قال الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، الذى تولى المنصب فى أول سبتمبر الماضى، إنه سعيد بترحيب مواطنى المحافظة به وتفاؤلهم بوجوده، مشيراً إلى أن أسرته وأصدقاءه نصحوه بعدم قبول المسؤولية، لكنه اعتبر تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى شرفاً له.
وأضاف «شاروبيم»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أنه يتمنى زيارة كل بيت وكل شارع وكل قرية فى الدقهلية، ليتعرف على مشكلات المواطنين منهم مباشرةً، إذ إن هذا الأسلوب هو بداية حل أى أزمة.. وإلى نص الحوار:
■ قبل توليك مسؤولية محافظ الدقهلية كنت مشرفاً على المجالس المتخصصة.. فما طبيعة عمل تلك المجالس؟
- تم إنشاء 4 مجالس متخصصة فى 5 فبراير 2015، لتكون جهة استشارية للرئيس تتبعه مباشرة، وتتولى المعاونة فى رسم السياسة العامة للدولة وإعداد الدراسات الشاملة فى كل مجالات العمل الوطنى.
والمجالس الأربعة هى: مجلس التنمية الاقتصادية، ومجلس التعليم والبحث العلمى، ومجلس التنمية المجتمعية، ومجلس الأمن القومى والسياسة الخارجية، ومقره فى رئاسة الجمهورية، ومهمة المجالس فعلياً تقديم أفكار أو مقترحات للرئيس، أو أن يرسل الرئيس لها بعض الملفات التى تعرض عليه لأخذ الرأى.
والمجالس جزء من منظومة أكبر تقدم استشارات للرئيس، وهو أمر موجود على مستوى العالم، وهيلارى كلينتون كان لديها عندما تولت وزارة الخارجية الأمريكية 180 مستشارا، ونحن فى هذه المجالس نعمل حباً فى مؤسسة الرئاسة والرئيس، وكنت عضواً فى مجلس التنمية المجتمعية، وفى 13 مارس 2017 صدر قرار جمهورى بأن أكون مشرفاً على المجالس، حيث كنت أرفع تقارير شبه شهرية إلى مكتب الرئيس عن إنتاج المجالس.
■ هل العمل فى المجالس المتخصصة وكونك أستاذا بالجامعة أكسباك خبرة كافية للعمل كمحافظ؟
- أولاً أنا مواطن قبل أن أكون مسؤولاً، وأعانى مثل أى شخص فى المجتمع، كما أن عملى 4 سنوات فى المجالس أعطانى رؤية ومعرفة أوسع بمشكلات مصر واحتياجات المواطنين، والخبرة مسألة تراكمية، كما أننى عملت بالجامعة معيدا ثم أستاذا ثم نائب رئيس جامعة لشؤون البيئة والمجتمع، وكانت للجامعة فروع فى 5 محافظات، وهو ما أكسبنى خبرات قيادية وإدارية وخدمية.
أما عملى فى المجالس فساهم بشكل أكبر فى معرفتى بالملفات الهامة، فمثلاً استطعت دراسة ملف بحيرة المنزلة، وهو ما سيساعدنى كمحافظ مسؤول حالياً عن البحيرة وتطويرها.
■ كيف ستقوم بتطوير الأحياء أو المحليات عموماً من واقع خبرتك السابقة فى التعامل معها كمواطن؟
- يجب فصل طالب الخدمة «المواطن» عن مؤديها «الموظف المختص»، بهدف القضاء على الفساد وسرعة إنجاز طلبات الناس، وسنبدأ بتقديم الخدمة من خلال الشباك الواحد، وهذا الأمر توجُّه موجود بخطة الدولة، خاصة أن هناك 120 خدمة يحصل عليها المواطن من المحليات. وحالياً نقوم بإنشاء مركز تكنولوجى فى كل مركز ومدينة وحى، بحيث يجلس المواطن فى مكان محترم ويحصل على خدمات مميكنة من خلال موظف يتعامل مع جهاز كمبيوتر، مهمته تسجيل البيانات وتلقى الطلبات والمستندات المحددة لكل خدمة ووقت تقديم الطلب، ويعطى المواطن إيصالا مميكنا، ويتم توجيه الطلب إلكترونياً للموظف المختص، وسيظهر خط سير الطلب، وأى موظف سيعطل العمل سنعرفه وسيواجه عقاباً رادعاً.
■ ما حجم الإنجاز فى هذا الأمر؟
- محافظة الدقهلية بدأت فعلاً فى اتخاذ خطوات على أرض الواقع، وتم إنشاء 7 مراكز، 5 منها بدأ العمل فيها، وفى مارس من العام المقبل سيكون جميع الموظفين تدربوا على النظام الجديد، وتم أيضاً بناء باقى المراكز، وفى يونيو من العام المقبل سيكون فى المحافظة 21 مركزا يقدمون الخدمة بالنظام الجديد، وبداية من أول يناير المقبل سيكون الدفع والتعامل إلكترونياً من خلال الشباك الواحد فقط.
■ أعود إلى فترة عملك بالمجالس المتخصصة، هل كان الرئيس السيسى يتجاوب مع مقترحاتكم ودراساتكم؟
- الرئيس يسمع وينصت جيداً لكل شىء، وبتركيز شديد، ويسأل فى التفاصيل، ويدرس ما نقدمه من دراسات ومقترحات جيداً، وهو لديه خبرات كبيرة جداً، كما كان أعضاء المجالس يجتمعون معه أكثر من مرة بحضور وزراء، وكنا نسمع ملاحظات الرئيس وأسئلته عن التفاصيل والأرقام وكنا منبهرين جداً بإلمام الرئيس بتفاصيل ومسائل فنية دقيقة للغاية.
■ هل شعرت بالخوف من العمل بمحافظة الدقهلية؟
- أعرف حجم التحدى فى العمل بمحافظة كبيرة من حيث عدد السكان والمساحة، حيث تضم 21 مركزا ومدينة، ولكن لم يكن لدى حرية الاختيار، لأن المنصب تكليف وتشريف وواجب، ورغم أن أسرتى والمقربين منى نصحونى بألا أضع نفسى تحت هذه الضغوط لأن المنصب يحتاج لجهد مضاعف بينما أنا لم أعد شاباً، كما أننى مهما عملت لن أرضى الجميع، لكن لم أتردد فى خدمة وطنى أو فى الإصرار على النجاح.
■ ما برنامجك اليومى؟
- هواتفى الخاصة مفتوحة 24 ساعة، وأعمل من 8:30 صباحاً حتى منتصف الليل، ومع حجم العمل قد تمر 4 أيام على الأقل دون أن أستطع الحديث مع ابنتى أو ابنى، رغم أن الفترة التى عملت فيها بالمجالس والتى كانت تتطلب جهداً كبيراً كانت تجعلنى قادراً على التواجد يومياً فى المنزل ومتابعة شؤون حياتى وحياة أولادى، ولكن حالياً أعيش وحدى، وكل وقتى للمحافظة، وأحياناً لا أستطيع الرد على أفراد أسرتى، خصوصاً أن هاتفى يكون أحياناً مع موظفى مكتبى ليردوا على المواطنين، ولكن أتقبل كل هذا لأن هذا بلدنا، ويجب أن أكون فى خدمته فى أى وقت.
■ ما أسلوب العمل الذى تنتهجه داخل المحافظة؟
- «بحاول أشوف أى شىء على الطبيعة»، وأسمع من الناس، وفيه قرية زرتها وقال لى الأهالى إننى أول محافظ يدخل بلدهم.. وأنا أتمنى لقاء جميع مواطنى الدقهلية وزيارة كل بيت وقرية وحى لأسمع من الناس وجها لوجه، كما أن مكتبى مفتوح للجميع، لذا قلت لأفراد الأمن على بوابة الديوان العام للمحافظة لا تمنعوا أى مواطن يريد لقائى، ولو أنا مشغول حددوا له موعدا قريبا.
■ هل لمست مردودا لهذه الطريقة؟
- اكتشفت مشكلات جديدة.. وأنا أدرس كل مشكلة جيداً قبل اتخاذ أى قرار، ولكن فيه ناس بتستعجل النتائج، ودا صعب، لأن كل شىء بياخد وقت، مثلاً مواطن كلمنى وقال لى إنه قدم شكوى من أسبوع، ولم يتم عمل أى شىء، وأنا أحاول وضع ضوابط للعمل ليكون جهاز الإدارة بالمحافظة منظما، وليقوم كل رئيس وحدة بحل مشاكل المواطنين عنده وإلا سيكون مقصراً فى أداء واجبه.
■ هل تشعر بالقبول لدى مواطنى المحافظة؟
- مئات المواطنين اتصلوا بهاتفى للترحيب بى، كما أن الاتصالات التى تلقيتها منهم خلال الفترة القليلة الماضية تجعلنى أقول إنهم متفائلون، وهو ما تكرر خلال جولاتى بالشوارع، باستثناء اتصال واحد فقط أخبرنى صاحبه بأنه ليس متفائلاً بوجودى أو بتحركاتى، ولو 80% من الناس راضون عن أدائى، يبقى نجحت جداً، وأنا مستمر فى نزول الشوارع بشكل عشوائى، وهسمع الناس كلها، وسبق وركبت تاكسى علشان أشوف المشكلات بنفسى وهركب ميكروباص وهشوف شكاوى الناس على الطبيعة ليكون الحل نابعا من الواقع وليس مجرد حلول خيالية.
■ لماذا أصدرت بعد توليك المسؤولية بفترة قصيرة حركة محليات محدودة؟
- هذه الحركة كانت لها ظروف، منها أن أحد القيادات تلقى شكوى بوجود قمامة ومخلفات فى مكان محدد، وأخبرنى أنه أزال سبب الشكوى وأن كل شىء تمام، فأخذته بنفسى وجعلته يشاهد على الطبيعة إن مش كل شىء تمام ولا حاجة وإن القمامة فى مكانها.. وبعدها أصدرت قراراً بنقله.. وحالياً أعد حركة محليات كبيرة قريباً، كما أقوم بإعادة تقييم رؤساء المدن والأحياء ونوابهم، والجميع حالياً تحت الاختبار، والمسؤول السيئ سنوجهه إلى مكان آخر ليأخذ فرصة، وهناك أيضا جهات رقابية تقوم بالتقييم أيضاً، ومن يستحق فقط سيستمر فى مكانه.
■ بعد جولاتك ودراسة المحافظة.. ما أهم القضايا بالمحافظة التى تحتاج تدخلاً سريعاً؟
- كل القضايا مهمة، لكن الأهم ملف الخدمات التى تقدم للمواطن، من نظافة وطرق وإنارة فضلاً عن الخدمات المقدمة من خلال الأحياء، وأنا غير راض عن المستوى بشكل كبير، لأن «المواطنين بيتلطعوا بالساعتين والتلاتة علشان خدمة بسيطة»، وأول اجتماع مع المجلس التنفيذى حددت فيه 3 شهور لإنهاء مشكلات النظافة والطرق والإشغالات الموجودة فى الطرق وإنارة الشوارع، ومشكلة المرور فى مدينة المنصورة تحديداً لأنها سيئة جداً، بالإضافة للتوسعات العمرانية، وعقدنا اجتماعاً بحضور مدير إدارة المرور وخبراء من كلية الهندسة وبعض أعضاء نقابة المهندسين ورجال الأعمال، حيث ندرس إعادة النقل الجماعى فى المدينة بأجرة مناسبة وخطوط سير منتظمة، كما ندرس إنشاء مجموعة جراجات متعددة الطوابق، وسيتم تحويل بعض الشوارع لاتجاه واحد، ووجهت بإزالة المعوقات فى الشوارع، بالإضافة لدراسة مشروع إنشاء مترو.
■ كل محافظ تولى المسؤولية كان يتحدث عن مشروع المترو ويرحل دون تحقيق نتيجة.. فهل هناك جديد فيما يخص التنفيذ؟
- هناك تحركات جادة حول هذا الشأن.. و«المترو» مقصود به مشروع نقل داخلى، وندرس هل نقوم بتشغيل مترو سطحى أو تحت الأرض، وهل هو مترو أم لا، لأن الدراسة وحدها ستحدد ما سنحتاجه، لذلك تم توقيع عقد لإجراء الدراسة اللازمة التى تستغرق 4 أشهر فقط، لتوضيح طبيعة المشروع وإمكانية تنفيذه فى أى شكل لإنهاء مشكلة الأزمة المرورية، والمرحلة الأولى للدراسة مدعومة من الجانب الفرنسى، وفى حال الاستقرار على إنشاء مترو سيكون الأول من نوعه خارج القاهرة، وفى هذه الحالة وعد السفير الفرنسى بأنه أثناء الزيارة المنتظرة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر فى يناير المقبل، سيتم توقيع بروتوكول، وستكون هناك مرحلة ثانية للمشروع تمتد لمدينة المنصورة الجديدة، كما أن الرئيس السيسى مهتم بحل مشكلة المرور فى محافظات الدلتا، وكان مهتماً بشكل خاص بالمنصورة.
■ ماذا عن مشروع الأتوبيس النهرى الذى تم الإعلان عنه قبل توليك المسؤولية؟
- شركة المقاولات تعمل فى المشروع بالفعل، ويتم حالياً إنشاء 4 محطات لربط مدينتى المنصورة وطلخا، وبعدها سيتم الربط بين شربين وميت غمر، وندرس حالياً وسائل الربط بين الأتوبيس النهرى والطرق وإنشاء محطات موازية، وهناك مختصون يعملون حالياً للتوصل لحلول متكاملة.
■ من الواضح أنك حريص على الاستعانة بمتخصصين قبل اتخاذ أى قرار.
- أنا تعودت هذا الأسلوب خلال عملى بالجامعة، والمنهج العلمى فى التفكير يتطلب دراسة أى مشكلة بشكل عملى، ومعرفة السلبيات والإيجابيات، وتقييم طرق الحل، لأنه لا يوجد حل واحد لأى أزمة، ولكن مهمة المسؤول اختيار الأفضل من بينها، مثلاً فيما يخص مقترح المترو، يمكن أن تستبعد الدراسة العلمية هذا الأمر تماماً وتوصى بإنشاء كوبرى أو تشغيل أتوبيسات، ودائماً هناك الأنسب من حيث التكلفة وحل المشكلة، وهذا الأسلوب العلمى فى حل المشاكل هو الأصلح والأجدى.. ولكن للأسف لا يعمل كثيرون بهذا الأسلوب.
■ هل نفتقد استخدام الأسلوب العلمى فى مؤسساتنا الحكومية؟
- طبعاً نفتقده، والمفروض السياسة العامة للدولة أو للمحافظة تكون واحدة ومبنية على أسلوب علمى سليم، وكل ما يحدث هو تغيير الأشخاص، لكن السياسة يجب ألا تتغير من شخص لآخر، والمسؤول مهمته التفاصيل الصغيرة وفق الرؤية العامة، ويمكن أن يكون لكل شخص أسلوب مختلف فى طرق التنفيذ، لكن المشكلات الكبيرة يجب حلها بأسلوب علمى متكامل وإلا ستنتج عنها مشكلات أكبر.
■ قلت إن مشكلة النظافة لها الأولوية بالنسبة لك.. فماذا قدمت فى إطار حلها؟
- وضعنا آلية لنقل القمامة وجمعها من شوارع مدينة المنصورة على 3 ورديات، وهذا كان البداية.. وأعتقد أن المواطن لمس تحسنا فى نظافة الشوارع، ومشكلتنا حالياً هى كيفية المحافظة على التحسن، ونريد وضع نظام مستمر للنظافة سواء بقيت فى المنصب أو غادرته، من خلال تنفيذ فكرة الجمع من المنبع، لأنها أساس الأزمة، ونضع حالياً نظاما للتعامل وفق هذا الأسلوب، وعلى المجتمع المدنى أن يتحمل عبء هذا الملف عن المحليات وتولى مسؤولية جمع القمامة وتحصيل مقابل الخدمة، إذ إن هدف المحافظة هو تحقيق النظافة بالفعل، على أن يكون دورها المتابعة والرقابة، وحل المشكلات حال حدوثها، بحيث تكون الخدمة موجودة ولا تتعطل، وهناك مقترح بمشاركة بوابى العمارات فى الجمع من المنبع من شقق العمارات بمقابل مادى.
وهناك مشكلة النباشين، فهم سبب رئيسى فى انتشار القمامة بشكل مقزز فى الشوارع، لذا نسعى للتواصل معهم، بحيث يكونون جزءاً من المنظومة مقابل حصولهم على رواتب أو الحصول على ما يريدونه من «مقلب القمامة» دون مقابل، بشرط توقفهم عن «النبش»، واتفقنا مع شركة تدوير القمامة على السماح للنباشين بالعمل.. ولدينا حل آخر، بإنشاء مقالب وسيطة، على أن يشارك النباشون فى المنظومة، ويجمعوا القمامة من البيوت ونعطيهم مقابلا، مع السماح لهم بدخول «مقلب القمامة الوسيط».. والمنظومة تتضمن أفكاراً كثيرة، وبدأنا نجرب والسيستم الناجح سيستمر.
وهناك خطوة ثانية وهى استغلال القمامة من خلال التدوير، ولدينا طلب لاستخراج وقود حيوى من المخلفات، وفى قلابشو سنقيم مصنعا لتدوير مخلفات المبانى، وسنقوم بإنشاء مصنع كسارة لتصنيع الحصى الصغير الذى يتم استخدامه فى صناعة بلاط الأرصفة وحواجز الطرق أو تدبيش الطرق الترابية بالقرى، خصوصاً أننى اكتشفت وجود كميات كبيرة من المخلفات فى بعض الترع، لذا اتفقت مع مدير المرور على ضبط أى سائق جرار يرمى المخلفات فى الترع وتغريمه 10 آلاف جنيه فوراً، خصوصاً أن المقابل الذى تحصل عليه المحافظة لنقل المخلفات إلى المقالب التابعة لها بسيط.
■ ما شروط المسابقة التى أطلقتها لأحسن قرية ومدينة.. وما هى أهدافها؟
- المسابقة تتضمن أيضاً أفضل حى، وأفضل موظف، وأنشط رئيس مدينة، حيث ستحصل المدينة أو القرية على دعم لميزانيتها، كما سيتم منح رئيس الوحدة أو المدينة مكافأة شخصية، وكذلك أفضل موظف.. والهدف هو تشجيع الموظفين والقيادات على بذل مزيد من الجهد، خصوصاً أنه سيحصل على درع لتكريمه وشهادة تقدير، وفى مايو من العام المقبل سيقوم فريق التقييم ببدء زيارته للوحدات والمدن، كما سيتم توزيع استبيان على 100 مواطن فى كل مدينة، و500 فى كل قرية، لمعرفة رأى المواطن، لأن الهدف من المسابقة رضاء المواطنين أولاً وأخيراً، «وإحنا لازم نبدأ نهتم برضاء المواطن عن الخدمات».
■ ماذا عن بحيرة المنزلة؟
- إزالة التعديات والمخالفات مستمرة فى البحيرة التى تطل المحافظة على جزء منها، كما أن القوات المسلحة تعمل بقوة فى إنهاء المخالفات والتطهير، بخلاف العمل فى الطريق الموازى للبحيرة، والدولة لن تسمح بوجود تعديات، لأن البحيرة يجب أن تعود مصدرا رئيسيا طبيعيا للأسماك.
■ ما الذى تقوم به المحافظة حالياً فيما يخص مشكلة الطرق؟
- وزارة النقل مهتمة بمحافظة الدقهلية، وهناك مشروعات كثيرة يتم تنفيذها، وهناك مشروعات مقترحة، وأهم طريق هو «جمصة - المنصورة»، الذى يشكو المواطنون من حاله منذ سنوات، ستتم توسعته ليصبح 6 حارات، حيث تم رصد 300 مليون جنيه لرفع كفاءته، كما يتم تحسين خط السكة الحديد بين المنصورة وطنطا، وزيادة السرعة لـ100 كيلومتر فى الساعة، وهو ما يتكلف مبالغ كبيرة جداً تتحملها الدولة.. والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، سيزور المحافظة قريباً، وأنا حريص على أن يشاهد طريق جمصة بنفسه ليرى حاله على الطبيعة.
■ ما توقيت الزيارة والمشروعات التى سيتفقدها مدبولى والأماكن التى سيزورها؟
- الزيارة ستكون بعد أيام قليلة، ونحن نعد برنامجاً لها، لنستفيد من دعم رئيس الحكومة لحل مشكلات تعانى منها بعض المشروعات، خصوصاً أنه سيرى مشاكلنا على الطبيعة، وسيزور مدارس ومستشفيات ومراكز شباب ومدينة المنصورة الجديدة، وسيسير على الطرق التى نسعى لتطويرها، وأنا حريص على عدم التجمل بقدر حرصى على كشف المشكلات لأحظى بالدعم.. والزيارة تأتى فى إطار تفقد رئيس الحكومة المحافظات، حيث سيزور محافظات القناة بعد الدقهلية.
■ طالب أهالى الدقهلية كثيراً بزيارة رئيس الجمهورية محافظتهم.. فهل هناك زيارة مرتقبة؟
- الرئيس سيأتى لافتتاح مدينة المنصورة الجديدة عندما تكتمل مراحلها الأولى، وسيزورنا عندما نعمل مشروعات تليق، وهو ما سنسعى لتحقيقه، وخلال العامين المقبلين سيتم إنشاء مشروع كبير.. كما أن الرئيس لا يتأخر عن الدقهلية أو أى محافظة أخرى.
■ كان هناك خلاف بينكم وبين عدد من أعضاء مجلس النواب مؤخراً.. فماذا تم فيه؟
- ليس خلافاً، لكنه اختلاف فى وجهات النظر، كانوا متعودين على معاملة بشكل معين وأنا لى أسلوب مختلف فى التعامل وفى المواعيد، وأنا حريص عليهم وعلى مصلحة دوائرهم، وفى زيارة وزير الشباب والرياضة الأخيرة قلت إن مطالب النواب هى مطالبى، وأنا داعم لهم، ومكتبى مفتوح للجميع، وحددنا موعداً من الساعة 10 حتى الساعة 12 كل يوم خميس لاستقبالهم.. ومرحب بهم فى أى وقت لكن بترتيب مسبق، وكل طلباتهم يتم الاستجابة لها من خلال مكتب الاتصال السياسى وفى نفس اليوم، ونحن جميعا نعمل من أجل مصلحة أبناء الدقهلية، وأحب أن أؤكد أن علاقتى أكثر من ممتازة بـ90% من النواب، والاختلاف كان مع اثنين أو ثلاثة وانتهى.