انقسم عدد من قيادات النوبة حول مشروع القرى النوبية الجديدة، الذى قررت الدولة إنشاءه لتعويض أهالى النوبة المتضررين من تهجيرهم، عند إنشاء السد العالى، وفيما اعتبر البعض المشروع خطوة على الطريق الصحيح قال البعض الآخر إن الحكومة تجاهلت مطالب أبناء النوبة، الذين يرغبون فى العودة لضفاف بحيرة ناصر بالكامل.
«المصرى اليوم» التقت عدداً من القيادات النوبية، قبل زيارة الدكتور عصام شرف المقررة للنوبة، خلال جولتهم التفقدية التى قاموا بها لمشروع القرى النوبية الجديدة.
فى البداية قال المهندس محمد يعقوب، أحد القيادات النوبية بنصر النوبة، أن مشروع إنشاء قرى النوبة الجديدة، على ضفاف بحيرة ناصر، ضمن التعويضات المقررة للنوبيين المهجرين، عند إنشاء السد العالى، خطوة على الطريق الصحيح.
وقال خليل جبالى، رئيس المجلس المحلى السابق لنصر النوبة إن هناك متابعة دقيقة من القنوات الشرعية للقيادة النوبية، للمشروع من خلال الزيارات الميدانية، للتأكد من توفير جميع الخدمات الأساسية والمرافق بالمشروع، الذى بدأ العمل بالمرحلة الأولى منه، والذى يضم 8 قرى بها مركز رئيسى للخدمات.
من جانبه قال الأديب النوبى حجاج أدول إن قرار إنشاء قرى تعويضات النوبة، بمنطقة وادى كركر، على ضفاف بحيرة ناصر فقط، لم يراع مطالب أبناء النوبة، الذين اتفقوا على حق العودة لضفاف بحيرة ناصر بالكامل فى المناطق الـ13 التى حازت إجماع القيادة النوبية الحقيقية، ومن بينها 6 مناطق أساسية وطالب الحكومة بمراجعة القرار على أساس رغبة أبناء النوبة الحقيقية التى حملت أجندات العمل على حل مشكلتهم طوال الفترة الماضية.
واتهم هانى يوسف، عضو لجنة متابعة الملف النوبى، النظام السابق بإهدار المال العام من خلال تعويض الأهالى نظراً لسوء اختيار الموقع الذى أقيمت عليه منازل النوبيين، حيث تم إنفاق قرابة 600 مليون جنيه على المشروع حتى الآن، على حد قوله.
وقال أحمد كاجوج، أحد النشطاء النوبيين إن «اختيار منطقة كركر من جانب النظام السابق جاء بمثابة غطاء للتغطية على ملفات الفساد، التى تم ارتكابها بطول بحيرة ناصر بالكامل.
وأكد أن النظام لم يحترم إرادتهم والالتزامات الدولية التى وقعت عليها مصر، بشأن التعويضات التى كان يجب أن يكون أساس التعويض فيها أرضاً بأرض وسكناً بسكن، لكل من تم تهجيره بسبب منفعة عامة.
وقال عباس حجازى، المشرف على إنشاء مشروع قرى تعويضات النوبة الجديدة ببحيرة ناصر، إنه روعى أن يضم المشروع العديد من الأنشطة السياحية والخدمية التى توفر العديد من فرص العمل للمقيمين بالمنطقة، وأن أحد المستثمرين تقدم بطلب لإنشاء قرية سياحية بيئية على الطراز النوبى، لاستقطاب الحركة السياحية الوافدة لمدينة أسوان على غرار قرية غرب سهيل السياحية.