تزامنا مع الاحتفال بمرور ٥٠ عاما على الانتهاء من مشروع إنقاذ معبدي أبوسمبل، حضر الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والوفد المرافق له من الوزراء والسفراء ومحافظ أسوان ومديري المعاهد الأجنبية، ظاهرة تعامد الشمس، فجر الاثنين.
وخلال الاحتفال، قال «العناني» إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد فريدة من نوعها، وتجسد التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، موضحا أن عمرها يبلغ 33 قرنا من الزمان.
وأضاف أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا ببدء موسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا بموسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد أشعة الشمس على تمثال «رمسيس الثاني» وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور وبتاح) لتخترق الشمس صالات معبد«رمسيس الثانى» التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، موضحا أن هذه الظاهرة تمت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والإله رع إله الشمس عند القدماء المصريين.
ووسط حضور مئات الزائرين من المصريين والأجانب، اصطحب الوزير ضيوف وزارة الآثار في جولة تفقدية لمعبدالملكة نفرتاري، وكذلك القبة الخرسانية لمعبدالملك رمسيس الثاني بأبوسمبل، فيما حرص سفير دولة السويد، الذي كان ضمن ضيوف وزارة الآثار، على زيارة القبة من الداخل، حيث أن دولة السويد هي التي قامت بعمل هذه القبة أثناء عملية النقل.
واصطحب «العناني» الضيوف في جولة إلى مركز التوثيق لإطلاعهم على إجراءات ومراحل أعمال إنقاذ ونقل المعبدين إلى مكانهما الحالي.
وخلال الجولة، أوقف الوزير، وفد سياحي من إسبانيا، وسألوه عن آخر الاكتشافات الأثرية، وعما إذا كان هناك أي اكتشافات حديثة سيعلن عنها الوزير خلال تواجدهم في مصر، حيث أنهم راغبين في مشاركة المصريين بالاحتفال بأي كشف جديد.
وحضر ظاهرة التعامد، وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، ووزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، ومحافظ أسوان احمد ابراهيم، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و٢٦ سفيرا ومستشارا ثقافيا ومديري المعاهد الأثرية من ١٦ دولة عربية وأجنبية، و3000 زائر من الاجانب والمصريين.
وعلى هامش الاحتفالية، التي تنظمها وزارة الآثار بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص، بمناسبة تعامد الشمس على معبدالملك رمسيس الثاني بمعبده بمنطقة آثار أبوسمبل، والتي تتزامن مع مرور ٥٠ عاما على عملية إنقاذ ونقل معبدي أبوسمبل يوم ٢٢ سبتمبر ١٩٦٨، أهدت الوزارة جميع الحضور حقيبة تذكارية لتخليد ذكرى ٢٠٠ عام على اكتشاف المعبدوالتي تم تجهيزها العام الماضي بالتعاون مع منظمة اليونسكو خصيصا لهذا الاحتفال.
وتضم الحقيبة بعض الهدايا التذكارية منها كتيب عن تاريخ المعبدين وعن عملية إنقاذهما ونقلهما إلى المكان الحالي لهما، بالإضافة إلى ميدالية وقلم وكوب وتيشيرت عليهم صورة لمعبدالملك رمسيس الثاني بأبوسمبل وشعار الوزارة واليونسكو.