أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن خطة التنمية المستدامة للأعوام «2018-2022»، وعامها الأول «2018/2019» تستهدف تطوير الخدمات الثقافية والمناطق الأثرية، حيث تتضمن الرؤية الخاصة بقطاع الخدمات الثقافية بناء منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوّع والاختلاف وعدم التمييز، حيث تستهدف تمكين المواطن المصري من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة وفتح الآفاق المختلفة للتفاعل مع مُعطيات العالم المعاصر، إلى جانب مساعدة المواطن على إدراك تاريخه وتراثه الحضاري المصري، فضلاً عن إكسابه القدرة على الاختيار الحرّ وتأمين حقه في ممارسة وإنتاج الثقافة على أن تكون العناصر الإيجابية في الثقافة مصدر قوة لتحقيق التنمية، وقيمة مُضافة للاقتصاد القومي
وأضافت «السعيد» أن الأهداف الاستراتيجية للقطاع ضمن الخطة تتضمن تمكين الصناعات الثقافية لتُصبح مصدراً للنمو وأساساً لقوة مصر الناعمة إقليمياً ودولياً، إلى جانب رفع كفاءة وفاعلية المؤسسات الثقافية وإتاحة خدماتها لكافة فئات المجتمع مع ضمان صيانة التراث الحضاري وتنمية الوعي به داخلياً وخارجياً
وحول الاستثمارات الموجهة للخدمات الثقافية بخطة العام المالي الحالي «2018/2019».
وأوضحت «السعيد» أن الخطة وجهت حوالي 508 مليون جنيه كاستثمارات حكومية بمعدل نمو تجاوز الـ14% بمقارنته بالعام المالي المنتهي في «2017/2018»، مضيفة: أن «تلك الاستثمارات تم توجيهها لإنجاز العديد من المشروعات الحيوية بقطاع الثقافة تتضمن إحلال وتجديد عدد من المتاحف الكبرى من ضمنها إحلال وتجديد متحف سراي الجزيرة، متحف قيادة الثورة، وتطوير متحف بيت الأمة، إلي جانب إنهاء مشروع تطوير متحف محمود خليل، وخزان مجمع 15 مايو بحلوان متابعه أن الخطة تتضمن إحلال وتجديد معهد الموسيقى العربية، والمعهد العالي للنقد الفني والمعهد العالي للفنون الشعبية، ومعمل التصوير السينمائي، إلى جانب إنشاء وتطوير وإنهاء العمل في عدد من المكتبات والمسارح والمراكز القومية والحدائق الثقافية، فضلاً عن تطوير وتحديث السيرك القومي وتحديث تجهيزات مسرح البالون بالعجوزة».
وأشارت «السعيد» إلى أن الاستثمارات المخصصة لأهم المشروعات الثقافية المستهدف تنفيذها للعام الحالي تضمنت 43 مليون جنيه لمتحف قيادة الثورة، وحوالي 40 مليون جنيه للمعهد العالي لفنون الطفل، و31 مليون جنيه تم تخصيصها لواحة الثقافة بمدينة 6 أكتوير وغيرها من المشروعات الهامة بالقطاع.
كما أكدت وزيرة التخطيط على أن محاور العمل الأساسية لقطاع الخدمات الثقافية تقوم علي أساس دعم الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الثقافي، وتعظيم الاستفادة من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشئون الثقافة، إلى جانب إنشاء المرصد الوطني للدفاع عن حرية الإبداع وحقوقه، فضلاً عن زيادة حجم الإنتاج الثقافي حتى تصبح الصناعات الثقافية مصدر قوة للمجتمع.