رصدت «المصري اليوم»، تقييم تجربة تعيين الرئيس عبدالفتاح السيسي، 18 نائبا للمحافظين للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية والتي يطلق عليهم اعلاميا مجموعة ال18، وذلك بعد نحو 45 يوما من أدائهم اليمين الدستورية، وذلك من خلال 4 نواب ونائبتين، في أعقاب اليوم الختامي للدورة التدريبية التي نظمتها وزارة التنمية المحلية لنواب المحافظين.
وقال اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إن ورشة العمل التدريبية لنواب المحافظين التي نظمتها الوزارة استمرت على مدار 4 أيام، وتأتى في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجه الحكومة نحو التوسع في تطبيق اللامركزية خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الورشة استهدفت تعريف نواب المحافظين بكيفية إدارة العمل في المحليات والقوانين المنظمة له وأبرز الملفات والموضوعات المنوط بها كل المحافظات على إختلاف طبيعة عملها وجغرافيتها، خاصة في ظل النجاح الذي حققته الدورة التدريبية التي نظمتها الوزارة الشهر الماضى للمحافظين الجدد.
وأضاف شعراوي أنه من بين الموضوعات التي تم مناقشتها على مدار أيام الورشة مهام وأدوار نائب المحافظ وتعريف الموازنة العامة للدولة وتقسيماتها، وقوانين الإدارة المحلية والبناء الموحد والمخططات الإستراتيجية ومنظومة النظافة والمتغيرات المكانية، مضيفاً أنه تم إستعراض عدد من الموضوعات منها تنظيم العمل مع أعضاء مجلس النواب وتفعيل المشاركة الشعبية والمجتمعية في تنفيذ المشروعات وعلى رأسها الصرف الصحى والخطط الإستثمارية ودور الوزارة في دعم المحافظات ورؤية مصر 2030 وحماية أراضى وأملاك الدولة والقانون 144 لسنة 2017 ولائحة التنفيذية.
واتفق النواب، في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه مع محرري وزارة التنمية المحلية، أن هناك تحديات تواجه عملهم خاصة في الفترة الأولى المتعلقة بممارسة أعباء المنصب والاحتكاك بمشكلات وتحديات المحليات، مؤكدين أنهم في مهمة عمل انتحارية، نكون أو لا نكون، وأن تعيينهم في المحافظات المختلفة لم يأتي بمحض الصدفة، وانما جاء متماشيا مع الخبرات العليمة والوظيفية لكل واحد منهم التي تواكب ظروف وموقع المحافظة التي تم تعيينه بها، وأنهم يعملون كفريق عمل واحد مع المحافظين وقيادات العمل التنفيذذي بالمحافظات.
في البداية قالت الدكتورة ايمان عمر ريان نائب محافظ القليوبية، إن تقيم تجربتها كنائب للمحافظ ليست هي من يقيمها وانما من يقيمها المواطنين لأنهم من سيرون أن وجود نائب محافظ وخصوصا في القليوبية كأول نائب.
وأضافت: «بمعنى أن الأداء يقيمه المواطن القليوبي، بجانب القيادة السياسية التي منحت لنا هذه الفرصة وان شاء الله نكون على قدر المسئولية».
وحول مدى استفادتها من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب قالت ريان إن بها زخم كبير من المعلومات بخلاف تخصصي وهو ما أعطاني أنا وزملائي توسع في المعرفة بشكل كبير وتدريب في حد ذاته على العمل العام بنسبة 100% من البرنامج، وهذا ساعدنا في أدائنا وساعدنا في المعلومات وتوسيع مداركنا في التعامل.
وعن استفادتها من دورة الادارة المحلية لنواب المحافظين ال18 أكدت ريان أن الدورة ركزت بشكل متخصص على أدورانا في المحليات بخلاف البرنامج الرئاسي الذي أعطانا قاعدة أوسع، وبالنسبة لي فهي أعطتني زخما كبيرا لأنها تحاكي الواقع بشكل كبير وكانت فكرة جيدة أن تمت الدورة بعد استلامنا المنصب بفترة وتعاملنا مع عدد كبير من الملفات والمواقف وبدأنا نسأل عليها في الدورة، كما أن وجودنا كمجموعة ال18 في مكان واحد بنسمع تجارب بعض في مختلف المحافظات وبالتالي استفدنا من تجاربنا المختلفة، مشيرة إلى أن التدريب المستمر شيء جيد لأي مسؤول مهما بلغ سنه وهذا لا يقلل من شأن الانسان مهما كان في أي منصب لا بد من التدريب.
وأوضحت أن تجربة نائب المحافظ بدأت معها بحلم وهي في الثانوية العامة، حلم أن أرى مجتمعي في أفضل صورة، احنا ليه مش زي بره، ومشيت على الحلم ده في دراستي وتفوقت، وحصلت على اقتصاد وعلوم سياسية، دفعة 2007، وتخصصت اقتصاد كيف أعمل من المنظور الاقتصادي لتنمية الموارد، وصولا للماجستير والدكتوره، وتخصصي الدقيق كيفية تنمية الموارد المحلية للاقتصاد المحلي، وهو تخصص جاء مؤخرا لفروع علم الاقتصاد، وهو معني بكيفية خلق مورد من أي مشكلة أو تحدي، وفي الأول والآخر المحليات خدمة، وهذه هي الادارة المحلية والاقتصاد المحلي، وبالتالي كيف اصنع من كل شيء مشروع واستثمار بتقديم الخدمة للمواطنين وتحقيق استثمار وتنمية ودخل للمحافظة، وبالتالي نحاول نصل دائما للحلول المستديمة، وهو كلام لا بد من تطبيقه واقعيا طبقا لاستراتيجية مصر 2030.
وعن مشكلة القمامة التي تؤرق جميع المحافظات، أكدت ريان أن الاكتفاء برفعها فقط لا يأتي بجديد لأنها ستتراكم مرة أخرى، وبالتالي القمامة 4 مراحل، جمع ونقل ومعالجة أوتدوير ودفن، وبالتالي لا بد من التعامل معها كمشكلة في جميع المراحل، ولو نجحنا في مرحلتين دون المراحل الأخرى ستبقى المشكلة قائمة، مشيرا إلى أن القليوبية من المحافظات تعاني من مشكلة الدفن لأنها ليس لها ظهير صحراوي وندرة في الأرض، وبالتالي نحاول التعامل مع الأزمة بالامكانيات المتاحة لحين التوصل لحلول جوهرية لها، في صورة متوازية، لحين التوصل لأفكار خارج الصندوق كما تعلمنا في البرنامج الرئاسي.
وقالت حنان مجدي نورالدين نائب محافظ الوادي الجديد، أنها تعمل مع المحافظ والسكرتير العام والسكرتير المساعد كفريق عمل واحد، بقدر الملفات المخصصة لها، حيث يعملون جميعا في كل القضايا التي تهم المحافظة، وهما في النهاية المصلحة العامة وأن بلدنا ومحافظتنا تكون قاطرة للتنمية الاستثمارية، مشيرة إلى أن بحكم خبرتها وخلفتها العلمية، كخريجة علوم القاهرة تخصص كيمياء نبات، وتمهيدي ماجستير في الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، تهتم أكثر بملفات مثل التربية والتعليم والصحة والبيئة، مشيرة إلى أن هناك مفترح لانشاء وحدات صحية نموذجية في ال5 مراكز الموجودين في المحافظة، تطوير مركز التأهيل الاجتماعي بمركز الخارجة، كما كلفها المحافظ باعادة هيكلة المجلس الاستشاري الشبابي وتفعيل دوره المجتمعي في المحافظة بعد عام من تشكيله لاعادة هيكلته وتطويره واعادة تفعيله بشكل أكبر على أرض الواقع.
وحول استفادتهم من الدورة أكدت الاستفادة من المحاضرين ما يخص الخطة الاستثمارية الجديدة التي توزعت على المحافظات، ورؤية مصر 2030 وكيف نربطها بالمحافظة، بحيث لا تكون الخطة الاستراتيجية للمحافظة في اتجاه وتوجه الدولة في اتجاه آخر، وعمل لينك بينهما، كما أن معظم الملفات المحلية فتحت خلال الدورة مرة أخرى، ما ساهم في نقل الخبرات والمشاركة، سواء في اجتماعنا مع الوزير في مناقشة مفتوحة وسؤاله عن المشكلات التي تعرضنا لها كنواب محافظين وطريقة تعاملنا معها.
وعن حريق الرواشدة أكدت نورالدين، نجاح المحافظة في الحادث الذي مر دون أي خسائر بشرية، وكيف تم أخذ حلول فورية في وقتها وحلول على المدى القصير بمساعدة وزيرة البيئة وعلى المدى المتوسط وطويل الأجل وكل خطوة من هذه الخطوات كيف تمت وما الجهات التي شاركت فيها.
وحول أبرز التحديات التي تواجهم كنواب محافظين، أكدت نور الدين كإبنة الوادي الجديد لا توجد مشكلة بقدر ما هي فرحة أن أكون ابنتهم وأترشح في منصب كبير داخل المحافظة، فهذا مكسب كبير يدركه الأهالي هناك، والرئيس السيسي يدعمه، وبالتالي كل المراكز احتفلت بهذه الخطوة.
وأضافت أنها تحلم بالتغيير وخاصة تغيير الفكر عند البنت والمرأة عامة وأن أثبت أني قادرة واشتغل على حلمي وأن أتحدى العادات والتقاليد الموروثة من زمان تضع معوقات وحدود للتعليم وغيره، مؤكدة أنها ستنقل ليس فقط خبراتها التي اكتسبتها ولكن أيضا لاثبات أن التغيير قائم وهناك فرصة لكل الشباب كما أنها استطاعت من قرية بسيطة وعائلة متوسطة أن تصل لهذا المنصب كل الشباب يستطيع ذلك بالعمل على ثقل مهراته أولا ويكون لهم وهدف.
وقال الدكتور عبدالله رمضان نائب محافظ السويس، أستاذ الاقتصاد والتجارة الدولية المساعد بجامعة حلوان، إنه بعد شهر ونصف في المنصب، أولا هي تجربة فريدة أن يكون هناك شباب في العمل التنفيذي في الخط الأول للحكومة، وتكليفات الرئيس واضحة بالتواجد بين المواطنين، وترجمة الخطط الاستثمارية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الدورة كانت غاية في الأهمية، لاستفادتنا من تراكم الخبرات ومن هم أقدم منا من محافظين سابقين ووزراء وتنفيذيين في مواقع كبيرة، ولأن المحافظات ليست وزارة وملف واحد وانما تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين ومع كل الوزارات والمشكلات وبالتالي تحتاج إلى خبرات متراكمة، مهما كان كل نائب قادما من خبرة محددة لكن هنا الهدف ثقل المهارات للترجمة بسرعة إلى تحسن في الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح رمضان أن مشكلاتنا معروفة، ولكن توجيهات الرئيس واضحة أن نشعر المواطنين أننا معهم في كل المشكلات وأن نعمل من على الأرض معهم وليس من المكاتب، لافتا إلى أنه يعمل في أكثر من ملف في السويس مثل الخطة الاستثمارية والتعليم والمشروعات المتعثرة وتوليد موارد ذاتية للمحافظة كي لا نضغط على الموازنة العامة للدولة والصرف الصحي ومشاكله، خاصة أن السويس بها قطاع ريفي كبير وهو حي الجناين وبه مناطق كثيرة محرومة.
وأكد رمضان أن هناك توافق ما بين خبرات ومؤهلات كل نائب وما بين موقعة كنائب في المحافظات المختلفة، مشيرا إلى أن السويس بها العديد من الميزات التنافسية فهي جزء من المنطقة الاقتصادية ذات طبيعة خاصة وتحتضن المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس الموجودة بقانون من سنة 2002 غير مفعلة وسبقتنا دول كثيرة في هذا المجال، ومحافظة بها نشاط بترولي ومشروعات ضخمة مثل الجلالة، وبها محاجر ومشاريع أخرى، ومع ذلك تعاني مثل كل محافظة من البطالة، لافتا أنه ليس من الطبيعي أن السويس كمحافظة بها نشاط اقتصادي ضخم وتعاني من بطالة عالية، وهذا من الملفات الكبيرة التي بدأنا نعمل عليها، وايضا نقص الخدمات بالمقارنة بعدد السكان بالمحافظة الذي يمثل 0.7% من اجمالي سكان مصر تشعر أن الأمر غير طبيعي.
وشخص رمضان التحديات في السويس قائلا: بعد 45 يوما أقول أن حجم الانفاق الاستثماري قليل ولكن لا تستطيع أن تطالب الحكومة بأكثر من ذلك، لأنها لديها 27 محافظة وموازنة معروفة مربوطة بعدد السكان، ومن هنا لا بد من حلول ابتكارية واقتصادية جديدة لتنمية الموارد ذاتيا بطريقة توفير أموالا ينشأ بها مشروعات تساهم في التوظيف من ناحية ومن ناحية أخرى تخلي المحافظة تستطيع الانفاق دون أن تضغط على الموازنة العامة.
وتابع رمضان: أنا رحت المحافظ لقيت شغلي مستنيني، ولما ذهبت للمحافظة وجدت محطة انتاج داجني متوقفة منذ الثمانيينات، وهو ما يسمى بالهدر الاقتصادي وهي 10 عنابر متوق منهم 5، فوجه المحافظ بضرورة عمل المحطة فورا، لافتا إلى أنه سيتم تعظيم مواردها باستخدام عقود الشراكة مع القطاع الخاص التي يتيحها القانون رقم 67 لسنة 2010 وهو قانون رائع لم تأخذ مصر حظها منه، وانما هناك بلاد كثيرة بتعمل به.
وأوضح لماذا المشاركة أفضل من الايجار، لأن المحافظة ليها بعد اجتماعي، فانا عاوز جزء من الانتاج ينزل المحافظة للمساهمة في خفض الأسعار وبالتالي ليس الهدف كسب أموال أكثر منه بعد مجتمعي، وبالنسبة للمحطة فهي في مرحلة الطرح باستخدام نفس القانون، وهناك مشروعات أخرى بنفس المشكلة، مثل مصنع البسكويت متوقف ومصنع ملابس ومشروع تسمين ماشية، بولاتالي ملف المشروعات المتوقفة ليس بهدف الخصصة ولا من أجل أن تكسب الدولة، وانما بهدف تمويل لخدمات عامة للمواطن من خارج المحافظة.
وقال الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف، إنه باحث سابق بمركز البحوث الزراعية، تخصص زراعة عضوية وحيوية، أو ما يسمى بالزراعة النظيفة، مؤكدا أن تعيينه نائبا لبني سويف يتناسب مع تخصصه وطبيعة المحافظة الزراعية، وواحدة من أهم مدن اقليم شمال الصعيد، وذلك للدفع في ملف الزراعة وخاصة الزراعة العضوية، ولأن المحافظة تشتهر بزراعة النباتات الطبية والعطرية، مشيرا إلى أنه كلف من المحافظ بملف مدينة ال 69 ألف فدان للنباتات الطلية والعطرية ونحاول نخطوا فيها خطوات جادة، أين وصلنا والوضع القائم حاليا، بحيث تقوم المدينة على الزراعة والتصنيع الزراعي تجذب شركات الأدوية وشركات التجميل، وايجاد حلول خارج الصندوق للمشكلات القائمة الفترة المقبلة.
وحول المعوقات التي واجهته الفترة السابقة، قال إن قلة الخبرة في العمل المحلي باعتبار أول مرة يعملون بها، ولكن تغلبوا عليها بنقل الخبرة من المحافظين، والدفعة الكبيرة التي أعطتها لهم دورة وزارة التنمية المحلية، وكيفية التعامل مع المواطن، والاحتكاك بهم في الشارع.
وقال أحمد جمال نائب محافظ الاسكندرية، إنه مصرفي سابق ببنكي فيصل الاسلامي ومصر، ثم التحق بمجلس الوزراء بالمكتب الفني لرئيس الوزراء، ثم بسكرتارية رئيس الوزراء، مشيرا إلى أنه الورشة فرصة ذهبية لاختلاف خبرات كل نائب منهم، والفرص والتحديات في كل محافظة، كما أنهم تلقوا خبرات لم يتعرضوا لها من قبل وبالتالي ستساعدهم في تجويد عملهم كنواب للمحافظين.
وحول التحديات التي تواجه المحافظة وخاصة مع اقتراب موسم السيول، أكد نائب المحافظ أنه كفريق عمل في المحافظة برئاسة المحافظ والكسرتير العام والمساعد والمساعدين والقيادات يعملون على متابعة الأمر وعمل تقارير يومية وأسبوعية وشهرية، بخلاف النزول إلى المناطق المختلفة وعملنا نماذج محاكاة للأمطار والسيول في أنفاق معينة تسبب مشاكل كثيرة كل عام، ورصدت شخصيا المشكلات التي تحدث ورأي الناس، وهناك ايجابيات كثيرة تظهر، وهناك سلبيات أيضا لا ننكرها ونحاول حلها بمشاركة جميع قيادات المحافظة لأننا لن نستطيع حلها بمفردنا.
واضاف أنني مكلف بملفات معينة، ومن أهما أسعار الأسواق، وهناك مبادرة بتقليل أسعار الخضروات والفاكهة بمساعدة التجار الوطنيين، كذلك ملف التعليم وملف الصحة، ولكن في نفس الوقت لا بد أن ألم بكل التفاصيل لأني في حالة غياب المحافظ سأكون انا المسؤول، وبالتالي لا يمكن أن أكون بمعزل عن القيادة بتاعتي والمرؤسين.
وقال ابراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، إنه بخبرته كأحد أبناء الادارة المحلية، حيث تولى رئاسة أكثر من 6 أحياء منها الشعبي ومنها الراقي مثل مصر الجديدة والمعادي، وحاصل على ماجستر في الادارة العامة والمحلية، العمل في المحليات ممتع جدا خاصة لو تحققت نتائج جيدة، مشيرا إلى أن محافظة القاهرة تختلف عن باقي المحافظات أنها مقسمة إلى 4 مناطق، وكنائب محافظ عندنا كل الصلاحيات الخاصة بالمحافظ في المنطقة، مثل النظافة والازالات والاشغالات، وأعتمد قرارات الازالة وأنقل موظف، وأنزل الشارع، ولكن أيضا بالتنسيق مع المحافظ في كل هذه الأمور.
وحول أهمية المشاكرة الشعبية في العمل المحلي، أكد صابر أنه لا يوجد نجاح في المحليات بدون مشاركة شعبية، فمثلا عندما كنت رئيس حي المعادي أنشأنا نفقا بتكلفة 22 مليون جنيه تبرع من أحد الأندية، وعملنا لجان المشاركة المجتمعية، ومجلس أمناء في أحياء أخرى، مشيرا إلى رفع أطنان من القمامة شرق مدينة نصر بالمشاركحة الشعبية بتوفير اللوادر وسيارات النقل.
وتابع: موضوع المشاكرة الشعبية من الموضوعات الهامة جدا لأن الاعتماد على الموازنات الخاصة بالخطة والمحليات نتائجة لن تتساوى عندما يكون هناك مشاركة فعالة من المواطنين، فمثلا في مصر الجديدة كل العقارات ذات الطراز المعماري المتميز في منطقة الكوربة كلها مشاركات مجتمعية، نحدد لهم الشركة المسؤولة وهم يتحملون التكاليف.
وحول الاستفادة من الدورة أنها جاءت مفيدة جدا لهم كنواب، واستفدنا جميعا بصور مختلفة وتفاوتة لأن موضوعاتها مرتبطة بالجانب العملي في المحليات، مثل التخطيط والمراكز التكنولوجية، مطالبا بدورات أخرى متخصصة في استخدام التكنولوجيا ليتواكب مع توجه الدولة بتعميم التكنولوجيا في تقديم الخدمات والشكاوى.
وحول معوقات العمل لنواب المحافظين، أكد صابر أن هناك تحديات يومية تعالج بالهدوء وحسن التصرف والخبرات المكتسبة والتراكمية.
[image:7:center]
[image:8:center]