فى أول زيارة لمسؤول بهذا المستوى لمدينة «بنغازى» معقل الثوار الليبيين، أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون الأحد، عزم الاتحاد توفير الدعم للثوار الليبيين، وأوضحت فى مؤتمر صحفى مقتضب مع مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا، أن الدعم سيشمل مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والأمن وإدارة الحدود.
وشددت أشتون على أن الدعم «لن يتوقف على الوقت الحالى وإنما سيكون على المدى الطويل أيضاً»، وذلك قبل أن تدشن مكاتب البعثة الأوروبية التى ستكون فى أحد فنادق بنغازى.
ورغم أن هناك وجوداً فعلياً للاتحاد الأوروبى فى ليبيا من خلال وكالة الإغاثة الإنسانية، فإن هذا المكتب سيركز على الاحتياجات غير الإنسانية وتنسيق دور الاتحاد الأوروبى فى ليبيا.
وتعد هذه هى الزيارة الأولى لمسؤول بهذا المستوى الى بنغازى التى سبق أن زارها وزير الخارجية البولندى رادوسلاف سيكورسكى والسناتور الجمهورى الأمريكى جون ماكين.
وميدانياً، أعلن مسؤول ليبى أن حلف شمال الأطلنطى (الناتو) شن غارات ليل السبت، على «مرفأ طرابلس» وعلى «باب العزيزية» مقر إقامة العقيد معمر القذافى قرب وسط العاصمة، إلا أنه لم يتسن معرفة الخسائر المادية أو البشرية التى أسفر عنها القصف.
وبعدما كان «الناتو» أعلن الجمعة الماضية أنه دمر 8 بوارج حربية فى هجمات منسقة، ندد نظام القذافى بما وصفه بـ«الحصار البحرى»، حيث قال النقيب عمران الفرجانى، قائد سلاح خفر السواحل، إنه «لم تغادر أى بارجة من البحرية أو خفر السواحل، ميناءها منذ 25 مارس عندما بلغنا إنذار من الحلف يحظر على مراكبنا الإبحار حتى داخل مياهنا الإقليمية»، واصفاًَ هجوم الناتو بأنه «جنون».
وفى غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية السبت، أن الثوار الليبيين تمكنوا من صد هجوم حاولت كتائب القذافى شنه قرب مدينة مصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا والواقعة غرباً.
وفى تلك الأثناء، أصدرت مجموعة من الشباب فى طرابلس، السبت، بياناً أعلنوا فيه اعترافهم بالمجلس الوطنى الانتقالى ممثلاً وحيداً للشعب الليبى، كما دعوا باقى المعارضين فى العاصمة إلى الاستعداد «لساعة الصفر للبدء فى الانقضاض على كل آليات وعربات» كتائب القذافى.