استقبلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تيرانس كويك، نائب وزير الخارجية اليوناني، الأحد، لبحث الترتيبات النهائية للنسخة الثانية من مبادرة «إحياء الجذور.. Nostos 2»، والمقرر انعقادها في العاصمة البريطانية لندن أواخر أكتوبر الجاري، فضلًا عن الترويج لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة فيروس «سي»، خلال الفعاليات، وذلك في إطار الترويج للسياحة العلاجية بين الدول الثلاث، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال فعاليات القمة الثلاثية السادسة التي انعقدت أوائل أكتوبر الجاري بجزيرة كريت اليونانية بمشاركة الرئيس ورئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص.
وأعربت «مكرم»، خلال اللقاء، عن سعادتها بتنظيم النسخة الثانية هذه المبادرة، والتي من شأنها تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.
وأكدت وزيرة الهجرة ضرورة الاستفادة من هذا الحدث في الترويج للسياحة العلاجية، وفي هذا السياق، استعرضت «مكرم» مع نائب وزير الخارجية اليوناني، أهم مقومات السياحة العلاجية في مصر، مشددة على ضرورة الترويج في إطار ذلك للحملة القومية لمكافحة فيروس «سي» والتي أطلقها الرئيس السيسي ودخلت حيز التنفيذ منذ الأول من أكتوبر الجاري، بما تتضمنه من عمل مسح طبي شامل لكافة المواطنين ذوي الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة بهدف القضاء على المرض نهائيًا.
وأشارت إلى أن شباب الجيلين الثاني والثالث من الدول الثلاث سيشاركون في تنظيم النسخة الثانية من مبادرة «إحياء الجذور..Nostos 2»، بما يعكس تضافر جميع الجهود لاستكمال ما تم البدء فيه من احتفاء وتعاون بين الجاليات لدعم العلاقات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.
ومن جانبه، أكد تيرانس كويك أهمية التواصل بين الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص»، معربًا عن سعادته لما تقوم به الدبلوماسية سواء الرسمية أو الشعبية في دعم العلاقات بين الثلاث دول، لافتًا إلى أن مشاركته بمبادرة «إحياء الجذور.. Nostos» بمثابة الحلم، خصوصًا وأنه يعشق مصر ويشعر فيها بالأمان أكثر من أي بلد آخر في العالم.