«شغل في البيت ليل نهار، وضرب بالليل».. هكذا كشفت «أسماء.ع»، سيدة أربعينية، عن سبب هروبها من «جحيم زوجها»، وما تعاينه منذ زواجها ببني سويف، وهروبها في القطار إلى محافظة الجيزة.
كل هذه التفاصيل روتها ربة المنزل لبائع متجول يدعى «عمرو.أ»، تعرفت عليه في محطة السكة الحديد بالجيزة، إذ هربت من منزل زوجها بحثًا عن أمل يُخلصها من عذابها، حيث قالت: «يا أخويا الراجل كان بيشتمنى ليل نهار، ويضربني لحد ما زهقت من العيشة واللي عايشنها»، فأجابها: «ليس هناك من مشكلة في كل كلامك، لكل مشكلة حل أليس كذلك؟».
تلهفت «أسماء» لمعرفة المزيد من التفاصيل عندما أخبرها البائع المتجول، الذي لم تزد مدة تعارفه بربة المنزل عن ربع الساعة: «هناك محامٍ بلدياتى، ممكن يخدمك في حل مشكلتك، هو متخصص في قضايا الأسرة، الخلع يعني».
نهضت ربة المنزل من جلستها فجأة: «إيدي على كتفك، باين عليك راجل جدع»، وتحركت ابنة بني سويف مع البائع هذا إلى إحدى الشقق السكنية في منطقة الجيزة، وهو يضع المفتاح في باب الشقة كانت صاحبة الـ40 عامًا تسأله: «أنت معاك مفتاح شقة المحامى، يمكن هو صاحبك قوي».
وعقب نصف الساعة من الانتظار داخل الشقة، انخلع قلب «أسماء» عندما لم تعثر على هذا المحامى «مخلصها من زوجها»، كما تصورت في خيالها، ليباغتها البائع المتجول الذي تصورته «رجلاً طيبًا ابن حلال» بخلع أجزاء من ملابسه، ويملامس أجزاء حساسة من جسدها «حرام عليك، قلت إنك هتخلصني من الظلم»، هكذا بكت السيدة وهي ترجو البائع أثناء اعتدائه عليها جنسيًا أن يتركها وحالها.
من فورها، ذهبت «أسماء» إلى ديوان عام قسم شرطة الجيزة، الذي سألت المواطنين عن مكانه «حد يعرف القسم فين؟»، وأخبرت معاوني المباحث بالواقعة، وألقى القبض على المتهم الذي أمرت نيابة قسم الجيزة، برئاسة المستشار أحمد عطية، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
«بمزاجها جاءت إلى شقتي».. هكذا قال المتهم للنيابة، لكن المجني عليها خلال مواجهتها بالمتهم، قالت: «أشهر سلاحًا (مطواة) في وجهي، وظل يغتصبني دون إرداتي».
وطلبت النيابة عرض المجني عليها على مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي، وبيان ما بها من إصابات، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.