عاد المتهمان بخطف التلميذة رحمه «12 سنة» واغتصابها بوحشية طوال 3 ساعات حتى الموت على شط ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة إلى مسرح جريمتهما البشعة التي أصابت سكان المنطقة بالرعب والفزع، اصطحب المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث المتهمان إلى مسرح الحادث في حراسة أمنية مشددة خوفا من غضب الأهالي الذين حاولوا الفتك بهما جزاء ما ارتكباه من جرم في حق الطفلة الضحية البرئية التي خرجت لشراء طلبات أسرتها لتقع في يد هؤلاء الذئاب، ويتم العثور عليها بعد ساعات من عملية البحث جثة هامدة بهذه الشكل الإجرامي الذي تهتز له السماء .
اضطرت قوات الشرطة بإشراف اللواء علاء فاروق مدير مباحث القليوبية إلى تهدئة المواطنين الذين اصطفوا على جانبي الطريق مؤكدين لهم سينالون عقابهما طبقا للقانون، وتم فرض كردون أمني بمحيط الحادث ليروي سائق «التوك توك» البلطجي وصديقه التفاصيل الكاملة «صوتا وصورة» أمام أحمد حمدان وكيل أول نيابة شبرا الخيمة .
قرر المتهم الأول وليد «39 سنة»، بأنه كان بصحبة صديقه الثاني ميلاد «29 سنة» بـ «التوك توك» الذي يعمل عليه بعزبة أبوالعلا كساب بمنطقة بهتيم يتعاطيان «الاستروكس» المخدر في الثامنة مساء وشاهدا البنت الصغيرة المجني عليها التي بدت من ملامحها أمامهما وكأنها عروس فاتنة الجمال فقررا اصطحابها بأي شكل لقضاء أوقات المتعة والفرفشة، إلا أنها حاولت المقاومة وهي تردد «حرام عليكم سيبوني..أنا بشتري طلبات البيت ورجعه لماما» لكنهما أصرا على أخذها داخل «التوك توك» بالعافية وأسرعا بها إلى ترعة الإسماعيلية ونزلا بها على الشاطئ بجوار المياه بعد تهديدها بعدم الاستغاثة وهي تبكى وترتعش خوفا دون أي استجابة لها بعد أن لعبت المخدرات بهما .
أضاف المتهم وهو يتذكر ماحدث بأنهما قاما بتجريد الضحية الصغيرة رحمه من ملابسها وتناوبا الاعتداء عليها لوقت طويل ولمدة ثلاث ساعات وهي في حالة انهيار بعد أن استسلمت لهما لا تستطيع المقاومة بجسدها الضعيف ولا تملك سوى البكاء إلى أن فوجئا بأنها فقدت الوعي وأصبحت بلا حركة وكأنها جثة هامدة ليكتشفا أنها ماتت من كثرة الاعتداء عليها ولفظت أنفاسها الأخيرة مما اضطره لخنقها للتأكد من موتها خوفا من عودتها لاهلها وافتضاح امرهما وثم القيا بالجثة بالترعة وفرا هاربين وكأن شئيا لم يكن .
أوضح المتهم أنه عاد إلى مسكنه بنفس المنطقة وتناول العشاء مع زوجته وابنته التي تبلغ من العمر«18 عاما» بهدوء أعصاب متماسكا حتى لا يشعر أحد بشئ، مؤكدا بأنه بعد إفاقته من تعاطي الكيف الذي اعتاد عليه تنبه بأنه ارتكب جريمة قتل طفلة بلا ذنب بعد اغتصابها رغم أن له زوجة تغنيه عن ارتكاب مثل تلك التصرفات الحرام وخاصة أن ابنته أكبر من الضحية، وبعد ساعات قليلة وبالتحديد ظهر اليوم الثاني فؤجى بالنقيب محمد حسام معاون المباحث يلقي القبض عليه بمسكنه ويعترف أمامه بكل شئ، وأرشد عن مكان جثة الصغيرة رحمه وصديقه المتهم الثاني، وظل يردد«ضيعت نفسى وشردت أسرتي باستهتاري»، ولكان ماذا يفيد الندم فالموت أهون مما انا فيه فقد جلبت العار والفضحية لأهلي.
اما المتهم الثانى ميلاد فقد حاول انكار الاشتراك في جريمة الاغتصاب والقتل أثناء تمثيل الجريمة رغم اعترافه أمام المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث، وادعى بأنه توجه مع صديقه وليد المتهم الأول بالفتاة «رحمه» حتى ترعة الإسماعيلية، وأنه خاف من الاشتراك معه وتركه وهرب إلى أن تم ضبطه وواجهه الضابط ببعض شهود الرؤية والأدلة التي تثبت أن الضحية كانت بصحبتهما ليلة الحادث فلم يستطع الانكار وأرشد عن مكان تنفيذ الجريمة، تم إعادة المتهمين إلى محسبهما وقررت النيابة استمرار حبسهما 15 يوما مع مراعاة التجديد لهما في المعياد لحين احالتهما إلى محكمة الجنايات بتهم الخطف والاغتصاب والقتل .
من جانبه أكد اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية بأن رجال المباحث بقسم ثانى شبرا الخيمة بذلوا جهودا مكثفة لحل لغز اختفاء الطفلة الضحية «رحمه» خلال ساعات قليلة، مشيرا إلى أنه بمجرد توجه والد المجني عليها «السايس» وامها للابلاغ في الرابعة فجرا استقبلها معاون المباحث النقيب محمد حسام والذي لم يتأخر في الخروج للشارع للبحث عن ملابسات الاختفاء تنفيذا لتوجيهات اللواء علاء فاروق مدير المباحث بحسن معاملة المواطنين وعدم التهاون في أي بلاغ ليتم كشف السر خلال 6 ساعات فقط وضبط الجناة ومكافاة الضباط .