«الإسكندرية بلا جرائد».. إنذار وجهه بائعو الصحف فى الإسكندرية للمسؤولين، احتجاجاً على امتناع هيئة النقل العام عن تجديد تراخيص بيع الصحف على محطات الترام التابعة للهيئة، مؤكدين أن معظم البائعين أعلنوا تضامنهم معهم للحصول على مطالبهم الأخرى، المتمثلة فى رفع نسبة المكسب من التوزيع.
عام 1976، بدأت علاقة زينب قطب ببيع الصحف، حسب العقد المتآكل الذى أخرجته من بين طيات ملابسها، إذ اختارت محطة ترام «محرم بك»، لتكون مقرها باعتبار أن محطات الترام والمترو هى الأشهر عالمياً فى بيع الصحف. وبعد أن رفضت هيئة النقل العام تجديد التراخيص بعد الثورة، لم يعد لزينب ما يؤرقها سوى الهرب من مباحث تنفيذ الأحكام وشرطة البلدية التى تطاردها لتحصيل غرامات مخالفات إشغال الطريق.
لم يكن هذا هو حال زينب وحدها، فمخاطر التشرد تواجه أكثر من 20 بائعاً فى مختلف محطات ترام المدينة فضلاً عن بائعى محطات ترام الرمل، مما جعلهم يتضامنون فيما بينهم، ويهددون بالإضراب عن توزيع الصحف فى الإسكندرية، بدءاً من الجمعة المقبل، مؤكدين أن بائعى الصحف فى المحافظة سيتضامنون معهم، لأن لهم حقوقاً يريدون الحصول عليها - حسب تعبير السيد سالم، أحد البائعين.
