أعلنت حركة «طالبان» الإرهابية أن وفدا من الحركة التقى المبعوث الأمريكى إلى أفغانستان، زلماى خليل زاد، فى قطر لبحث سبل وضع حد للحرب فى البلاد وتحقيق المصالحة، فى أول تأكيد رسمى للقاء بين الولايات المتحدة والحركة المتمردة.
أخبار متعلقة
وتأتى المفاوضات المباشرة، التى طالبت بها طالبان، فى وقت يسعى فيه خليل زاد لتنسيق الجهود مع الدول الإقليمية، بما فى ذلك باكستان والسعودية، لإقناع «طالبان» أكبر حركة تمرّد فى أفغانستان بالانخراط فى محادثات سلام مع الحكومة، وتشهد أفغانستان، منذ مايو الماضى، ارتفاعا ملحوظا فى المعارك العنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وأخرى من حلف شمال الأطلسى «ناتو»، فى إطار مهمة «الدعم الحازم»، وبين مسلحى حركة طالبان.
وأوضح المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أن وفدا من المكتب السياسى التقى فريق التفاوض الأمريكى برئاسة خليل زاد، الجمعة الماضية فى الدوحة، «لإيجاد سبيل لإنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 17 عاما». وتابع أن مفاوضى طالبان والولايات المتحدة ناقشوا سبل التوصل إلى «نهاية سلمية لغزو أفغانستان»، الذى أطاح بنظام طالبان فى 2001. وأضاف أنّ طالبان أبلغت خليل زاد أن وجود قوات أجنبية فى أفغانستان يشكل «عقبة كبيرة» أمام السلام، مشيرا إلى أن الجانبين «وافقا على مواصلة عقد لقاءات مماثلة».
بدوره، قال خليل زاد إن كل الأفغان «يجب أن يكونوا جزءا من عملية المصالحة»، دون أن يشير إلى الاجتماع مع ممثلى طالبان. بينما لم يعلق المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى كابول على بيان طالبان.
والتقى الرئيس الأفغانى أشرف غنى، خليل زاد، بعد يوم من لقاء طالبان به فى قطر، ووفقا لقناة «طلوع» الأفغانية، أطلع المبعوث الأمريكى، الرئيس غنى على نتائج جولته الخارجية التى شملت زيارة 4 دول إقليمية، وقال المبعوث الأمريكى إن «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة أفغانستان فى عملية السلام.
وميدانيا، قتل 22 شخصا على الأقل، وأصيب 36 آخرون، غالبيتهم مدنيون، فى انفجار دراجة نارية مفخخة استهدفت أنصار مرشحة للانتخابات فى ولاية «تخار» شمال شرق أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون، السبت، وسط مخاوف من تصاعد أعمال العنف قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة فى 20 أكتوبر الجارى.
