x

«مجزرة كلاب» فى المعادى.. والأهالى: نائب يقود حملة لقتلها بالسم

السبت 13-10-2018 06:10 | كتب: متولي سالم, محمود رمزي |
تسميم الكلاب تسميم الكلاب تصوير : اخبار

حالة غضب بين أهالى المعادى بعد انتشار جثث العشرات من الكلاب المقتولة بالضاحية الأكثر هدوءاً بالقاهرة، وهى الحملة التى أعلن النائب جمال الشريف تنسيقه لها، وتوجه عدد من الأهالى إلى مكتب النائب، يطالبونه بالتوقف عما وصفوه بـ«مجزرة الكلاب»، لكن دون جدوى، ما أجبرهم على تدشين حملة ضده وضد مصلحة الطب البيطرى، لترد صفحة النائب عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «شكاوى الأهالى من الكلاب الضالة: يوجد طالبان بالمستشفى، و10 حالات تم تطعيمهم بعقار ضد تسمم الكلاب الضالة، وكل معترض على الحملة سيكون له رد آخر لو أنه تعرّض للتضرر أو أحد من أولاده». وكانت مديرية الطب البيطرى بالقاهرة قد دشنت حملة لسم «الكلاب الضالة» فى منطقة المعادى، من خلال استخدام عقار «سلفات الأستركنين».

وقالت لمياء كامل، أحد السكان، لـ«المصرى اليوم»: «حملة الطب البيطرى والنائب جمال الشريف منذ شهر يونيو الماضى، وناشدناه أكثر من مرة التوقف دون جدوى.. سُم الأستركنين مُحرم دولياً، ويظل أثره فى منطقة التسميم 4 شهور، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين وأطفالهم، ورأينا تعرض عدد من المواطنين للخطر فى أماكن أخرى نتيجة استخدامه»، مطالبة وزارة الزراعة وجمعيات الرفق بالحيوان بالتصدى لظاهرة قتل الكلاب.

وقال جمال الشريف، النائب عن دائرة المعادى، إن الحملة نظمت بالتواصل مع مديرية الطب البيطرى نتيجة كثرة شكاوى أهالى الدائرة من الكلاب الضالة. وأضاف الشريف، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أنه بعد شعوره بغضب الناشطين فى مجال الرفق الحيوان اجتمع مع إحدى منظمات الرفق بالحيوان لوضع أسس علمية فى التعامل مع الكلاب الضالة فى المستقبل. مؤكدا على أن دوره فى الحملة اقتصر على مخاطبة الطب البيطرى وتحديد أماكن تواجد الكلاب الضالة بالدائرة.

فيما نفى المهندس عادل عبدالظاهر، رئيس حى المعادى، مسؤولية الحى عن الحملة أو الاشتراك فيها، معلناً تضامنه مع غضب الأهالى: «الحى ليس من اختصاصه تدشين هذه الحملات، ولكنى سأقوم غداً بالاتصال بمديرية الطب البيطرى ونقل حالة الغضب، وإمكانية التنسيق بيننا لحل المشكلة». وأضافت دينا ذوالفقار، الناشطة بمجال حقوق الحيوان، أن وزارة الزراعة ومديريات الطب البيطرى تقتل الكلاب بشكل ممنهج، ولا تتبع أساليب علمية فى معاملة الكلاب الضالة، الأمر الذى بدوره يؤثر على سمعة مصر دولياً. وتساءلت: «هل يمكن للسائحين أن يأتوا إلى دولة بعض مؤسساتها مثل وزارة الزراعة أو الطب البيطرى تنظم عملية قتل ممنهج للحيوانات بهذه الطريقة، ويرون تلك المشاهد فى الشوارع؟!»، داعية الحكومة إلى تغليظ العقوبات الموقّعة على مَن يمارسون القتل الممنهج ضد الحيوانات، كما دعت وزارة التربية والتعليم إلى وضع منهج «أخلاقى» لطلاب التعليم الأساسى لتعليمهم كيفية التعامل مع الحيوانات، خاصة أن بعض الأطفال ينشرون فيديوهات أثناء تعذيبهم الكلاب والقطط على الإنترنت، نتيجة اعتيادهم المشاهد البشعة منذ الصغر.

وقال الدكتور سيد عبيد، مدير إدارة الطب البيطرى بالقاهرة، إن الإدارة لم تتلقَّ أى طلبات من أى من النواب حول الكلاب الضالة، مضيفاً أن الإدارة تقوم بالفعل بحملات دورية لمواجهة الكلاب الضالة فى المعادى وغيرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية