شهدت مدارس منطقة إمبابة إقبالاً فاق التوقعات قبل موعد إغلاق اللجان مساء اليوم الأول للانتخابات المرحلة الثانية، بعد فترة هدوء وقت الصباح والظهيرة، حيث توافد الناخبون بأعداد كبيرة على اللجان في معظم المدارس، أدت إلى إغلاق معظم الشوارع الرئيسية والفرعية المحيطة بها.
وأكد المستشار رأفت محمد، قاض بمجلس الدولة، من داخل مدرسة النيل الابتدائية:«لم أكن أتوقع هذا الحضور الكبير في هذه المنطقة الشعبية، فمنذ الصباح واللجنة التي أشرف عليها تكتظ بالناخبين، لكن الإقبال تضاعف بشكل كبير قبل إغلاق اللجان».
ورصدت «المصري اليوم» استمرار المخالفات الانتخابية من أحزاب النور والوفد ومصر الثورة وكتلة الثورة مستمرة، وانضم إليها مع نهاية اليوم حزبا الوسط والحرية والعدالة، حيث طافت سيارة تحمل ملصقات حزب الوسط وصوراً لنادر السيد المرشح على رأس قائمة الحزب بالدائرة، شوارع إمبابة الرئيسية، فيما انتشر بعض الشباب التابعين لحزب الحرية والعدالة على مداخل الشوارع المؤدية لمجمع المدارس الرئيسي بإمبابة وظلوا يوجهون المواطنين ويحثونهم على اختيار قائمة ومرشحي حزب الحرية والعدالة، وكانوا يهتفون للمواطنين «حرية وعدالة جايبالكوا الخير»، كما طالبوا الناخبين باختيار الدكتور عمرو دراج مرشح الحزب بالدائرة.
وأغلقت قوات الجيش مدرسة خديجة بنت خويلد بمنطقة أرض الحداد في السادسة مساءً، في ظل تواجد آلاف الناخبين أمام المدرسة، وعندما توجه الناخبون لضابط الجيش لمعرفة سبب إغلاق المدرسة قبل ميعادها المحدد، قال الضابط: «تعالوا الصبح عشان الأعداد الموجودة داخل لجان المدرسة تحتاج وقتا أطول من فترة التصويت»، الأمر الذي أثار استياء الناخبين الذين انتظروا عدة ساعات للتصويت.
كانت المدرسة شهدت مشاجرة بين أنصار عدد من المرشحين إلا أن رجال الشرطة والجيش نجحوا في السيطرة عليها، كما شهدت المدرسة مشادات كثيرة بين الناخبين ورجال الشرطة والجيش ومسؤولي اللجان نتيجة للتزاحم الشديد.