عقد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، اجتماعًا طارئًا مع الدكتورة هالة صلاح الدين، عميدة كلية الطب، والدكتور أحمد عبدالعزيز، مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، وأعضاء مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بمستشفى قصر العيني، وذلك لبحث أوضاع المستشفيات الجامعية وأعمال التطوير الجارية.
أخبار متعلقة
وقال الخشت إنه تم اتخاذ عدة قرارات والتأكيد على تنفيذها ومتابعتها بشأن إجراءات تحسين الخدمة بقصر العيني وضمان تقليل الانتظار لعلاج المرضى، وتشمل تعيين نائب لمدير عام المستشفيات لشؤون المتابعة والشكاوي واستقبال شكاوى المرضى، بالإضافة إلى زيادة أعداد أفراد الأمن الإداري بالقصر العيني لتنظيم عمليات دخول وخروج المرضي والاكتفاء بدخول شخصين بحد أقصى مع مريض الطوارىء، فضلا عن التعاقد مع شركات نظافة إضافية والعمل على رفع المخلفات 4 دورايات خلال اليوم الواحد.
وشدد على الالتزام بإعداد جدول نوبتيجيات الأطقم الطبية والتمريض وجداول المناوبات بشكل يومى، واتخاذ إجراءات فعالة لتقليل فترة انتظار المرضى، مع وجود آليات واضحة للثواب والعقاب للملتزمين والمقصرين، مؤكدا أن «قصر العيني يستقبل كافة الحالات دون أن يغلق بابه في وجه مريض مثلما تفعل عدد كبير من المستشفيات التي تحول المرضى على قصر العيني دون اتخاذ الإجراءات الطبية وذلك في أبسط الحالات».
وأوضح رئيس الجامعة أن مستشفيات قصر العيني تستقبل يومياً أكثر من 5 آلاف مريض ويخدم قرابة 2.2 مليون مريض سنويًا، ويتم إجراء 250 ألف عملية سنويًا، وتضم 92 غرفة عمليات تعمل يوميًا، وبه 6400 سرير، و4 آلاف عضو هيئة تدريس موزعين على 14 مستشفى من مستشفيات قصر العيني، ويتحمل فوق طاقته 3 أضعاف، موضحًا أن هناك ضغط كبير على مستشفيات قصر العيني، التي تقدم نحو 20% من الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية، ولا تغلق الباب في وجه مريض، وهو عبء كبير وما يحدث من تقصير ليس ناتج عن أن قصر العيني يستقبل أعداد تفوق طاقته الاستيعابية في كافة التخصصات ورغم ذلك يسعي دائما أن يقدم الخدمة الطبية، قائلا: «زمان كنا نشاهد الناس بتركب فوق الأتوبيسات والترام والقطارات فهل نلوم الأتوبيس على ركوب الناس بالشكل ده ولا نشكره؟»، مضيفا أن «قصر العيني لابد أن يشكر لا يلام لأنه يسد الفراغ الذي يتركه الآخرون».
وأشار الخشت إلى أن قصر العيني لا يعاني من أي مشكلات سواء في الكفاءات الطبية والكوادر البشرية أو العلاج والمستلزمات الطبية، مشددا على مديري المستشفيات بضرورة المتابعة بشكل فوري ودوري، مؤكدا أن الجامعة سوف تقوم بتركيب عدد من الكاميرات في الأماكن التي تحتاج إلى ذلك من أجل ضمان محاسبة أي تجاوز من أهالي المرضى وأيضا محاسبة أي تقصير من العاملين بالمستشفيات.
وأجرى رئيس الجامعة جولة تفقدية مفاجئة على مستشفيات قصر العيني فور الخروج من قاعة المجلس للتأكد من سير العملية، والتقى العديد من المرضي وفي الأقسام وأمام غرف العمليات وحتى في الرعاية المركزة، وحرص الخشت على سؤال المرضى عن أي مشكلات أو مطالبة أي أحد لهم بمبالغ مالية، إلا أنه لم يجد أي شكاوي، كما حرص على الذهاب إلى الدكتور شريف مختار، رئيس وحدة الرعاية الحرجة
وأعلن الخشت عن بدء أعمال لجنة تطوير المستشفيات وتقديم الشركات العروض الخاصة بإجراء أكبر عملية تطوير في الشرق الأوسط، مشددا على أنه خلال عامين فقط سيكون مستشفيات قصر العيني في مكان مختلف بخدمات وإمكانيات مختلفة على مستوى عالمي.
