سادت حالة من الصدمة والحزن داخل إنجلترا عموماً ونادى ليستر سيتى خصوصاً، عقب حادثة تحطم طائرة مالك النادى، فيتشاى سريفادانابراباه، والتى تواجد بداخلها فيتشاى وابنته على متنها، إضافة لثلاثة أشخاص آخرين لم تُحدد هويتهم بعد، وسقطت الطائرة فى محيط ملعب كينج باور، عقب مباراة ليستر سيتى مع وست هام يونايتد، فى الجولة العاشرة بالدورى الإنجليزى الممتاز، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1-1.
أخبار متعلقة
وعبر العديد من اللاعبين داخل وخارج النادى عن بالغ حزنهم الشديد من الحادثة، خصوصا أن مالك النادى كان شخصًا محبوبًا من الجميع، فيما قام لاعبون بارزون فى النادى، من بينهم ثنائى منتخب إنجلترا جيمى فاردى وهارى ماجواير، بكتابة رسائل دعم على تويتر، كما أبدت أندية منافسة ومنها مانشستر سيتى قلقها، كما عبر عدد كبير من لاعبى الدورى الإنجليزى الممتاز، وليستر سيتى خاصة، عن قلقهم مما حدث عبر موقع تويتر، مثل بابلو زاباليتا وبنجامين مندى ولاعب ليستر السابق ومانشستر سيتى الحالى رياض محرز.
وأوضحت شبكة «سكاى سبورتس» أن نائب رئيس النادى، أياوات سريفادانابراباه، ومدير الكرة جون رودكين، لم يكونا على متن الطائرة، وذكر شاهد عيان أنه شاهد حارس مرمى ليستر، كاسبر شمايكل، يركض فى موقع الحادثة، قبل أن يلحق به مجموعة كبيرة من الشرطة ورجال الأمن.
فيما قدم نادى ليستر طلبًا إلى الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم لتأجيل مباراة فريقه المقبلة أمام ساوثهامبتون المقرر إقامتها غدا الثلاثاء فى كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وأشارت صحيفة «دايلى ميل» الإنجليزية إلى أن النادى ألغى تدريباته التى كانت مقررة، صباح أمس، بجانب إلغاء مباراة لفريق السيدات أمام مانشستر يونايتد، مساء أمس، وتأجيلها إلى موعد لاحق، كما ترددت أنباء عن قيام الاتحاد الإنجليزى بتأجيل جميع مباريات كأس رابطة المحترفين هذا الأسبوع، مع تفكير فى تأجيل مباريات الجولة المقبلة.
وأصدر النادى بيانا أكد فيه أنه يتابع التحقيقات الجارية من الشرطة بشأن الحادث وسيتم الإعلان عن كل التفاصيل، وتوافدت جماهير ليستر سيتى على الملعب منذ الساعات الأولى من صباح أمس لوضع أكاليل الزهور تضامنا مع ضحايا الحادث.
فيما ذكر مصدر مقرب من نادى ليستر سيتى أنه لا توجد تفاصيل عن نجاة أى شخص ممن كانوا على متن الطائرة.
وذكرت شرطة ليستر شير أن فريقا من إدارة تحقيقات حوادث الطيران فى وزارة النقل، تتولى مسؤولية التحقيق فى سبب الحادث، وكشف شاهد عيان من مدينة ليستر محاولة شجاعة من أحد رجال الشرطة لإنقاذ مَن بداخل الطائرة، وقال شاهد العيان ليو بروكر، إنه شاهد رجل شرطة يحاول كسر زجاج الطائرة التى سقطت أرضًا، قبل أن تندلع فيها النيران وتتحول إلى كرة ملتهبة.
وقال بروكر، فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»: «فى سيارة الشرطة القريبة من الحادث كان هناك رجلا شرطة، أحدهما كان يبحث عن شىء داخل السيارة لمنع الحريق، والآخر سار نحو الطائرة وحاول أن يكسر النافذة، لا أعرف ما الذى كان فى يده، ربما شىء معدنى كبير، لم أتمكن من الرؤية جيدًا لأن الأجواء كانت مظلمة للغاية، أحدهما كان يحاول كسر النافذة والدخول والآخر كان داخل السيارة يبحث عن شىء، لقد كنت خائفًا جدًا، كل هذا حدث فى خمس أو عشر ثوان، ثم كان هناك انفجار أجبر رجال الشرطة على الابتعاد».
وفى تايلاند، قال مسؤولون فى شركة كينج باور إنه لا يمكنهم التعليق على الحادث أو تأكيد أن فيتشاى كان على متن الطائرة.
