ودّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أمس، 7 شهداء سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلى، أمس الأول، خلال «مسيرات العودة» فى مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما هدد وزير إسرائيلى حركة حماس بالتصعيد العسكرى.
وشيع الفلسطينيون شهداءهم فى مخيمى «النصيرات والبريج» وخان يونس وغزة ورفح، فى مسيرة جماهيرية حاشدة.
وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال مراسم التشييع: «إن مسيرات العودة ليست من أجل السولار والدولار، مع أنه حق طبيعى لشعبنا أن يعيش حياة كريمة وأن يُرفع عنه الحصار الظالم». وأعرب عن تقديره كل جهد يُبذل من أجل كسر الحصار من جانب أى طرف عربى أو دولى.
وأضاف: «لكن مسيرات العودة التى انطلقت منذ أكثر من 6 شهور لن تقنع بالحلول الجزئية ولا الخطوات المنقوصــة، لــن تقنع إلا بإنهاء الحصار كلياً عن قطاع غزة».
وشهدت المسيرات، أمس الأول، تصعيداً من قِبَل جيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 252 آخرين.
وهدد وزير الإسكان الإسرائيلى، عضو المجلس السياسى والأمنى المصغر «الكابينت»، يؤاف جالانت، «بخلع القفازات»، وتكبيد «حماس» ثمناً باهظاً إذا استمرت مواجهات غزة. ووصف الحركة بـ«الكلب الصغير الذى يعوى ويصرخ»، قائلاً: «إن ميزان القوى بين إسرائيل وحماس هو ألف إلى واحد».
وهدد «جالانت» بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدى أمام محاولات قتل الجنود وحرق الأراضى فى إسرائيل، وأن عليها «خلع القفازات».
ورغم تهديداته فإن «جالانت»، الذى تحدث فى مناسبة ثقافية فى تل أبيب، قال إن إسرائيل غير معنية بالحرب، وتعطى حماس الفرصة لإعادة الأمور إلى نصابها.
وتُوفيت فلسطينية، مساء أمس الأول، فى الضفة الغربية المحتلة إثر تعرضها لرشق بالحجارة من قِبَل مستوطنين أثناء مرورها فى سيارة مع زوجها فى جنوب نابلس، كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».