عاين فريق من الطب الشرعي بمحافظة أسيوط جثامين ٩ عناصر الإرهابية الذي قتلوا نتيجة اشتباكات مع قوات الأمن.
وقال مصدر بالطب الشرعي إن جميع الجثامين مجهولة الهوية وجميعهم تتراوح أعمارهم ما بين ٢٦ عامًا وحتى ٣٨ عامًا مرتدين ملابس عادية «تيشرتات وبنطلونات» مختلفة الماركات.
وأضاف المصدر أنه تم سحب عينة لإجراء تحليل DNA للجثامين للتعرف على هويتهم وتم استخراج المقذوفات والتي كانت من عيار ٧٫٦٢ وأن هذا النوع يستخدم في البنادق الآلية، وبالكشف تبين أن مسافة الإطلاق أكثر من ١٠٠ متر وتبين أن سبب الوفاة نتيجة الإصابة بطلقات نارية.
وأوضح المصدر أن الجثامين مصابة بعدة طلقات متفرقة بالجسد وجارٍ إعداد التقرير التشريحي وإرساله للنيابة لاستكمال الإجراءات.
وكشف المصدر أن الجثامين ستظل متحفظًا عليها بمشرحة مستشفى الجامعة ولن يصرح بدفنها لحين ظهور أهليتها والتعرف عليها وفي حالة عدم التعرف عليهم سوف يتم دفنهم بمدافن الصدقة.
كان فريق من نيابة أمن الدولة العليا بالاشتراك مع نيابة جنوب أسيوط قد انتقل لمعاينة جثث عناصر تنظيم الإرهاب المقتولين بمنطقة الجبل الغربي بالغنايم على إثر اشتباكات مع الشرطة.
وقام فريق النيابة بمناظرة الجثث وطلب تحليل الdna للجثامين وسحب بصمات للمقتولين وطلب تحريات مباحث الأمن الوطني حول الواقعة وانتداب فريق الأدلة الجناية لتحديد هوية الجثامين.
وفي نفس الوقت قال مصدر أمني أنه تم عمل حملات تمشيطية واسعة بالمنطقة المحيطة ودوريات مرورية وتفتيش المغارات الجبلية.
كانت قد وردت معلومات لجهاز فرع الأمن الوطني بأسيوط تفيد قيام عددًا من الأشخاص المسلحين بالاختباء بأحد المغارات الجبلية بالجبل الغربي بناحية طريق أسيوط سوهاج دائرة مركز الغنايم واعتزامهم على القيام بأعمال إرهابية.
وعلي الفور تم التنسيق مع فرع الأمن العام والمباحث الجنائية وتم إعداد دائرة بحث مكبرة أكدت معلومات قطاع الأمن الوطني وتم إعداد فرقة مداهمة تكونت من عناصر من الأمن المركزي وقوات التدخل السريع وفض الشغب.
وفور وصول القوات إلى مقر المغارة فوجئوا بإطلاق وابل من النيران صوب القوات ما دفعهم إلى تبادل إطلاق الأعيرة النارية وفور انقطاع صوت إطلاق الأعيرة النارية تم تمشيط المنطقة وتم العثور على 9 قتلي من العناصر الإرهابية وبحوزتهم على 6 بنادق آلية وكميات كبيرة من الطلقات.
وبتفتيش المنطقة تم العثور على وسائل إعاشة وبعض الأوراق التنظيمية كما أنه تم العثور على 2 عبوة متفجرة وخرائط لعدد من المناطق بالمحافظة.
وتم نقل الجثامين تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى جامعة أسيوط وجاري انتداب الطب الشرعي والبحث الجنائي لتحديد هوية الإرهابيين.