قال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول: هناك صعوبات فى المفاوضات المنتظر البدء فيها، خلال الأيام المقبلة، لإجراء تعديل على أسعار تصدير الغاز إلى إسرائيل. وأوضح «غراب» فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» أن شركة غاز شرق المتوسط، المسؤولة عن توريد الغاز إلى إسرائيل، تتحفظ على رفع الأسعار، بينما يرفض الجانب الإسرائيلى هذا الاتجاه.
وأكد أن «الوزارة» تتعامل مع ملف التفاوض بهدوء ومنطقية، ولفت إلى أن هذا الملف يمثل جزءاً من اهتمامات الوزارة، وليس كل اهتمامها، وأوضح أن دور «الوزارة» اقتصادى ومعنى بكيفية حصول الجانب المصرى على أعلى عائد ممكن من عمليات التصدير، دون ارتباط بالجوانب السياسية المتعلقة بقرار تنفيذ الاتفاق من عدمه.
وأشاد وزير البترول بقدرة المفاوض المصرى على إقناع شركة غاز شرق المتوسط بالدخول فى مفاوضات مراجعة للأسعار خلال الشهر الجارى، رغم أن اتفاقية تعديل الأسعار الموقعة بين الجانبين فى 2009 نصت على أن الموعد التالى لمراجعة الأسعار 2013.
من جانبه، قال مسؤول بارز فى شركة غاز شرق المتوسط: إن الجانب الإسرائيلى متمسك بتأجيل فتح العقد لتعديل السعر إلى التوقيت المتفق عليه بالتعاقد خلال 2013. وأضاف أن عدم تحمس الجانب الإسرائيلى لزيادة السعر يأتى من منطلق معرفتهم بأنه الأعلى بالنسبة لعقود التصدير الأخرى التى وقعتها الحكومة المصرية.
كان مسؤول بوزارة البترول قد كشف فى تصريحات سابقة لـ«المصرى اليوم» عن أن إجمالى سعر الغاز المصدر إلى إسرائيل يتجاوز عقب التعديل الأخير خلال 2009 الـ5 دولارات للمليون وحدة حرارية.
وعلى صعيد محاولات إسرائيل لتلبية احتياجاتها من الغاز قالت «رويترز»: وقعت مجموعة «يام ثيتيس» الإسرائيلية ــ الأمريكية للتنقيب، على اتفاق لبيع 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى إلى شركة «أويل ريفاينريز» الإسرائيلية، بقيمة 350 مليون دولار.
