشكل دائم كبديل فى الأوقات التى تظهر خلالها احتياج الفريق الفيومى لعنصر خبرة على أرضية الميدان.
المشاكس أحمد عيد عبدالملك «38 عاماً و5 شهور»، لايزال يقدم مستويات فنية لا بأس بها فى ظل تقدم عمره، حيث يلعب أدواراً بارزة فى انتصارات فريق الجونة ولعب دور الخبرة فى الوقوف على الكرة وصناعة اللعب. رشاد فاروق، مدافع الداخلية، يأتى فى المركز السابع من حيث الأكبر عمراً فى الدورى هذا الموسم، «38 عاماً وشهرين»، ويعانى مدافع الداخلية كثيراً من حيث بطء الحركة، وهو ما يؤثر بالسلب على أداء الفريق، حيث يسعى اللاعب لتعويض فارق السرعات بالخبرة وحسن التمركز. محمد صبحى هو ثامن أكبر لاعبى المسابقة، حيث يبلغ من العمر 37 عاماً وشهرا واحدا، فلايزل صبحى يحتفظ بلياقته البدنية والذهنية بشكل مميز، والتى تمنحه بالإضافة إلى خبراته الثقة الكبيرة فى حراسة عرين الداخلية.
التاسع هو حمادة طلبة «37 عاماً وشهرا واحدا»، فعلى الرغم من مشاركاته القليلة مع فريق بيراميدز فى الموسم الجارى، إلا أنه يعوض تقدم عمره بأداء رجولى مميز خلال الفترات التى يشارك خلالها مع الفريق.
المركز العاشر والحادى عشر لثنائى فريق النجوم، صلاح أمين ومحمود فتح الله على الترتيب، فعلى الرغم من بلوغ الأول عامه الـ37 منذ أيام واقتراب الأخير من بلوغ السن نفسها، إلا أنهما من أكثر من أثبتا صحة مقولة «الدهن فى العتاقى» خلال مشوارهما مع الوجه الحديث هذا الموسم على الكرة المصرية، حيث أظهر الثنائى خبرة كبيرة أعانت فريق النجوم على تقديم مستويات تستحق الشكر والثناء فى الموسم الحالى رغم قلة الإمكانيات.