قال سفير باكستان فى القاهرة، مشتاق على شاه، إن هناك تشابهًا بين ما يحدث فى إقليم كشمير من أعمال عنف على يد الهند، وما يحدث للفلسطينيين على يد الإسرائيليين، خاصة أن عمر القضيتين واحد، فضلًا عن كونهما لم تحلا حتى الآن، لافتًا إلى أن مصر ضحّت بالكثير ولا تزال من أجل القضية الفلسطينية.
وأضاف «شاه»، خلال ندوة عقدتها السفارة، تحت عنوان «كشمير جنة تحوّلت إلى جحيم»، بمشاركة أعضاء البعثة الدبلوماسية والجالية الباكستانية، والسفير فتحى يوسف، رئيس جمعية الصداقة المصرية الباكستانية، بمناسبة مرور 71 عامًا على احتلال الهند لكشمير، أن مصر لها مكانة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وأن العلاقات بين القاهرة وإسلام أباد، كانت قبل إقامة دولة باكستان، وذلك فى إشارة إلى زيارة العلّامة محمد إقبال لمصر ثم للقدس عام 1931.
واستعرض «شاه»، فيلمًا تسجيليًا عن الأحداث التى يتعرّض لها دومًا أبناء كشمير، تخلله تأكيد رئيس باكستان، عارف علوى، ورئيس الوزراء، عمران خان، دعمهما الدبلوماسى والسياسى المستمر لقضية الشعب الكشميرى، وأن شعب باكستان لن يتخلى عنهم، كما أن إسلام أباد ستظل داعمة لهذه القضية، وطالبا الأمم المتحدة، بالتدخل، لإنهاء النزاع.
وأشار «شاه» إلى أن إجمالى الضحايا التى تسببت فيها الهند، منذ يناير 1989 حتى 31 مايو من العام الحالى، أكثر من 100 ألف قتيل و8 آلاف قتلى فى المعتقلات وأكثر من 141 ألفًا من المدنيين المعتقلين، ومن 8 لـ10 آلاف مختف قسريًا، وكذا أكثر من 22 ألف أرملة و107 آلاف من الأطفال اليتامى، فضلًا عن 11 ألفًا من النساء المغتصبات و15 ألفًا ضحايا الرصاص المطاطى، بجانب إلحاق الخسائر لنحو 108 آلاف مبنى سكنى.
وأعلن «شاه» تنظيم السفارة مسابقة عن كشمير فى مجالات الرسم وكتابة المقالات وتصوير الأفلام، على أن يتم إعلان الفائزين فى 5 فبراير المقبل، تزامنًا مع يوم «التضامن مع شعب كشمير»، فيما أعلنت باكستان- هى الأخرى، تسمية 27 أكتوبر من كل عام بـ«اليوم الأسود».
يُذكر أن رئيس وزراء الإقليم الباكستانى، فاروق حيدر، أوضح فى وقت سابق، أن صراع كشمير من أجل الحريّة لا يمكن كبحه بأى حال من الأحوال.