نشاط الرئيس السيسي يستحوذ على عناوين الصحف الصادرة اليوم
أبرزت صحف «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية» الصادرة اليوم الاثنين نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستقباله أمس رؤساء وفود الدول المشاركة في فعاليات «أسبوع القاهرة الأول للمياه»، وكذلك استقباله لرستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية، كما أبرزت عددا من الموضوعات الهامة المتعلقة بالشؤون المحلية والدولية .
واهتمت كافة الصحف بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر تؤمن إيمانا قوياً بالتعاون العابر للحدود، وتنادى بعدم استغلال قضايا المياه سياسياً، خاصة مع تنامى التحديات التي تواجه قطاع المياه على مستوى العالم، وإشارته إلى الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأشقاء في دول حوض نهر النيل باعتبار الأمر حيوياً ولا غنى عنه، لتحقيق المنفعة المشتركة دون الإضرار بمصالح الآخر، حفاظاً على استدامة نهر النيل العظيم الذي نشأت على ضفتيه الحضارات المختلفة.
وأكد الرئيس أن مصر كانت وستظل تدعم جهود أشقائها في الاستفادة من نهر النيل دون التسبب في أي ضرر للشعب المصري، وذلك خلال استقباله أمس رؤساء وفود الدول المشاركة في فعاليات «أسبوع القاهرة الأول للمياه» الذي يعقد تحت رعاية الرئيس، وذلك بحضور الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والري.
ونقلت الصحف تصريحا للسفير بسام راضى ،المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رؤساء وفود الدول المشاركة في «أسبوع القاهرة للمياه»، والذى يُنظم تحت عنوان «الحفاظ على المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة» بالتعاون مع الشركاء الدوليين والعديد من الجهات والمنظمات الدولية، وبحضور العديد من الوزراء وكبار المسئولين والخبراء من مختلف دول العالم لبحث قضايا المياه، مؤكداً حرص مصر على تنظيم هذا الحدث بهدف رفع الوعى بقضايا المياه وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة، خاصة في ظل ما يواجهه قطاع المياه في العديد من دول العالم من تحديات كبيرة ومتنوعة.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال، وتسخير إمكاناتها المتاحة من أجل دعم التنسيق وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، وبالأخص في مجال بناء القدرات وتوفير الدورات التدريبية، بالإضافة إلى إقامة مشروعات لتحسين الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رؤساء الوفود المشاركين في اللقاء وجهوا من جانبهم الشكر لمصر على تنظيم هذا الحدث الهام الذي يتضمن العديد من الفعاليات التي تجمع المسئولين والخبراء في هذا المجال، بما يتيح الفرصة أمام المشاركين لمناقشة القضايا ذات الصلة بقطاع المياه والعمل على صياغة سياسات مائية مبتكرة تساهم في التوصل لحلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع، كما أشاروا إلى ما يمثله «أسبوع القاهرة للمياه» من فرصة جيدة لبحث تعزيز التعاون الفنى ومواجهة ظاهرة الندرة المائية وكيفية بناء قدرات الدول في هذا المجال.
وذكر السفير بسام راضى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء الجهود المصرية في مجال ترشيد استهلاك المياه من خلال عدد من المشروعات الكبرى مثل إنشاء محطات معالجة المياه التي تعد الأضخم في العالم، فضلاً عن محطات لتحلية المياه، وكذلك المشروع القومى للصوب الزراعية لسد الفجوة الغذائية وتعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام المياه، مشيرا إلى أن دول القارة الافريقية قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الإنتاج الزراعى إذا ما تم إنشاء شبكة طرق وسكك حديدية تربط بين مختلف دول ومدن القارة وتسمح بتبادل ونقل المحاصيل فيما بين الدول الافريقية.
كما أبرزت الصحف تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى انفتاح مصر على تعزيز حجم الاستثمار المباشر مع جمهورية تتارستان، أخذاً في الاعتبار تنوع السوق المصري واتساع حجمه، وانخفاض تكلفة العمالة، والآفاق التي يمكن أن تتيحها المشروعات التنموية الكبرى في مصر للشركات التترية، وكذا فرص الاستثمار القائمة في عدد من المجالات الاقتصادية المصرية الواعدة، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع العديد من الدول الافريقية والعربية والاتحاد الأوروبي، والتى ستسمح لهذه الصناعات بالتمتع بوضع تفضيلى يتيح لها سلاسة النفاذ إلى تلك الأسواق الكبيرة.
وتطرق الرئيس إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد كمظلة ملائمة يمكن للجانب التترى استغلالها في هذا الصدد، وذلك خلال استقباله أمس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد اهتمام مصر بتعزيز أواصر التعاون الممتد مع روسيا، لاسيما في ضوء التطور الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات بصفةٍ عامة، معرباً عن تطلعه إلى أن يمتد هذا الزخم ليشمل جمهورية تتارستان بما لها من وضع متميز داخل روسيا الاتحادية.
واستعرض الرئيس «مينيخانوف» المميزات النسبية التي تتمتع بها تتارستان في عدد من المجالات، كصناعة السيارات والطائرات والبتروكيماويات وكذلك تلك المرتبطة بالزراعة، كما أعرب عن تطلعه للتعاون مع مصر في مجال تأهيل العلماء والأئمة الدينيين، والاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة في هذا المجال بما لدى مصر من مؤسسات عريقة على رأسها الأزهر الشريف.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس استعرض جهود مصر الحثيثة خلال السنوات الماضية في نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى المعتدل، وذلك في إطار مكافحة الفكر المتطرف، وهى الجهود التي تعد نموذجا يحتذى به للتعايش وقبول الآخر وتحقيق مفهوم المواطنة بكافة معانيها الشاملة، مؤكداً على استعداد مصر لنقل تجربتها في هذا الصدد إلى الجانب التترى من خلال مؤسسة الأزهر الشريف.
وفي سياق آخر، أشارت الصحف إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عقد أمس اجتماع لجنة العدالة الاجتماعية، بحضور وزراء التضامن الاجتماعي، والتموين والتجارة الداخلية، والتخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري، ورئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، وممثلى عدد من الجهات المعنية.
ولفتت الصحف إلى أن غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قدمت عرضاً حول مراجعة برامج الدعم النقدى «الضمان الاجتماعى وتكافل وكرامة»، ومخطط الموازنة، حيث أشارت الوزيرة إلى أن اجمالى عدد الاسر المستفيدة من برامج الدعم النقدى قد وصل إلى 3.839.446 أسرة، بواقع نحو15 مليون مواطن مستفيد، موضحة أن 72% من الدعم النقدى موجه إلى محافظات الصعيد، مشيرة إلى أن حركة التحويلات النقدية لكلا البرنامجين بلغت نحو 16.63 مليار جنيه في 30/6/2018.
وأشارت الوزيرة إلى أن استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بالدعم النقدى تعتمد على مواكبة التغيرات الاقتصادية تماشياً مع نسب التضخم، حيث تمت زيادة قيمة الدعم النقدى لبرنامج الضمان الاجتماعى بواقع 50%، وبرنامج تكافل وكرامة بواقع 25%.
وأوضحت الوزيرة أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى ميكنة منظومة الدعم النقدى واستكمال الأرقام القومية وتسجيل كل أفراد الأسر، وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات مكتملة للفقراء، يتم تحديثها دورياً، عبر ربط قواعد البيانات مع الرقابة الإدارية وسائر الوزارات، وكذا لجان المساءلة المجتمعية، وباحثين مستقلين، وجمعيات أهلية شريكة، هذا فضلاً عن مراجعة المستفيدين من برامج الدعم كل 3 سنوات، ونقلهم من الحماية إلى الإنتاج، من خلال توفير فرص عمل وقروض متناهية الصغر على غرار مشروع «مستورة»، إلى جانب العمل على تقليل فرص التحايل بالاستيلاء على البطاقات.
من ناحية أخرى، قدم رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء عرضاً حول البحث الخاص بأهم ملامح ومؤشرات بحث الدخل والانفاق والاستهلاك، والذى قام الجهاز بإعداده عن الفترة (أكتوبر 2017 مارس 2018)، حيث أوضح أن هذا البحث يهدف إلى توفير قاعدة بيانات تعكس واقع ومتوسطات دخل وإنفاق واستهلاك أفراد الأسر.
كما لفتت الصحف إلى تأكيد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أن طلاب رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى في المدارس التجريبية والخاصة «لغات» يدرسون الباقة باللغة الإنجليزية، وأنه سوف يستبدل بكتاب اللغة الإنجليزية «كونكت»، المقرر على المدارس الحكومية، آخر (مستوى أعلى) يسمى «كونكت بلس» في التيرم الثانى.