اختارت مجلة «تايم» الأمريكية «المتظاهر» شخصية عام 2011، على قمة قائمتها لأهم شخصيات العام. وقالت المجلة التى اتخذت من صورة متظاهرة عربية غلافاً لها إنه منذ عام بالضبط كانت الاحتجاجات الضخمة التى جابت الشوارع فعالة بشكل صادم، وأصبحت الاحتجاجات صانعة للتاريخ مرة أخرى. ووصفت «المجلة» الاحتجاجات التى بدأت من تونس لانتزاع السلطة من حكم «بن على» الديكتاتورى ومن حكومته القاسية بأنها سطرت أسطراً من الجرأة والشجاعة، مؤكدة أن قسوة الحكومة تجاه «بوعزيزى» هى القشة التى قصمت ظهر البعير لقيام الثورة التونسية.
وفى مصر، قالت «المجلة» إن الانتخابات البرلمانية والتزوير الواضح الذى تم بها، هما ما حرض المصريين بشكل كبير، بالإضافة إلى قسوة تعامل قوات الأمن مع الشعب، كما هو الحال فى تونس. وأوردت المجلة حوارين لأحمد حرارة ووائل نوارة الناشطين المصريين حول أسباب اندلاع الاحتجاجات المصرية.
وأشارت «المجلة» أيضاً إلى الاحتجاجات الأمريكية ضد الاقتصاد المتردى وما وصفته المجلة بـ«الطيش» فى اتخاذ القرارات المالية، التى بدأت من احتجاجات العمال ضد قرارات الكونجرس لرفع الضرائب، لافتة إلى حركة «احتلوا وول ستريت» التى اكتسبت زخماً كبيراً والعديد من المؤيدين، كما أشارت «تايم» أيضاً إلى أن روسيا قد تعانى من 6 سنوات أخرى من حكم فلاديمير بوتين، فى مخالفة كبيرة للعملية الديمقراطية. وعلى الرغم من تصدر رئيس الوزراء التركى «رجب طيب أردوجان» تصويت المجلة بقرابة الـ170 ألف صوت بفارق كبير عمن يليه فإن المجلة فضلت أن تعطى صوتها لـ«المتظاهر» بسبب دوره الكبير فى تشكل عام 2011، حيث أصبح العام «استثنائياً» بفضل الاحتجاجات التى شهدها.