اتفقت اللجنة المصرية السودانية للتجارة والصناعة والزراعة فى اجتماعها الأحد على وضع جدول زمنى لتنفيذ الدراسات اللازمة للبدء فى تنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى بين البلدين فى مجالات تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح والتعاون فى زراعة وتصنيع المحاصيل الزيتية والإنتاج الحيوانى.
وقال الدكتور عبدالحليم العارفى، وزير الزراعة السوادنى، إن بلاده تسعى إلى الإسراع بالبدء فى الخطوات التنفيذية للمشروعات الثلاثة، مشيرا إلى أنه سيطلب من مصر التعاون مع السودان فى إدارة المشروعات الزراعية الحديثة بجانب التعاون فى إصلاح مسار شركات السكر السودانية.
وكشف الوزير السودانى عن مباحثات تجرى الآن لإعادة إحياء دور الشركة المصرية - السودانية للتكامل من خلال إدخال شريك أسترالى الجنسية يزور الخرطوم الآن للاتفاق على الشكل الأخير للتعاون والتكامل الثلاثى خاصة فى مجالات الزراعة المعتمدة على الأمطار والإنتاج الغذائى.
واقترح العارفى على مصر تبنى مبادرة لمد السودان بمدخلات إنتاج المحاصيل المطلوبة فى مصر مقابل تصدير المحاصيل لها بشرط أن تكون بشكل اقتصادى بعيدا عن أى وسائل للدعم حتى تتحقق المصلحة للطرفين.
من جانبه، قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، إن مصر على استعداد لتقديم المساندة المطلوبة فى مشروعات التكامل: الزراعة والإنتاج الحيوانى، خاصة إن لديها برامج لتحسين السلالات والصحة الحيوانية وتوفير عائد مجز للمربين بشكل قد يسهم فى حل مشاكل اللحوم فى مصر.
وكشف الدكتور سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، عن تكليف مجموعة من الخبراء بدراسة إعادة تأهيل مصانع السكر السودانية وتقديمها لرجال الأعمال الراغبين فى المشاركة بهذا المجال.
وأشار الصياد إلى أن حجم التجارة بين البلدين لا يتعدى 700 مليون دولار وهو رقم متواضع جدا بالنسبة لطموحات البلدين، ويجب على اللجان الفنية إيجاد حلول لجميع المشاكل التى تعوق التجارة المشتركة بينهما، على حد قوله.
من جانبه، قال هشام الحارونى، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إنه سيتم طرح فكرة إقامة منطقة للمطور الصناعى على مساحة 2 مليون متر بمنطقة الوادى الأخضر بالقرب من الميناء بحيث تكون متخصصة فى الصناعات الزراعية وإقامة المجازر والتصنيع الحيوانى.