x

ترامب يثق فى «الرواية السعودية» عن خاشقجي.. ونواب يشككون فى «شجار القنصلية»

الأحد 21-10-2018 06:29 | كتب: منة خلف |
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

بعد ساعات من إقرار السعودية بموت الإعلامى السعودى جمال خاشقجى داخل قنصليتها بإسطنبول إثر مشاجرة، دافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن الرواية السعودية قائلا إنها خطوة أولى مهمة وجديرة بالثقة، وقال إنه لايزال الأمر مبكرا للحديث عن أى عقوبات أمريكية على الرياض. وبينما اكتفت الإدارة الأمريكية، حتى الآن، بعبارات الحزن لمقتل خاشقجى، اتسمت مواقف برلمانيين أمريكيين بالكثير من الحدة إزاء الرياض.

وأضاف ترامب، فى تصريحات صحفية، أنه لا يعتقد أن القيادة السعودية كذبت عليه بشأن خاشقجى، مشيرا إلى أن ما أعلنته السعودية بشأن ملابسات وفاة خاشقجى «خطوة أولى جيدة». وأضاف أنه «يفضل ألا تتضمن أى عقوبات ضد الرياض إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة».

فى الوقت نفسه، شكك عدد من النواب الأمريكيين فى الرواية السعودية، وقال السيناتور الجمهورى، ليندسى جراهام، الذى يعتبر من أبرز حلفاء ترامب، فى تغريدة على تويتر «القول إننى مشكك فى الرواية السعودية الجديدة حول خاشقجى لا يفى شعورى حقه».

من جهته قال بوب مينديز، أكبر عضو ديمقراطى فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تفرض على السعوديين المتورطين فى مقتل خاشقجى عقوبات بموجب قانون أمريكى أطلق عليه اسم سيرجى ماجنيتسكى، المحاسب الروسى الذى كان ينشط فى مكافحة الفساد وتوفى فى الحجز.

وقال مينديز إن «قانون جلوبال ماجنيتسكى ليس لديه استثناءات للحوادث، حتى لو توفّى خاشقجى بسبب مشاجرة، فهذا ليس عذراً لقتله». ورفض عضو مجلس الشيوخ بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تصديق الرواية السعودية قائلا: «يتعين على الإدارة الأمريكية أن تجرى تحقيقها الخاص وتحدد الجهة المسؤولة عن مقتل خاشقجى بشكل مستقل وذى مصداقية بمقتضى قانون ماجنتيسكى».

أما النائب مايك كوفمان الذى يواجه على غرار العديد من زملائه الجمهوريين انتخابات صعبة فى 6 نوفمبر فقال إنه يجب على الولايات المتحدة أن «تقف إلى جانب قيمنا وأن تطالب حلفاءنا باحترام حقوق الإنسان».

وأضاف النائب عن ولاية كولورادو وعضو لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب أنه يطالب ترامب باستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكى لدى واشنطن التى لم تعيّن حتى الآن سفيراً أصيلاً فى المملكة.

وتحت عنوان «هل سيكون العسيرى كبش الفداء لمقتل خاشقجى؟» كتب ديفيد كيركباتريك فى صحيفة «نيويورك تايمز»، قبل ٤٨ ساعة من إعلان السعودية من إقالة نائب رئيس المخابرات السعودى، أحمد العسيرى. وتوقع الكاتب فى مقاله أن حكام المملكة يفكرون فى إلقاء اللوم على مسؤول استخباراتى كبير قريب من ولى العهد، محمد بن سلمان، ونقل عن مصادر مقربة أن العسيرى سيكون كبش فداء أمام ردة الفعل الدولية العنيفة التى تضرب المملكة منذ اختفاء خاشقجى.

فى بريطانيا، أعلنت وزارة الخارجية أنها «تدرس التقرير السعودى وخطواتنا القادمة» مؤكدة أن قتل خاشقجى «عمل مروع ويجب محاسبة المسؤولين عنه».

فيما حذر الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، كريستوف دولوار، من «المساومة» مع السعودية. وكتب على تويتر أن «أى محاولة لإزالة الضغط عن السعودية والقبول بسياسة مساومة ستؤدى إلى إعطاء ترخيص بالقتل».

وأدانت المديرة العامة لمنظمة الـ«يونيسكو»، أودرى أزولاى، مقتل خاشقجى قائلة إنه «يذكر بالحاجة للنضال من أجل حرية الصحافة التى تعتبر أساسية للديمقراطية».

بدوره أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش «انزعاجه الشديد»، وقدّم تعازيه إلى أسرة خاشقجى وأصدقائه، مطالبا بتحقيق سريع ومعمّق وشفّاف والمحاسبة التامّة للمسؤولين عن الحادث.

واعتبرت الخبيرة الروسية فى شؤون الشرق الأوسط، إيلينا سوبونينا، أن الرياض وواشنطن لا ترغبان فى إثارة «فضيحة» بشأن مقتل الصحفى جمال خاشقجى وتريدان «كبحها».

وقالت مستشارة مدير المعهد الروسى للدراسات الاستراتيجية، فى مقابلة مع وكالة «نوفوستى»، أمس: «من الواضح أن الولايات المتحدة والسلطات السعودية ترغبان فى وضع حد لهذه الفضيحة المأساوية».

وأضافت يلينا سوبونينا: «على هذا النحو، وباعتماد هكذا سيناريو، تظهر الولايات المتحدة بوضوح أنها لن تفسد العلاقات مع السعودية بسبب مقتل خاشقجى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية