قال مشاركون في معرض الرياض للسفر، في نسخته الثالثة، إن هناك تغييرات في وجهات السفر لدى السائح العربي، بسبب الثورات العربية التي تجتاح المنطقة، وعدم استقرار الأمن في تلك الدول، مشيرين إلى أن حالة عدم الاستقرار الأمني في مصر دفعت ما يقرب من نصف مليون سائح عربي إلى المقاصد الأوروبية والآسيوية.
وأعلن بندر القريني، مدير عام المعرض، أن المعرض يضم هذا العام نحو 300 مشارك من 30 دولة عربية وأوروبية، وأضاف أن السوق المصرية تعد أحد أهم وجهات السائح السعودي، لكن الموسم الحالي يشهد تغييرات كبيرة في وجهات السائح السعودي، نظرا لما تشهده مصر حالياً من حالة عدم استقرار أمني، مؤكداً أن الأمر لا يكمن في تقديم الدعوة للسائح للزيارة فقط لكنه يجب أن يشعر بحالة الأمان، موضحاً أن نصيب السوق المصرية حالياً يتجه إلى المقصد الأوروبي والآسيوي.
في سياق متصل، أكد سامي محمود، وكيل وزارة السياحة, رئيس قطاع السياحة الدولية، أن عدد السائحين الوافدين إلى مصر في عام 2010 قد بلغ 400 ألف سائح, وتأتي السوق السعودية في الترتيب رقم 2 بالنسبة للأسواق العربية المصدرة للسياحة إلى المقصد المصري، بعد ليبيا التي تأتى في المركز الأول من حيث عدد الليالي السياحية، بينما يمتاز السائح السعودي بمعدل إنفاق عال.
وأوضح محمود, على هامش المعرض، أن وزارتي الداخلية والسياحة تبذلان مجهودات مشتركة في سياق وضع ترتيبات أمنية خاصة تشمل كل الأماكن التي يرتادها السائحون، وكذلك أماكن إقامتهم، فيما أشار محمود إلى أن السائح العربي الذي يتوجه حاليا إلى المقصد المصري لن يجد تميزاً سعريا بينه وبين السائح الأجنبي في أسعار الإقامة في الفنادق، إلى جانب تقديم كل التسهيلات في مطار القاهرة وخدمات التاكسي الجديد المكيف.