أعيد فتح المعبر الوحيد بين سوريا والقسم المحتل من هضبة الجولان الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية والمغلق منذ 4 سنوات، بسبب الحرب فى سوريا، كما أعادت فتح معبر جابر نصيب الحدودى الرئيسى بين الأردن وسوريا والمغلق منذ نحو 3 سنوات، فى مؤشر على قرب انتهاء
الحرب الأهلية فى سوريا، فى الوقت الذى لا تزال فيه «هيئة تحرير الشام» الإرهابية المماطلة فى الخروج بأسلحتها الثقيلة من المنطقة التى ستصبح منزوعة السلاح فى إدلب تنفيذا للاتفاق «الروسى- التركى».
وقال مسؤول على الجانب الأردنى من الحدود إن معبر نصيب الحدودى فُتح الساعة الثامنة بالتوقيت المحلى، وذكرت وكالة «بترا» الأردنية للأنباء، أن الأردن وسوريا اتفقتا على فتح الحدود أمام الجميع، وقال عماد الريالات مدير المعبر «إننا جاهزون بشكل تام لاستقبال المسافرين وحركة نقل البضائع، ونتوقع أن تكون حركة بطيئة فى البداية، لكن فى الأيام القادمة
ستصبح حركة مسافرين أكبر وتعود لطبيعيتها»، واصطف عدد من السيارات الأردنية فى طابور، استعدادا للدخول إلى الجانب السورى، إذ يتم تشغيل المعبر 8 ساعات يوميا وسط إجراءات أمنية مكثفة من الجانبين. وتمكنت القوات السورية من استعادة المعبر من مسلحى المعارضة، بعد معارك فى يوليو الماضى وعلى كامل حدودها مع الأردن، وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، فى بيان، مساء الأحد، إن اللجان الفنية «الأردنية- السورية» اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودى بين البلدين خلال اجتماع فى مركز حدود جابر». وبحسب الاتفاق تستأنف حركة النقل البرى للركاب والبضائع بين البلدين يوميا من الساعة الثامنة صباح إلى الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلى، وطلب الجانب السورى من الجانب الأردنى إرسال مندوب من قبلهم للمشاركة فى التفتيش، بسبب عدم وجود جهاز تصوير شعاعى (إكس راى) فى المعبر، وأوضح الاتفاق أن من يريد القدوم من سوريا للأردن يحتاج إلى موافقة أمنية مسبقة، وفى حال العبور يحتاج إلى إبراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التى ينوى السفر إليها، ويخضع سائقو الشاحنات والمركبات للإجراءات الحدودية المتبعة.
وأعيد افتتاح معبر القنيطرة الوحيد بين سوريا والجزء المحتل من هضبة الجولان، الإثنين، نتيجة اتفاق بين الأمم المتحدة وإسرائيل وسوريا، واجتازت سيارتان تابعتان للأمم المتحدة السياج الذى فتح أمامهما من الجانب الإسرائيلى من معبر القنيطرة، وسيقتصر استخدام المعبر فى البداية، بحسب الجيش الاسرائيلى، على القوات الدولية الموجودة فى هضبة الجولان. وفى غضون ذلك، قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم إن التأكد من تطبيق الاتفاق حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح فى إدلب ومحيطها، يتطلب وقتا، مع انتهاء مهلة انسحاب الفصائل الجهادية منها بموجب
الاتفاق «الروسى- التركى»، الإثنين.
وأعلنت هيئة تحرير الشام، التى تسيطر على الجزء الأكبر من آخر معقل للمعارضة فى إدلب، تمسّكها بخيار «القتال» محذرة من «مراوغة روسيا وأضافت، فى بيان أن السلاح هو »صمام أمان وأنها لن تتخلى عنه أو تسلمه».