أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بنتائج التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي تحت عنوان «آفاق الاقتصاد العالمي وتوقعات النمو لعامي 2018 و2019»، الذي ألقى الضوء على تطور أداء الاقتصاد المصري في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، حيث استمرت النظرة الايجابية لصندوق النقد الدولي في أداء الاقتصاد المصري رغم الأزمة الطاحنة التي تشهدها الأسواق الناشئة، وأبقى على توقعاته السابقة لمعدلات نمو الاقتصاد المصري رغم تخفيضه لتوقعات نمو كل من الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو، بسبب التوترات في مجال السياسة التجارية وفرض تعريفات جمركية على الواردات، وكذلك التراجع في طلبيات التصنيع وحجم التجارة.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن صندوق النقد الدولي أكد أن الاقتصاد المصري سينمو بمعدل 5.5% في 2019 بفعل تعافي القطاع السياحي، واستمرار تحسن الثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنفذه السلطات المصرية بدعم من التسهيل الائتماني الذي يقدمه الصندوق لمصر بقيمة 12 مليار دولار على خمس سنوات.
وأكد رئيس الوزراء أن نجاح الخطوات الجادة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي تم تنفيذها والتي تعكف الحكومة المصرية على استكمالها يأتي تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، نتيجة لتأييد ودعم القيادة السياسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ منذ نوفمبر 2016.
وأضاف الصندوق، في تقريره: أنه «يراقب عن كثب للتأكد من مضي البلاد قدماً في تنفيذ برنامج الإصلاح».
وتابع الصندوق: أن «احتياطي النقد الأجنبي الصحي ونظام الصرف المرن في وضع جيد يمكنهما من مواجهة أي تسارع في وتيرة التدفقات النقدية للخارج، ولكن التقرير أكد أهمية الحفاظ على إطار سوى للاقتصاد الكلي من خلال تنفيذ السياسات بشكل متسق يحافظ في نهاية المطاف على استقرار أوضاع بيئة الاقتصاد الكلي».
وتناول تقرير صندوق النقد الدولي أبرز التوقعات لمؤشرات أداء الاقتصاد المصري، حيث يتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة تبلغ 5.3% في 2018، على أن ترتفع تلك النسبة إلى 5.5% العام المقبل، فيما ينتظر أن يبلغ متوسط النمو نحو 6% حتى 2023، وانخفاض معدلات البطالة لتبلغ 9.9% العام المقبل بدلاً من 10.9% العام الجاري، وهبوط معدلات التضخم لنحو 14% العام المقبل من نسبة تبلغ 20.9% في 2018، مقارنة مع 30% العام الماضي، وتحسن في أوضاع ميزان المعاملات الجارية لتبلغ نسبة العجز المتوقعة 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، من عجز متوقع يبلغ 6,2% العام الجاري، و6.3% في 2017.
وتشير توقعات الصندوق للنمو في منطقة الشرق الأوسط إلى أن وتيرة النمو المصري تبلغ أكثر من ضعف نسبة النمو المتوقع للمنطقة، حيث يتوقع الصندوق أن يبلغ متوسط النمو بالشرق الأوسط 2% خلال العام الجاري، مقارنة مع 2.5% في 2017، فيما تشير توقعات الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان إلى نمو قدره 2.4% في 2018، مقارنة مع 2.7% العام الماضي.
على جانب آخر، أشار رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونج كيم، إلى أن مصر من بين أربع دول قامت بإصلاحات ناجحة، وأشاد «كيم» بجهود مصر في الاستثمار في رأس المال البشري، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الخريف للبنك وصندوق النقد الدوليين في جزيرة بالي الإندونيسية يوم الجمعة، وأثنى «كيم» بصفة خاصة على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لخفض الدعم وإعادة توجيه تلك الأموال لصالح تنمية منظومتي الصحة والتعليم في البلاد ضمن استثماراتها في العنصر البشري.