أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر خرجت بسلام من حالة الفوضى بالمنطقة، بسبب رسوخ مؤسسات الدولة في وجدان الشعب المصري.
ولفت السيسي- في حوار خاص لجريدة «الشاهد» الكويتية- إلى عمق العلاقات المصرية الكويتية وتطورها على كل المستويات، مشيدًا في الوقت نفسه بدور الكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في وقوفها ومساندتها لمصر في الأوقات العصيبة.
ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين الدول العربية لحماية الأمن القومي من الأخطار التي تواجهها الأمة العربية، مؤكدًا أنه بالتعاون والتكاتف تستطيع الدول العربية خلق حالة من الردع تمنع كل طامع من التعدي على الدول العربية، مؤكدًا أن ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة، مشيرًا إلى أن تلك الفوضى الخلاقة خلفت الدمار والخراب في العديد من الدول العربية.
وأشار إلى أن تلك الفوضى الخلاقة والتي قادها جماعة الإخوان الإرهابية، دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، موضحًا أن سوريا بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وهي تحتاج إلى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد.
وأبدى السيسي تخوفه بسبب وجود 36 ألف إرهابي في سوريا جاءوا من جميع دول العالم، متسائلاً في الوقت نفسه: أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب في سوريا والذين ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟.
وفي سؤال للرئيس السيسي حول دور محتمل مستقبلاً لجماعة الإخوان في مصر رد بحزم قائلاً: طالما أنا موجود في السلطة لن يكون هناك أي دور للإخوان، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يقبل بعودة الإخوان للسلطة، لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها.
كما جدد السيسي مطالباته بتجديد الخطاب الديني، مؤكداً أن الدين لا يتعارض مع الحياة، لأن من خلق الدين والحياة هو رب العالمين ولكن المشكلة تقع بالفهم الخاطئ للنصوص وإسقاطها في غير موضعها، مشددًا على أن التآمر ليس في قاموس مصر ولا في قاموسه حتى مع الإساءات التي تأتي من إحدى الدول العربية والمضايقات من بعض الدول الإقليمية، موضحًا أن تلك الإساءات نجابهها بالعمل والنهضة دون الالتفات إليها.
وأشار إلى أن خطة البنك الدولي للإصلاح الاقتصادي لم تٌفرض على مصر، بل جاءت أولاً من قبل الحكومة المصرية ومن ثم أرسلت إلى البنك لاعتمادها، مؤكدًا أن الإصلاح في بلاده سيستمر رغم عدم تقبل البعض له.
وطالب الرئيس السيسي وسائل الإعلام بالتركيز على الجوانب الإيجابية والابتعاد عن نشر الكراهية والسلبية في المجتمعات العربية والتي قد تكون معول هدم وسبباً للخراب والفتنة.