قال المستشار ميشيل حليم، محامي الراهب فلتاؤس المقاري، إن موكله بكى حزنًا مرتين، الأولى عندما علم بوفاة الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط، والأخرى عندما شاهد صورة الأنبا أبيفانيوس في عدد مجلة مارمرقس، كما بكى فرحًا عندما علم أنه لم يتم تجريده من الرهبنة.
وأوضح «حليم» أنه تمكن من مقابلة موكله المتهم الثانى في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، مع شقيقة الراهب مارينا رسمى، في مستشفى قصر العينى الفرنساوى، وذلك بناء على تصريح المحكمة.
وأضاف «المحامى» أن إصابة موكله عبارة عن كسر في العمود الفقرى يمنعه من الحركة، وأن فلتاؤس نفى اشتراكه في قتل الأنبا أبيفانيوس، وأنه أوضح له أن الأنبا أبيفانيوس تبناه بعد وفاة والده ولا يمكن أن يشارك في قتله.
وتنظر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة في محكمة إيتاى البارود، بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبدالحليم، الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس دير أبومقار بوادي النطرون يوم 27 أكتوبر المقبل، والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري، والذى لم يحضر الجلستين نظرًا لسوء حالته الصحية.
وعُثر على الأنبا ابيفانيوس مقتولاً، صباح الاحد 29 يوليو الماضى، وأصدر البابا تواضروس قرارًا بتجريد الراهب أشعياء المقارى من الرهبنة، وادعى عقب ذلك محاولته الإنتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقارى الإنتحار، وتم نقل 6 رهبان من دير أبومقار لضبط الرهبنة، توفى أحدهم وهو الراهب زينون المقارى، في دير المحرق بأسيوط، وتحقق النيابة في وجود شبهة انتحاره.