x

«فائق»: مصر حاليًا تمر بظروف عصيبة أشبه بمرحلة ما بعد 1967

الجمعة 19-10-2018 16:50 | كتب: وائل علي |
المصري اليوم تحاور«محمد فائق»، رئيس القومى لحقوق الإنسان - صورة أرشيفية المصري اليوم تحاور«محمد فائق»، رئيس القومى لحقوق الإنسان - صورة أرشيفية تصوير : طارق وجيه

قال محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر حاليا تمر بظروف عصيبة أشبه بمرحلة ما بعد 1967، فهي شبيه في الصعوبات والتحديات التي تواجهه مصر، فأمامنا تحديات كبيرة من محاربة الإرهاب وخفافيش الظلام إلى تحديات التعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها.

وأضاف فائق، خلال كلمته في حفل توزيع جوزائر الانتاج الدرامي المتميز في مجال حقوق الإنسان لعام 2018، التي نظمها المجلس، مساء أمس الخميس، أنه «خلال تلك الفترة في أعقاب الهزيمة العسكرية عام 1967 – وكنت وقتئذ وزيراً للإرشاد القومى المسؤول الأول عن الإعلام – كان مطلوب إعداد الدولة لحرب التحرير والخروج من الهزيمة إلى النصر – ووقتها قام الجيش بدور منذ البداية على أكمل وجه في معركة رأس العش – ضرب المدمرة إيلات – حرب الإستنزاف».

وتابع فائق، أنه لأي جيش وهو يحارب جبهة داخلية متماسكة ومناصرة وخاصة في الأوقات العصيبة مثل هزيمة 67، مضيفا: «منذ ذلك الوقت عرفت دور الفن والفنانين في تأسيس الوعي وشحذ الهمم، ففى ذلك الوقت كان مع الإذاعة والتليفزيون جيش وطنى من الفنانات والفنانين، منهم أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وسعاد محمد وفايزة أحمد وصباح ونجاة، وكان فيه بليغ حمدى وكمال الطويل والموجى والقصبجى والسنباطى، وغيرهم كثيرون من المطربين والملحنين العظام وكان الجميع يؤدى واجبه بكل إخلاص وحماس».

وواصل فائق أنه في ذلك الوقت لم تكن هناك رقابة على الأعمال الفنية والدراما إلا ضمائر الكتاب والمخرجين، ومن هنا تدفق الإبداع على الإذاعة والتليفزيون، فوجدنا المخرج محمد فاضل – وكان مجرد شاب صغير في التليفزيون خريج كلية الزراعة – يخرج لنا مسلسل «القاهرة والناس» الذي يتعرض لمشاكل الناس في هذا الوقت العصيب، ويثير اهتمامهم وحماسهم وإحساسهم بالمعركة، وكان وقتها لم يتم تكليف أحداً أو طلب شيئاً من أحد في هذا الجيش من الفنانين إلا وأجاب بسرعة مذهلة وإبداع.

واستعرض فائق أحد هذه التكليفات كان للسيدة أم كلثوم، قائلا «طلبتها وقلت لها «أنا عايز منك أغنية وطنية قصيرة 7-8 أبيات سيتم تصويرها تليفزيونياً نرفع بها معنويات الناس وتتكلم عن مصر وتعطى الأمل بالنصر، وقالت لى» أنا مسافرة إسكندرية وعربيتى واقفة على الباب، لكن مش حسافر إلا لما أعملك هذه الأغنية» وبالفعل وبعد أقل من ساعتين إتصلت بى أم كلثوم وقالت لى «إيه رأيك في القصيدة دى» وتلت 7 أبيات من قصيدة لإبراهيم ناجى أول بيت فيها :«أجل إن ذا يومٌ لمن يفتدى مصر.. فمصر هي المحراب والجنة الكبرى»، إلى أن قالت في آخر بيت «شباب نزلنا حومه المجد كلنا... ومن يفتدى للنصر ينتزع النصر»، وبعد ثلاثة أيام اتصلت بى السيدة أم كلثوم وأسمعتنى الأغنية بعد أن لحنها رياض السنباطي.

وقال فائق: «عقب ثورة يناير 2011، تم التشكيل الجديد للمجلس القومي وشارك في عضويته أثنين من كبار الفنانين المصريين وهم الفنانة الكبيرة المخرجة إنعام محمد على والفنان الكبير محمد صبحي، وكانت الأهداف التي أعلنتها الثورة كلها ترتبط بحقوق الإنسان ( حرية – كرامة – عدالة اجتماعية) وكان مطلوب من المجلس الجديد الارتقاء بحالة حقوق الإنسان وزيادة الوعي بهذه الحقوق عند الناس.

وأضاف فائق: انبثقت من اللجنة الثقافية في المجلس لجنة فنية على رأسها المخرجة الكبيرة إنعام محمد على ومعها الفنان محمد صبحى وآخرون، وخرجت اللجنة بفكرة تكريم أكثر الأعمال الدرامية والفنانين التزاما بمبادئ حقوق الإنسان.

واستطرد فائق: «تحمست لهذه الفكرة وقتها من واقع تجربتى الشخصية، فقد عرفت أهمية الفن والدراما في استنهاض الأمة في أصعب الأوقات، والدراما تحديدا من أهم الوسائل للاتصال بالناس ومخاطبة وجدانهم، فنحن في أشد الحاجة لهذا الجيش من الفنانين تكونوا أنتم وكل الذين كرموا قبلكم طليعة هذا الجيش، فالفن هو باعث النهضة ودافع إلى التقدم، نريد عودة هذه الروح إلى الفن بجميع أشكاله، وتحريره من سطوة الإعلان وهيمنة المصالح، من أجل وطن غالٍ علينا جميعاً من أجل مصر» .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية