قال ناصر الشيخ، محامي المواطن المصري المختطف في نيجيريا رضا السيد السيد حسانين، إن موقف موكله ما زال غامضاً حتى الآن، ولكن وزارة الخارجية تتابع القضية باهتمام بالغ وتواصلت بالفعل مع السفارة المصرية في أبوجا، والسفارة بدورها قامت بإبلاغ السلطات النيجيرية وجاري البحث عن الخاطفين وتحديد هويتهم.
وأضاف «الشيخ» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، إن «الخاطفين أرسلوا حسابًا بنكيًا لإرسال الفدية المطلوبة عليه، وتم اكتشاف إنه حساب في «هونج كونج»، مشيراً إلى أن موكله اتصل صباح اليوم بذويه، وكرر طلبه بإرسال مبلغ مليون دولار في أسرع وقت، وإلا سيتم قتله.
فيما وجهت زوجة المواطن المختطف في نيجيريا، استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنقاذ زوجها من يد «المافيا»، وتطالبه بالتدخل العاجل لفك أسّره قبل قتله خاصة إن المبلغ المطلوب منهم كفدية كبير ولا تستطيع دفعه.
فيما قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إنه سيتقدم غداً بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، ضد وزير الخارجية، سامح شكري، بشأن اختطاف المواطن المصري رضا السيد السيد حسنين في نيجيريا ومناقشة تطورات تلك القضية.
وأضاف رضوان في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» أن «لجنة الشؤون الأفريقية تواصلت اليوم مع القطاع القنصلي بوزارة الخارجية برئاسة السفير خالد رزق، لمتابعة وضع المواطن المصري المختطف، ولا زالت الإجراءات مستمرة حتى الآن دون جديد بشأن هوية الخاطفين أو وضع المواطن المختطف».
في سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية في السفارة النيجيرية بالقاهرة إن «قضية المواطن المصري رضا السيد السيد حسانين، قضية أمنية من الدرجة الأولى، وليست قضية دبلوماسية، والسفارة ليس لها دخل على الإطلاق بها، ولكن السلطات النيجيرية اتخذت الإجراءات ولا زال البحث جاري عن المواطن المصري وخاطفيه».
يذكر أن المواطن المصري رضا السيد السيد حسانين، الذي يعمل في مجال الاستثمار العقاري سافر إلى «أبوجا» يوم 5 أكتوبر الجاري، للعمل كمدير لإحدى الشركات النيجيرية، ولكن عقب سفره بيوم انقطعت أخباره، لتفاجأ عائلته باتصال هاتفي منه يصرخ فيه ويستغيث بزوجته يخبرها بأنه مختطف ولابد من جمع مليون دولار فدية، وإلا سيتم قتله على يد مختطفيه دون ذكر هويتهم.
