أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع أعداد السائحين خلال الفترة من يناير إلى مارس الماضي بنحو 45.7%، ليصل إلى 1.9 مليون سائح من كل دول العالم، مقارنة بنحو 3.5 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقال الجهاز في تقرير له، إن أكبر انخفاض في أعداد السائحين كان من القادمين من أوروبا الشرقية بنسبة 59%، بينما بلغ التراجع في أعداد القادمين من أوروبا الغربية بنحو 42%.
وأشار إلى أن إجمالي القادمين من دول الشرق الأوسط لم يزد على 12.7%، وكانت النسبة الأقل من القادمين من أفريقيا بنحو 4.8%.
ولفت إلى تراجع عدد الليالي السياحية بنحو 34.4%، ليصل إجمالي عدد الليالي خلال الفترة من يناير وحتى مارس الماضي نحو 21 مليون ليلة، مقابل 32 مليون ليلية خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أكد عادل الشربيني، رئيس غرفة الفنادق بجمعية السياحة بالبحر الأحمر، استمرار تراجع معدل تدفق السائحين، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال تتراوح حاليا بين 15% و20%.
وحذر الشربيني في تصريح لـ«المصري اليوم» من تدهور أوضاع قطاع السياحة في مصر، لافتا إلى إغلاق عدد من الفنادق أبوابها في البحر الأحمر وشرم الشيخ.
وقال إن الشركات التي تمتلك وتدير 3 أو 4 فنادق أصبحت تكتفي بتشغيل واحد لاستيعاب التعاقدات السياحية لديها، بينما أغلقت باقي فنادقها للحد من الخسائر المتوالية في القطاع.
وأشار إلى أن اعتماد فنادق القاهرة في الفترة الحالية على أنشطة أخرى غير الوفود السياحية، مثل تنظيم المؤتمرات وإقامة حفلات الزفاف ساهم، أنقذ هذه الفنادق من شبح الإغلاق.
ورهن استعادة السياحة نشاطها باستقرار الأوضاع الداخلية على المستوى السياسي والاجتماعي واستقرار الأمن، متوقعاً ألا يتحقق ذلك قبل مارس المقبل وهو ما يمثل مزيد من الضغوط على قطاع السياحة.
وأشار إلى أن نحو 50% من العاملين في السياحة، إما في إجازات مفتوحة أو منحتهم المنشآت إجازاتهم السنوية بما يساهم في تخفيف الأعباء، مضيفاً أن صندوق دعم السياحة الذي يتولى صرف الحد الأدنى من رواتب العاملين في حالة الأزمات اكتفى بصرف أجر شهر فبراير الماضي فقط ولم يصرف بعدها أي أموال.