شهد الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة مبيدات الآفات الزراعية التابعة للوزارة والمركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل، بهدف تنفيذ عدد من البرامج التدريبية وحلقات العمل وتعزيز الوعي في مجال الاستخدام الآمن للمبيدات.
وأكد وزير الزراعة أن عمليات الموافقة على تداول مبيد بعينه يمر بعدد من المراحل المعقدة وعمليات الفحص الكامل المعملي والميداني والحقلي، والتي تضمن استيفاءه لكافة الشروط الصحية والبيئية وكذلك قدرته على مقاومة الآفات، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة حريصة على تأمين غذاء المصريين والحفاظ على صحتهم من خلال ترشيد استخدام المبيدات.
وأشاد أبوستيت بالدور الذي تلعبه لجنة مبيدات الآفات الزراعية والإجراءات التي تتخذها لضمان الاستخدام الآمن للمبيدات، فضلاً عن إجراءات الرقابة والمتابعة المستمرة على أسواق ومحال بيع وتداول المبيدات، قائلاً: «إن تداول المبيدات في مصر في يدٍ أمينة».
وأكد الوزير على أهمية التعاون بين الوزارة، ممثلة في لجنة المبيدات والمركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية والتابع لاتفاقية بازل، لوضع وتنفيذ برامج تدريبية وحلقات عمل وتعزيز الوعي العام، فضلاً عن تجديد وتطوير آليات نقل التكنولوجيا وتشجيع الممارسات والمنهجيات في مجال الإدارة السليمة بيئياً للمبيدات المستخدمة في مجال الإنتاج الزراعي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة المبيدات، إنه وفقاً لهذا الاتفاق سيتم التعاون والمشاركة في تنفيذ برامج تدريب وإرشاد وتوعية لخريجي كليات الزراعة والعلوم وما يعادلها، فضلاً عن عقد ورش عمل مشتركة في الدول العربية وذلك في ضوء الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف لإدارة الموارد والنفايات الخطرة والتخلص منها بطريقة سليمة بيئياً.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تأمين توافر معلومات كافية عن مخاطر المواد والنفايات الخطرة وإزالة أو تقليص إنتاج واستخدام المواد الكيميائية الخطرة المنتجة كشوائب وبما يتوافق مع اتفاقية ستوكهولم، كذلك التعاون في تنفيذ برامج تدريب متخصصة للعاملين في مختبرات التحاليل، والتي تشمل: تحليل المبيدات والتأكيد على جودة المواصفات الكيميائية والطبيعية لها، كذلك تقدير متبقيات المبيدات والأسمدة في المنتجات الزراعية والبيئة.
من جهته، قال الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير البيئة الأسبق ومدير مركز بازل الإقليمي، إنه وفقاً لهذا الاتفاق سيتم العمل على توحيد الرؤى حول تعزيز البيئة العربية لنقل التكنولوجيا وإيجاد نقلة نوعية في إنتاج وتداول واستخدام المبيدات بما يحقق الحد الأدنى من التلوث والأضرار البيئية والصحية وعمل دراسات ميدانية عن آليات تطبيق المبيدات والطرق الحديثة وكذا معدلات إنتاج مخلفات ما بعد التطبيق الحقلي، فضلاً عن المشاركة في عمل الاستبيانات في الموضوعات ذات العلاقات والمساهمة في صياغة التشريعات واللوائح والنماذج الخاصة بتداول واستخدام المبيدات في الدول العربية.
وأشار إلى أنه سيتم التعاون أيضاً في عمل برامج إعلامية للحث على التعامل الرشيد مع المبيدات والكيمائيات الزراعية لدرء ما قد ينشأ عنها من أضرار صحية وبيئية وتعضيد السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، كذلك التعاون في إصدار نشرات إرشادية غير دورية تساهم في التعريف بأنشطة الموضوعات المشتركة بين اللجنة والمركز تظهر مختلف قصص النجاح والمفاهيم الجديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بحماية النظم الأيكولوجية وتعزيز استخدامها على نحو مستدام.